Tuesday, December 18, 2007

ليلة ... عيد ... جديدة

هكذا أَنـــا دائِــــماً ..... بموسم الأَعيـــــــاد ...
أَبكي ... وحيدة
....دون سببٍ

Sunday, December 9, 2007

وجوه السقوط ...



كـ كرة مصمتة ....
لا تحوي ثقوباً...
لا تعبر عن أي شئ سوى : استدارة ...
دون اي معنى ...
ينظرون إليها ....
كـ معرفة قديمة قاتمة بالشئ
لا احد يكترث ...
لكني اكترث...
لذلك العمق ...
لا اراه عتمة ...
التفت اليه ...
كيف يمكنه ان يهبط للقاع
في كل مرة يسقط فيها ؟
لا يمل السقوط...
لا يمل لمس القاع ...
كل سقوط ... ذو لحن منفرد
دلالة احتضار شئ ما ...
وعلامة عبث مختلفة ...
للكرة وجوه عدة ...
واحتمالات عدة ... للاحتضار ...
أي وجه تسقط منه وعليه في كل مرة ؟
من منهم يعرف ؟
لذلك اكترث أنا
...

Tuesday, November 27, 2007

عمى الجمال



بقاء حالتي ...
بين تذبذب إحدى قدماي
في حوض ماء ...
وبحيرة نار

...
لا جدوى من العودة ..
لأحد الوضعين ...
أن أكون غارقة في ماء...
أو أن أكون محترقة في نار..
كلاهما ... غير اعتيادي ...
غير مريح ..
أن أبصر لون واحد من شفافية الماء
أو أن أشعر بحمرة النار ...
لم تعتد عيني على مشهد ولون واحد ..
لم اعتاد الجمال ...
لم اختر أن اتأرجح بين الوضعين
لكني حتما بحاجة لوضع قدمي في الماء
لأشعر بحرارة انغماسي طرفي الاخر في النار ...
بحاجة لقبح لاشعر بالجمال ..
أملك قبحاً الان ...
إلا اني لا اشعر بالجمال ...
اللوحة بريشة الفنان: مجدي الكفراوي

Wednesday, November 14, 2007

مقاومة



ثمة طريقة تحمي اجسادنا من خطر تحللها بـ بكتيريا الحزن
أن نترك اجسادنا ... في مهب الرياح ...
تحفر حفراً صغيراً ...
تسمح بمرور الضوء
الريح
الهواء
وتسمح بخروج بعض من روحنا منا
كـ حماية من خطر تحلل الجسد

طريقة اخرى
ان نتحاشى الاجساد الحزينة
نتخلل نماذج سعيدة
نسعد لها
وبها
نترك قطرات الحزن نتساب مننا خلسة
ونمضي

طرق عدة . ...
أن نعتاد الغريب
ونعشق ما هو تحت الصفر
نتبلد
بسقيع الغربة
لا يعرفنا صديق
ويظل الحزن بعيد


طريقة اخري
ان نلتحف الحزن
نتقوقع بداخل دهاليزه
نعتاده
ونأنس به
ونسعد به
نحيا عليه
يمتلكنا....
فـ يملنا ...
ويكون لنا معه للهجران موعد

Wednesday, November 7, 2007

مستقبل



عيون مجهول
تتربص بي
تحدث نبضة
ربما هي رعشة ...
تمتصها كل سويعة من العمر ....
خرجت من عزلتي
اسير نحو باب متوارى
ارتعش ...
بكل نبضة
بكل رعشة
احدث انهيار
ارى معالم الجمال في لحظات عمري
تنهار ...
بكل نبضة ركن منها ينهار
كل نبضة
كل رعشة
ايقاع لاناشيد موت
تتراقص بها عيون ذلك المجهول ..
تجتاز الظلام
كـ بلورات زمردية
بكل نبضة
اراها تقترب
بكل رعشة
تزداد حدة
تزداد اضاءة
مازلت اسير
نحو عيون ذلك المجهول
خلف باب متوارى

Sunday, October 28, 2007

امتناع



جرس الاعتذارات يدوي
كلما دعتني الحياة
لخوض مغامرة أخرى من مغامراتها
أقف على الحافة بنصف قلبٍ ... و بثلاثة عقول
بآراء مختلفة ....
أتأمل دهاليز تلك الطرق ..
أرى وعورتها
أتراجع ...أترك نصف قلبي
وأثنان من عقولي ..
أتراجع بعقل واحد .. أمرني بالتراجع
أعتذر متحججة ..
بأني في أوج مشروع ابدي..
لا ينتهي ... لا ينجز في أقل من قرن ...
لا يكفي عمر أي امرأة على انجازه ...
لا احتاج لوقت ..
حيث انه لا ينجز
لا احتاج لعقل حيث اني بثلاثة عقول ..
لا احتاج لقلب ..
فنصف قلب يكفني ..
لا اغمر بالحب الكافي لأحتاج لنصف قلب اخر..
تسيطر علي احتمالية احتياجي لجسد اخر
كالذي يظهر في المرآة ...
يناديني ... لأزرع فيه جذور احد عقولي...
فلا يحتمل جسدي كل تلك العقول ...كل تلك الافكار ..كل تلك الأمطار الكثيفة
والشياطين الصغيرة التي تولد كل لحظة في أحشائي...
بحاجة لجسد لأزرع فيه تلك الشياطين ... واتخلص من الافكار الزائدة ...
تمنيت ولو للحظة ان اخطو ولو خطوة واحدة نحو تلك الدهاليز
ان التقي تلك الحياة
..

Saturday, October 20, 2007

لتلقوا نظرة على حياتي



شتان بين كيف هي حياتنا .... وكيف تبدو حياتنا
صندوق زجاجي بلوري ساحر او ربما هو خشبي ... يحوي فراشة حرة رشيقة ... أبتدعت فيها الألوان السبع ... لتصعق القلوب ... وتوهجها ... تدهشها ... بجمالها ... تسكرها ... ربما تجعلها تكفر....

ترقص الفراشة ... برشاقة وخفة .. تبدو سعيدة ... فخورة بألوانها ....بجمالها ... بانتسابها لرمز الجمال ...والاغواء....
تصدر نغمات ...كـ نغمات صندوق موسيقي ... فريد وغريب ... أنغاماً مختلفة خيالة ...
هكذا يبدو الصندوق ....
لكن حين تدخل الصندوق....
تشعر ببرودة تنتشر من اسفل قدمك ... لتنتشر إلى سائر جسدك ...تصعقك بقوة ... وتطرحك أرضاً ...
لتحترق حين تلامس الأرض الحارقة الملتهبة ... حرارة وبرودة قارسة معاً......
لا تميز أي فراشات ...أو أي ألوان ....لا ترى رقص أو راقصات ...
يبدو مخزن للموسيقى .... لكنه سجن باستيل ...لا وجود لفاراشات ... و لا وجود لحياة ...
لا ترى ورود أرجوانية ... أو أي دلائل حياة .. من لحنِ حتى....
بل أن الفراشة لم تكن سوى حشرة ذات طور تحول كامل ... أخذت تتحول ... تتألم ...طننا أنها ترقص ...
وتلك الألوان ماهي سوى علامات عذاب ...وألم ...طننا أنها علامات أغواء...
وما تلك الأصوات سوى أنين قلوب دامية ظننا أنها ترانيم ...
حالمون نحن ... ظننا انها متعة
ظننا أنها حياة
...

Tuesday, October 16, 2007

تبعثر



فـ لتكف تلك الأفواه عن الصياح
مدعيَ التفاؤل
فـ لو تكلمت ألسنتنا ... حتماً سنفجر عقولهم الخاوية ...
مدعيَ التفاؤل ...
نُرغَم على خلغ نظارتنا السوداء...
رغم إيماننا وإيمانهم أن الشمس تُرى أوضح ... بنظارة سوداء...
حمقى .....




أحمق ....
تلعثم في تهجئة اسمه
كان ذلك الأحمق عقلنا
وكان ذلك الاسم هو - محاق - ...



نظُن بالمجون كله يسكن الليل ...
لا لأنه قناع يكسونا
ولا حجاب يخفينا
لأنه سوادٌ يعكس حقيقة أرواحنا ...
قمر غائب
وسواد فخم
وحتماً مجون




لأنه طفل ...
حين وُلد ... بكى
بدأ حياته ببكاء
فعاشوا حياتهم بأسرها محاولة لأرضاءه
لأنه طفل ...
ليتنا كنا أطفال ...

Sunday, October 14, 2007

محاولة نهوض



أموت ساعات ليلاً
وأفيق لحظات نهاراً
أعيش بينهما حالة من السأم المغلف باليقظة ...
حينها أتجرع أنصاف الحقيقة ...
أرى الأشياء ولاأدركها
أدرك الحقيقة ولا أعيها ...
وأثنائها ...
تترتب الوحشة في ثنايا تلك السويعات ...
تلمس قدمي وعورة شوارعها ..
أغادر جسدي ... لأتجنب الشعور بالالم ...
أهاجر نفسي ... لأتجنب الشعور بالضيق...
أجدني ... أعتلي قمة الثلوج .....
قمة ثلجية باردة ..
فقد فقدت جسدي ونفسي....
بحاجة أنا لأرتشف زجاجة روحي مرة أخرى...
أتربص الليل ... لأعود وأموت مرة أخرى
,,,

Tuesday, October 9, 2007

نحو عمق السطحية



كـ محاولة لتجسيد العمق ...
نخطو خطوات سريعة بعيدة عن التجمل...
الرتوش...
يتجسد الجمال والذوق
بلوحات بـ براويز مذهبة تساوي الملايين
تحوي وجوه فخمة بكثير من المساحيق ....
وكـ محاولة لتجسيد العمق
الصدق ..
الشفافية ...
نجذب تلك الوجوه من البراويز ...
نلتقط المساحيق بوجوهها منها ...
فـ نعرض براويز مذهبة فارغة ....
براويز دائرية ...
وأخرى مضلعة ...
تحوي الفراغ ...
تملأ قصوري...
لا مهلا ً .... مازلنا نتجمل ... بـ براويزنا المذهبة ...
و كـ محاولة أعمق لتجسيد العمق ...
آمنت أن العدم يمثل العمق ...
فـ قمت بألقاء البراويز أيضاً ...
قمت بعرض العدم ....
كـ محاولة لتجسيد العمق ...

Tuesday, October 2, 2007

أيلــــــ ليلة ـــــو ل



ذات ليلة ...
من الليالي الاولى لأيلول ...
موعد بداية خلق نسمات باردة ... غير ناضجة ..
بنما ترقد الطفلة ... وتحلم العذراء..
انتزع من تلك البراءة ومن تلك الجمال ...
لأعلن مراسم خلق كائن .. جديد ...
أيلول موعدنا ...
كائن خلق ليرحل...
كائن لا يفقد شيئاً ... لا يفقد كنزه الثري.. لا يفقد هدوءه ... عند الرحيل ...
كائن يملك أذن ...
وعديم اللسان ...
يؤمن بالسماء...
يعبد رسائل القمر...
أيلول موعدنا ...
كائن متواضع جداً .... لدرجة .. انه يرى مجد الالوهية في تناغم .. في ابتسامة شاعر...
كائن يملك الابواب... ولا يضيع المفاتيح ... أبداً ...
يملك النوافذ ... والمياة... والحرية..والسحر...
سأحرص على ان يكون عارياً ...كـ خطوة ابتدائية مبتعداً عن الحياة ...
سأحرص على ان يتنفس الهواء لا الاكسجين كـ خطوة ابتدائية مبتعداً عن البشر ...
حيث اني انثى لست عارية واتنفس الاكسجين ... أختنق في بحيرة الماء ... رغم احتوائها على الاكسجين ..
سأحرص على ألا يكون مثلي ...ولا مثلكم ..
بعيداً جداً عن الحياة بعيداً جداً عن البشرية ..
سأحرص على ذلك .. أن يكون بعيداً عن الأوبة المقيتة ..كـ خطوة ابتدائية نحو الخلود ...
أيلول موعدنا
...

Monday, September 24, 2007

رســـــــــــــــــ له ولهم ــــــــــــالــــــــة



اي بقاء لذلك التكرار الذي تراكم على عقولهم ؟ سوى تقليد
تقليد لم ينل مني سوى الاحتقار...
اضحك في نفسي ساخرة على علامات التعجب التي تخنقهم
وعلى ذلك الحياء المفتعل الي يحمر وجنتهم
عقول تخمرت .... حقاً
أاستحق حقاً كل تلك النظرات ؟
- مازلت اضحك ساخرة –
وانت ؟ تنظر لي بدهشة ؟ بخوف؟ مثلهم ؟
تؤمن بغرابتي ؟؟؟
خطواتك نحوي يقتلها الخوف
تخشاني؟؟....
بأمكاننا أن نلتقي امامهم ..
نحتسي القهوة ...
نتسامر...
ندخن ...
تعزف لي .....بينما ارتب انا ارجاء غرفتك ....ألملم بقايا ملابسك..... المنتاثرة ...
لمَ الترد؟
تراجع ... وشاهد حياتك مرة اخرى فيلم رتيب او ربما هو تليد .. سبق لك مشاهدته ...
لا امارس الندم ...
لا ابالي لهم ...
تملك ايمان بي ...وعقلك وليد عقلهم ....
بأمكاننا ان نلتقي أمامهم ...
بأمكانك ان تثق بي
ان تهديني العالم ..
ولن اخذلك ... فلن اطلب منك حلقة ذهبية ..تفقدني القدرة على السيطرة بذاتي
لن اطلب منك تلك الحلقة التي تخنق بنصري ....
بأمكانك ذلك .... وحينها سأشاهد مراسم نحت تمثال تعجب في جسدك ...
وسألعن حينها عقولهم ... وعقلك ..
وسألعن الذاتية التي دفعتني لتسطير تلك السطور...
من أنا لأكتب عن نفسي ؟؟؟...
انثى وحيدة – هذا ما سينطق به لسانك - ...
سحقاً ...


Monday, September 17, 2007

عذراً



عذراً ... لا استطيع ان احبك !
فـ مؤخراً ادركت اني لست حرة
عزيزي: ما أنا سوى جسد ... تحركه الاف الارواح ..
استمع الي : انا دمية ... جميلة ام لا .. أنا دمية تحركها الخيوط
مؤخراً ادركت ان شياطين صغيرة استحوذت علي...
عزيزي :
اخرج انا من دهاليز ذلك العالم ...
بقلم يخترق ورقي
وخيوط حبر اشتبكت على تلك السطور...
ورتوش كسولة ... تكمن فيها أرواح قديمة ... ميتة ومكسورة ...
و كـ انثى حبلي ... أخرجت لتوها ما في جوفها ...
كذلك أنا...
دون تلك الرتوش .... سجينة انا ...
لست بحرة لأحبك ...
عزيزي : حين عج المكان بالفوضى ,,, وتسابقت الابواق ..
كنت سجينة نائمة ...
تسربت انا من شقوق تلك اللوحات ... وتلامست مع الحدود الحرة .. الطليقة ....
لست بـ حرة لاحبك ..
مازلت الشياطين الصغيرة تتوالد ...
عزيزي صدقني ..: حين يمتد لي الافق .. ويتسع عقلي........ تتزاحم الافكار ...
ماذا تفعل سجينة ضعيفة مثلي ,,, امام امتداد زرقة البشرية..... وكثرة الاشخاص
اظل مسجونة .. كيف اتدحرج ... من اجسادهم الخمرية ..
كيف اعيد ترتيب ادراج عقلي ...
لا شئ سوى ان ارتشف قطرات من القهوة ...
تكسبني سرعة ... اركض بها ... لتتلاشي الصور خلفي
والاضواء
والبشرية
والناس
دون تلك الرشفات ...سجينة ضعيفة أنا
لست بـ حرة لأحبك ...
عزيزي صدقا ً: لست بـ حرة ...
لست أنت بـ حر
لسنا بأحرار ....
كيف نهدي حباً
قلبا ً
كيف نتصوف بملامح من نحب...
لسنا بأحرار ... لنهدي حبأ ... أو قلباً
كيف نهدي ما ليس ملكنا ؟...
لذا اعتذر .. عزيزي
فلست بـ حرة لأحبك
...

Monday, September 10, 2007

يوميـــــــ اسبوع ـــــا ت

(1)


أصدق الصور تعبيراً عني..
أنعكاسي على بقعة ماء...
فـ ظلي يبدو مكسوراً
صغيرة انا ... أناسب بقعة الماء....

(2)

مبتسمة أنا...
ضجر ارتسم عليهم...
ربما هو شفقة...
في تلهف ... ينطق لسانهم : تبخر الأمل من روحها...
وينطق قلبي: بل لم تولد قطرة أمل بعد
...

(3)







بدلاً من خلع القناع امامهم في لحظات الصدق...
سـ أردتي القناع على ظهري...
وسـ أوجه وجهي لظهرهم
حيث لا أقنعة ....


(4)










كنت أهشم مصابيح عالمي سابقاً
بـ كل عامٍ مصباح يفقد..
حياتي أعوام تمر ومصابيح تفقد...
شهور مضت ...
بـ بلوغها مر عام...
قررت أن أتناسى ... تحطيم المصباح...
فتدرحرج هو من روحي خلسة ...
صدقاً ... لم أقصد ...


(5)




وعدني بـ أن يتقبلني كما أنا....
طلب مني كأس ماء...
أرويته ... فنبذه ...
كان ذلك أصدق الكؤوس عني .. كأس دموعي ...
لا تصدقوا وعودهم ....


(6)



كـ كل شئ في الوجود... يزداد ثمنه ..
يوما بعد يوماً
لذا ابتعت اليوم قلبي...
فـ غداً سأجد من يشتري ثمنه غالياً...



(7)


بالامس كانت الدموع شفافة...
تلونت الدموع اليوم
حتى الدموع ملونة...
الاحظ كل يوم دموعهم الملونة...
لا يلاحظ احد دموعي ...
لا لأني لا ابكي
لا لأنها خرافة ...
بل لان دموعي مازالت شفافة....

Tuesday, September 4, 2007

تـــــــغيـــــر



نقلة ...
أتأرجح من مشهدين
تأمل المرآة
وتأمل الحائط
المرأة فضية
الحائط أسود
تأرجح
استمر في الحركة
لا بدافع من الحركة نفسها
بل بقصوري أنا الذاتي
في كل مرة أجد توأماً لي
توأم شكلي على المرآة
وتوأم روحي على الحائط
...
نقلة
من أفكار فاسدة توالدت على أسرة عقلي...
بين الدخان الي انتسر في أرجائها
أبحث عن فكرة شخص فاسد
اطهر بها عقلي..
من سرمد افكاري انتقي
قصاصة فكرية مازلت في طور تكوين سوداويتها ...
نقلة ..
سأم ..
مللت من كثرة السقوط
فكرت ...
لم لا أحاول السقوط للأعلى ...
أحاول السقوط ببطء
الخروج من الاتربة
الاسرة القطنية
والوصول لأطراف الكون
لا يدعى ذلك سمواً...
بل سقوطاً لأعلى ...
نقلة
من الافكار التي تأسر عقلي
الافكار التي تهديني قيداً فأقبله سروراً
إلى حرية ..
تنزع تلك الاشواك ..
وتجردني من الاقنعة
وتنسيني الاله
لم يعد هناك من يستحق الثقة ...
سوى حرية تمنحك حريتك ...
نقلة..
من ستر نوافذ الخوف
بحرير ابيض...
لألواح خشب ...
محكمة
تحقق لي الامن
وتحرم ..
ولوج شعاع ... قد يميتني...
لأجل الحماية فقط ..
نقلة
من ذلك العالم ..
لعالم آخر يحوي
الهواء
وانا
احاصر الهواء أنا
والهواء يحيطني

Sunday, September 2, 2007

أسكن الليل



شموسي غابت
تلاشت
تلك مناسبة خاصة بالنسبة لي
كائنة ليلية أنا
فأنا وليدة ليلة
خجلت من شبق لحظة
التحامها مع موسيقى الجاز ..
اعيش انا في تلك السويعات
بين تداعيات صراع بين شمس وقمر...
وكـ حالمة احلم بلحظة اجتماعهما معاً
ومن يوقظ الـكون من اغمائه الابدي
ومن زواياه السوداء الفارهة
سوى شعاع لؤلؤي بسيط
شعاع بسيط ماهو سوى علامة انتصار للشمس
وكارثة كونية بالنسبة لي..
حينها تكمن لحظة فنائي
كائنة ليلة انا

Friday, August 31, 2007

جسد .. وأرواح



جسد يستهلك الأرواح
يستنفذ البهجة
اتنفس الأمل
واخرجه زفيراً مشبعاً بيأس...
جسد يعبد العزلة
اقبع انا
في غرفة بجدارين من طين
وجدارين من هواء
فأشعر بالعزلة ..
جسد يعبد العزلة
ألعن الوحدة ..
فيلعني الصمت
يستفز الصمت سكوني لأتكلم
جسد يلعن الصمت
ويعشق السكون
فأحدث نفسي
اضاحك نفسي
اخرج منها اعترافات
واغازل نفسي
واحدث نفسي
واحدث نفسي
واحدث نفسي
لا ... لا ....لا
مهلا ايها السادة
لست بمجنونة
ما انا سوى
جسد وحيد
جسد وحيد ..مجبر على الوحدة
ويعشق العزلة

Tuesday, August 28, 2007

نكــهــــــ أرق ــــــة



كأس أرق...
أرتشفه من جديد
فأكواب القهوة
ضاحت تسبب لي النعاس
الاتربة والغبار تتثاءب من الرتابة ..
ابتسم ..
أضحك لأمري...
ففد اصبحت غير قادرة على تميز ما يرسم على المرآة ...
مازلت غير قادرة ...
غربة ...
كأس أرق ...
كأس أرق ...

Sunday, August 19, 2007

رؤيـــــــة






أرى حياتي كشريط دانتيل ..عريض ... ممتد أمامي.... عريض جداً ... كالأفق....بعيداً جداً كالأفق...شريط دانتيل كثير التعرجات ...
والنقوشات ...كثير الفجوات ....شريط ضعيف جداً
أراه امامي يمتد ليملأ الأفق....أراه بعيداً.... جداً ..... كلما أخذت أخطو خطوة واحدة نحوه أراه يخطو 100 خطوة مبتعداً عني...
شريط عريض وكبير ... يشعرني بالخوف ...بالرهبة ...بالضياع ...بأني غير قادرة على صنع أي تأثير في نقوشه المعقدة المتعرجة...
بالنسبة لآخرون ..... يرون ذلك الشريط .....أملس رائع ... منسجم تماماً ...مع ما يطمحون إليه ...يرونه يصل إلى المالانهاية ...حيث أحلامهم ....
بالنسبة ...لمتشائمة مثلي...أراه وعر صعب...معقد ...ويمتد حيث أقف فقط ...وان كنت أراه كالأفق...فأرضنا كروية ...وذلك الشريط سيعود حتماً حيث أقف...
لا تغير .. ولا نهاية....

Friday, August 17, 2007

لحظات



بابتسامة خفيفة ودمعة رقيقة سأجيبك: نعم.


ولكن متى تسأل السؤال؟؟؟!

--------


صاح الديك..فنبهني
كنت نائمة مخدرة كلياً بجانبك...
قمت فزعة...لأرى ذئب ... بجانبي ...لا أنت !!
ذئب .. أفزع الديك ...فصاح فنبهني...

--------------

اسير واتجول كعادتي دون النظر لوجوه الناس
اسير وانا اطأطأ رأسي ... أتابع خطواتي
أرى دربي خالي ... فارغ ... سالك...
اسير
اسير
اتعجب لذلك التجمع البعيد الذي جعل الشارع فارغاً
اتعجب للناس ولما بذلوا ذلك العناء لترك دربي فارغاً
فاقتربت منهم لأراهم يحملون نعشي ...

--------
حمل حقائبه ..وكل متعلقاته ...ورحل...
لم ينظر خلفه أبداً
أبداً
ولطالما كنت أنا خلفه!!!!

---------------
كنت سأنطق : أنا آسفة
فنطق هو : أنا راحل.....

--------------
قطعت صلتي بهم....ألقيت جميع الهدايا....... هدايا العشاق
لم أقوى على ألقاء هديته ... فأحتفظت بها وألقيت بنفسي
....

Wednesday, August 15, 2007

لأجل ابتسامه


دونه

لا حياة له

هو أعترف لي بذلك

لا حياة له

لأنه لا يملكه

ليتني أستطيع الحصول عليه

لأهديه له

Saturday, August 11, 2007

ضياع


هناك اقطاب تتباعد
تتنافر
لا تفرقها المسافة
بل الكون نفسه
فراغ يسبب تبعثر الازمنة
فأتنبأ بالماضي لاني اعرفه
واعيش مستقبلِ يشاهد الحاضر...
فـ كل زمن متكئ على قطب
لذلك وحيدة أنا اتوسط الفراغ

Sunday, August 5, 2007

وهم...وجنون

تسير بصعوبة ....في صحراء... واسعة .... شاسعة ... قاحلة ...ذات لون واحد...لا تلمح ضباب...ولا حيات ...ولا اي كائنات سوى عدد لا نهائي من الحبيبيات الصفراء تحت قدميك ...تسير بصعوبة ... وانت تضغط بأطراف أصابعك ..على تلك الرمال .... وتمضي..
ترى الافق يكبر والصحراء تعرض....ترى القمر يبتعد ... بعد ان كان قرصاً ابيض بات بقعة ضوئية نجمية .....
أخدت تركض ....تركض كالمجنون ... كالرياح في شعر غنجاء ليليكة .... أخذت تركض وفي روحك سنفونيات العالم تعزف....أخذت تركض ... ولا تعلم ان كان ذلك غضباً أم احتجاجاً....
حتى تهدأ............لتبصر انك مازلت في نقطة البداية ... حيث انت .. رمال تحتك .. قمر يبهت فوقك ...لون اصفر حولك ... وانت مازلت انت ...
تبدأ بالركض مجدداً.....بسرعة أضعاف سرعتك الأولى وتتسارع مع نفسك ... حتى تقف..لترى انك انجزت اللاشئ..!!!!
فتبدأ روحك تصغر شيئاً فشيئاً....حتى تتلاشى وسط زحام الرمال ....حينها تصبح لاشئ وسط جماد ...
ما نحن سوى حبيبات رمل في يومٍ هائج ... ان هاج ثرنا معه ... وان سكن هدئنا له ... كل ما فينا هائج لكننا صامتون ... كل ما من حولنا يتحرك لكننا ساكنون ...
ولدنا عميان بلا قلوب...... وعجبي حين يطلقون علينا لفظة : " بشر" ...!!

Saturday, August 4, 2007

ليلة عنوانها الغموض



بيت هادئ
يملأه الجنون
ابواب مغلقة واخرى مفتوحة
احملق انا في الابواب المغلقة
واسير على ارضية
تحمل غبار .. ونقش الشطنرج..
اسير باتجاه الابواب المغلقة...
وباب اخر مفتوح بجانبي؟؟؟
رغم اني ارى بداخله كرسياً
مرتكز على ثلاثة ارجل ..
لم يثر انتباهي
لم اعره اهتماماً
اسير باتجاه الابواب المغلقة..
فواحد منها يخبئ بداخله فراشات
وبهجة كثيرة!!

Thursday, August 2, 2007

نهاية حياة....




كنت وحيدة...وسط الغرفة ... وكانت مظلمة ... رغم سطوع الشمس خارجاً...كنت اشعر ببرودةقارسة رغم اني كنت في اوج اغسطس..

كانت روحي قحط مشاعر ..كنت اجلس ساكنة..
هادئة ... بليدة... حتى سمعت صوتاً يحدثني... لم أتعجب له .. لم أتسآل عن مصدره .. فبرودي وسكوني وهدوئي لحظتها ملأوا روحي بسلبية بشعة أطبقت على انفاسي...
بدا الصوت لي كأنه نمنمات ....لكلام غير مفهوم ...أصواتاً يصعب التمييز ما ذا كانت ذكورية ام انثوية .... لكنه كان صوتاً مميزاً يصعب نسيانه ... تميزت لي تلك الاصوات إلى حروف ومن ثم كلمات .. وكان أشبه بحوارٍ هو يسأل .. أنا أجيب دون تعجب... كانت تلك المحادثة ... سبب كرهي للجنس البشري بأكمله ...سبب كرهي للحيوانات العاقلة جميعاً....
كان ذلك الصوت كثير الثرثرة ... كثير الشكوى ... كثير التساؤلات ...وكانت نفسي تجيب وتصمت تارة أخرى... تجيب تارة,, وتعجز تارة أخرى ...حتى اعتذرت ... عن الاجابة حين اقتنعت اننا كوننا بشر لا نستحق يوماً واحداً الحياة على الارض...
لما نفخر.؟؟؟ وبما نفخر؟ أيحق لنا ان نفخر بما لا نملكه؟ ... نفخر كوننا بشر؟؟ ذلك لم نختره !!
نفخر بأننا أجمل المخلوقات ؟ ذلك لم نصنعه!!! نفخر بأن الجنس البشري.. . طور العالم واخترع وسادات ريش النعام؟؟؟ ولكن ما أدرانا بإنجازات الكائنات الاخرى؟؟؟
لمَ نأمل؟ اهو وهم ؟لمَ نستمر بالعيش؟ ....اهو الايمان؟؟؟ لمَ نؤمن؟ اهو العقل ام القلب؟ فكلاهما لم يجد راحته بأي طريق أو سبيل .... استمرت تلك الاسئلة حتى اختفى الصوت ..وطبق الصمت المكان ... لدرجة اني شعرت ان نبضات قلبي قد تسبب انفجاراً ضخماً... صمِت للحظة..وتأملت الظلام ...ولم يسعني سوى ان أغضب... أهدأ ومن ثم صوبت ذلك الجسم الاسود الصلب... نحو ذلك الشئ الذي سبب لي كل تلك الاسئلة فانفجر وتقطعت أوصالي به ....
عشت بعالم أخر بعيد عنه ...... شعرت براحة وسعادة غامرة..!!!

Thursday, July 26, 2007

عن الجحيم ايضاً

لاتقولوا لنا ذات يوم صائحين عبر مكبرات الصوت
لا تقولوا لناذات يوم مفعم بزهر البرتقال والبراعم
وبأول خفقات الحب
بأنكم ترون أنه باسم الحق
بحرق الهيدروجين الأرض
وبأن الحيوانات والغابات تؤسس،
في سفينة نوح، الدمار
وبأن النار تنصهر في جماجم الخيول
وفي أعين الرجال
ثم عندما نصبح أمواتاًعندما تصبحون أمواتاً
ستُملون شرائع جديدة
ليس هذا هو الأمل الذي تعلنونه
أنتم الأموات
لدى موتنا
في غياهب الجحيم،
هنا.

Monday, July 23, 2007

ذكرى


لم اع ِبعد سر التصاق تلك الاحداث بأعماق روح الذكرى...
فلفراقنا سارت الطيور مهاجرة للبقع السوداء.....
من تلك السويعات وانا لااتنفس....
فكلانا يعلم ان رضاك يعطيني حق التنفس
حق ممارسة الغرور
كنت امارسك
بعشق ...بوهم .... بروح عابدة ...
وكنت تمارس انت الجنون
بألوانك الغامضة كالقدر....
كنت الاسطورة التي تجدها النساء في العطور....
كنت قصاصة متعة احتفظ بها بين وريقات كتبي...
كنت دائماً أتأمل لمعة عينيك البلورية ....
لكن كان لفراقنا الحق في البقاء

فجر



ارى خيوط الفجر في بداية تكونها ... كخيط حريري لؤلؤي اللون منزلق من بكرة عملاقة تلعب في غموضها عتمة الليل .
ارى تلك الخيوط في التزايد ... في التشابك... في التكاثر حتى تملأ الافق ...بلمعة الؤلؤ ... فأدرك انا بدوري بداية يوم جديد ....
اعتقدت ان الايام تدعم النسيان ... ان الانسان رهين الذكرى ... اعتقد ان الماضي سيكون مجرد لقطات فوتغرافية ...
لكني الان اراقب الفجر ... وارى صوراً نحتت في جدران الذاكرة.... كأنها حديثة العهد ... كأنها وليدة اللحظة ... لاأراني انفصل عنها ... لا اراني امتزج بغيرها ...لاأراني املك حاسة النسيان .... ولطالما اعتقدت ان الماضي دائما ً افضل ...
مراقبة الفجر... دليلي الوحيد اني مازلت حية ... مازلت اتابع الايام تسير ....مراقبة الفجر دليل اني مازلت حية ضعيفة تعيش وسط اكوام من الجرائد القديمة ... التي تقنعها ان الماضي دوماً افضل من الحاضر وان المستقبل دوما اسوأ من الحاضر ...
مازلت اراقب الفجر... مازالت خيوطه تتكاثر

كنقطة عتمة في الضوء

بإمكانِ كُلٍّ منّا.ألاّ ينامَ وحيدًا
لماذا لا تحرّكُ مقبضَ بابي في هذه اللحظةِ و
تدخلُ كضوءٍفي العتمة؟
تجلسُ إلى حافةِ سريري
تعيشُ أرقي
والقهوةَ
وموسيقى روحٍ تجلّتْ؟
لماذا لا تأتي
كنجمةٍ بردانةٍ
تختبئُ تحت لحافي؟
قلبي يتيمٌ
كنقطةِ عتمةٍ.في الضوءِ

لماذا لا تفاجئني
وتحرّكُ مقبضَ البابِ
فالستائرَ
فعدّةَ القهوةِ
وجهازَ التسجيل؟

لديَّ صمتٌ كثيرٌ
وبنٌّ رائعٌ
واسطواناتٌ مجنونةٌ
.أعرفُ أنّك تُحبُّها

بقلم : سوزان عليوان

Wednesday, July 11, 2007

سأكون مسروراً بتخيّل كلامك

تعال معي سأصنع لك الشاي ، حال تعبك . سأكسر لك بطيخة ، وقت عطشك . تعال لي بجسدك الشفيف و لا تخف أنا معصوم عن أجساد البشر
و مصرٌّ على شفافيتك لأنني مخذول من البشر تعال إلي سأرتب غرفتي سأستيقظ مبكراً أخذك معي إلى شوارعي ، إلى أمسيات رسمية للشعر تهدينا النعاس و سنضحك كثيراً معاً آن استقبال ليلِ الشارع و سندخن أذكرك أريدك شفيفاً لا أريد عروقاً أو لحماً لأن البشر خذلوني بنعاسهم عند نشوتي بصمتهم لحظة هوسي سأكون مسروراً بتخيل كلامك و بالبكاء على أحزانك بإعداد الطعام عند جوعك و سأبكي بهدير في الفراش معك . سيكون معنا كل شيء و خلفنا كل شيء و في لحظة انكساري النهائي سأطمئن على تخليفك ورائي
لأنك طيف و لن تحتاج أحداً
بقلم: بهجت المصطفى .

Tuesday, July 10, 2007

اعمى



تفرح لرؤية الفراشات بألوانها المتناسقة
وتميز ذلك اللون الماجن وسط الهياج الرائع من الألوان....
تعجب لذلك المشهد وتتأمل ابداعه...
لكنك لاتبصر الافق
لا ترى الشمس
بل اعجز من تنظر لغدٍ
لانك اعمى
فأنا أمامك كل تلك السنين
بكل ألواني...
ولم ترني.!!

هرب

تبدو كحفلة صاخبة... أو اجتماع بشري مزعج..... أو ربما هي مراسم احتفال لمناسبة اجتماعية شاملة ....
أقف وسطهم...
ملايين من البشر ... من الاجساد البالية ... الخمرية...
تبدو وكأنها تماثيل خشبية نحتت بمطارق...
اقف وسطهم....
وتحوم من حولي قرع الطبول... وموسيقى الجاز التي لا تناسب الموقف....
بدأت التماثيل تقفز... تتمايل ... تتأرجح ... بثقل ....
ثمالة ترقص ...على قرع الطبول...
ثمالة تتمايل ....بشكل منسجم ... لكن لا يناسب الموسيقى ...
أقف وسطهم....
وسط ذلك الهياج... أشعر بأن كل شئ يدور ...ببطء ...... كل شئ ثمل ... حتى النبيذ المنسكب..
لزج كأنه قطرات عسل .... أرغب بالصراخ....لأوقف تلك الضجة... صرخت عالياً..... لكن من دون جدوى....مازالت الاجساد ترقص..... بشكل منفر ... يخلو من الفن ..
كأنها تتألم ... أو تتصارع ...
وماذا ارى تحتهم.....؟؟؟؟
أفاعي تسير..َ!!!.. أفاعي تدور.... في حلقات لولبية ... أسفل الاقدام .. وتمر من خلال الاحذية دون ان تتأذى ...وقد خالط سم ألسنتها النبيذ المنسكب.....
ما ذلك المكان ... أي نوع من العذاب الإلهي هذا؟؟؟
ولما يبدو القمر قريباً...؟؟ كأنه رسول منزَل ... يتلو تراتيل إلهية .. ..
لكن ماذا تفعل تلك الطلاسم ...وسط موسيقى الجاز الصاخبة وقرع الطبول؟
لا أحد يسمع ....... لا أحد يكترث.......
أرغب بالخروج .... بالركض....من هذه الضجة الموحشة....
قالضجة تعلو ... وبحيرات النبيذ في التزايد... والافاعي تتوالد...
كلما ابتعدت ...كلما ركضت ...ركضت تلك الاجساد خلفي....
وتناقلت معي تلك المراسم البشعة....
أركض وتركض ورائي....
أهرب...
تلاحقني
تلاحقني
يبدو ان لا سبيل للهرب..

صدى



صداك كالنغمات ...
يحمل روعة الحب....
وروعة الحب... تكمن فيك
في صمتك ... في هدوءك...
لا في أبيات الشعر التي تسطرها اناملك الماسية....
حريق مشاعر....تقودني...لأرتمي في حضنك...
حيث نواة الجمال..... تسكنك...
أرى كل شئ جميلاً لحظة مكوثي بحضنك...
وبتلهف أسألك ...
ما ترى في؟؟
أأنثى جميلة ؟؟ ..... أم روح ليليكية؟؟؟
أنتظر إجابة...
ولا أحصل سوى على صمت ..
ذلك الصمت الذي أسرني وجعلني اعشقك ...
أتأمل كل مافيك .... كل ما فيك شديد الجمال ...
رائع القداسة ... كالبيوت العتيقة ...
ووجوه العجائز.... حكمة غريبة تكمن فيك...
في صمتك الذي يقتلني ويحرقني....
ماذا أمثل لك؟
أأنثى تشعرك برجولتك ؟ أم اغنية ممتعة ؟؟
أرى في عينيك بحور عشق... وعلى شفتيك الآف من الورود الليليكة التي لا احصل على أي منها
صوت وصدى...
داخل روحي ...يأمرني.. بأن أمضى و أصمت ..
ولكني... مازلت مؤمنة ان في حضنك الأوطان تجتمع ..
وفي عينيك سكرة الحب تولد ...

رحلة







(1)
في طريقي لهدفي ...
رحلة مميزة ... طريق سالك ...
أمل ...نشوة ... حماس.. يعتصر جسدي..
في طريقي لهدفي ...
كنت أفكر كيف سيكون المكا ن...
مكان دافئ .... هادئ ...مريح ..
أو ربما هو بحيرة بلون الفيروز ..
تسبح في زرقتها بجعات تسع ....
قد يكون المكان أشبه بمسرحٍ فخم رائع ...
على خشبته تتباري الدمى والأجساد ...
ولكن لا يهم كل ذلك حتماً هو مكان هادئ ورائع...
وستعزف فيه ألحان ونغمات من بيانو مكسور ...خالطتها الحان الماندولين او الساكس الحزين..

(2)
وصلت.... أخيراً
الآن انا هنا ... أمكث حيث اريد ..
كما توقعت مكان هادئ ...لا يوجد فيه سواي..
هدوء:
حيث لم يكن بحيرة كما اعتقدت
حيث لم يكن مسرحاً كما تصورت ...
وحدة:
حيث لا توجد دمى من حولي ...ولا راقصات على المسرح او حتى باليرينات..
صمت:
صمت سبب العجز.... ولا وجود لألحان
لا وجود لبيانو او ساسكس حزين... او حتى عود المندولين !!
حسناً اذن ... انا الآن في مكان هادئ وصامت ..ولا وجود لبشر سواي
تبدو وكأنها............
مـــــــــــقـــــــــــبرة؟؟؟؟؟؟
(3)
حمقاء أنا....كيف لم ألاحظ...
الأجداث.؟؟.. الجماجم الفارغة ؟؟
تتثاءب ... فالوضع ممل جداً هنا ...
جثث هامدة ....أشلاء متناثرة ...
عظام مفرقة ....
بكتيريا تنهش وتهجم ...بقايا الجلد والدماء...
آثار دماء؟؟؟؟
ولكن كيف لطالما اعتقدت ان الموتى تغسل قبل الدفن ؟...
عجيب حقاً...أنها مقبرة ...
حقيقة .. متسعة للملايين من البشر
متسعة للبشرية بأكملها....
آلاف الجثث حولي...مرعبة ...
أجساد نساء عاريات ... بجانبها رجال....
رغم ذلك لم يثير أي منهما الآخر....
مكان مرعبٍ حقاً...
ألمح رمق الأرواح.... الملايين منها تحوم حولي...
أشعر بضجر...
مكان دمر كل توقعاتي....
دمر كل خططي لرحلاتي....
(4)
عفواً اعذروني .... لا انتمي لهنا....
اتخذت القرار سريعاً
وأحكمت الحبل على رقبتي دون تريث ...أو تفكير ...
لذا قمت بتجميع أشلائي....
قاومت البكتيريا من حولي....
تأكدت من اكتمال وحدتي العضوية...
كامل جسدي ..وأجزائي...
شكراً أيها الموت ...فأنا لا أنتمي لقصرك البالي ... ولا لحديقتك الدامية ...
(5)
أسير كالطفلة ... تائهة... خائفة ...خائبة ...
بعد رحلة فاشلة ...
أفكر في أمكانية العودة....
أسير في دهاليز لولبية ساخنة ... تحوي لهب من نيران حامية
لا يهمني ....لا أكترث..
أريد العودة...
أريد العودة فحسب...
(6)
نهاية المطاف ... آخر المطاف
وصفي لنفسي ...بقلمي:
أقف على قمة تلة .. معتدلة المناخ ..
ألمح طيوراً غريبة أعلى رأسي تطير
تسبب ازاحات نسبية...لخصل من شعري...
ألمح تحتي ...من فوق التلة... مشهدين...
نيران حمراء..ملتهبة ..تحوي أجساد عارية .. تلتهب ....تحترق ...تتفحم..
وألمح مشهد آخر... حلبة مصارعة ...
وبشر دمويون ... يتصارعون...
بينما أنا أقف... وعلى الاختيار!!!!
هكذا أخبروني .. عندما رغبت في العودة ...علي أن اختار بين المشهدين..
حياة ام موت
موت ام حياة
حياة ام موت
موت ام حياة...
ضيق وضجر...ولكن على ان اقرر ... حياة ام موت....؟؟؟؟؟؟
فجأة اختل توازني...
هوت قدمي..
أراني اهبط
اهبط
اهبط
إلى أي المشهدين؟ ... لااعلم ؟
ألمح اجساد تتبارى ... وتحترق في نفس اللحظة!!
نيران وحلبة سباق....!!
كفاح وعذاب... في آن واحد ...
ماذلك ؟ اهو حياة ام موت ؟ ام الاثنين معاً؟
مهلاً .... ماذلك الألم ..؟ ماتلك الأفكار؟
لا يهم ... حتماً هو التردد ... نعم التردد ليس إلا...
ولكن الآن على أن اختار ...
قبل أن اترسب...
فمازلت .. أهبط
أهبط ...
أهبط....

نحو الضوء:


لعب الشيطان بفكري.....
استحوذ الشيطان على عقله .....
عانقت أصابعي يده...
ودعوته...
فتعجب! ... فأنا غريبة ... وهو غريب...
لكن غايتنا واحدة....
نحو الضوء ...
نحو النهار...
قلت : انها خلف الستار...
قال : بل هي وراء الجدران ....
قلت : فلتنزل مظلتك السوداء...
قال : بل تبتعدي عن المجرة العمياء...
أنزلت الستار.......
مازال الضوء باهت ...
حطم هو الجدارن ...
مازال الضوء خافت ...
أنزلت المظلة السوداء....
ورغم ذلك مازلت العتمة تسود المكان...
فسرنا في تناغم ...
في مسيرة ..
لخلف المجرة ...
لكننا لم ندرك شعاع ضوئي ...
لم ندرك سوى الظلام ...
فإندهشت انا ...
وابتسم هو ...وقال: " ما الضوء سوى هنا _ مشيراً لقلبي_ "..!!!!

نص بصري في رثاء الازرق الجامح


في شاطئ الروح ملتحما أخضرا نافرا، دائرة حمراء تلتف‘ زهرة
للموت. سلالم الأصفر غابة، تبتهج لسبي بغداد في زمن اللازورد. تام
تتا م تتتام تتتتام وليل كصهوة للنساء والانام تام تام، تام تام،آه
غابة أحلامنا ليلك أرجواني، برزخ، فردوس، شعاع متصوف يرمم ذاكرة
أجسادنا، فلم نعد نجتاز الحدود باتجاه الشمس. وكنت تسألين: هل تتوهج
غابة أحلامنا في الخريف أم هي روحها تخطف أمامنا هائجة فنحتمي
بأشجار السرو؟ نلتف كعباد الشمس، نسجد، نبارك حجر النار وبنفسج الجنون،
فيزهر القمـــر والقداح والليلك الأرجواني بطفولتنا. انت ما انت إلا
نار و هواء و تراب ندفن فيه، انت ماانت إلا غابة أحلامنا، لكنك نسيت
همس شكسبير لنا وهو يترائ من شئابيب مطر عاصفته الجحيمية التي صب غضبها على:
راس شيخ خرف... باننا
مادة كالتي تصنع الأحلام منها، وحياتنا الضئيلة تحدها نومة من طرفيها
او (ان نعبر ذلك الليل البارد الذي سيحيلنا الى بهاليل ومجانين)
هل تصدقين؟ وأنت ما أنت... يا سيدة المراثي؟ لكنك صرخت ودون التفاتة:
منك لكي نبارك جباهنا بتراب الملائكة
أيتها الأحلام ماذا فعلت بنا، كالمرايا تتهشمين تحت أقدامنا. من
ذا الذي أهداك القمر حتى تستبدليه بمكان القلب ايتها الغانية؟ وتظلين
انت سيدة المراثي وزينة الصحارى، وفي سنوات البدء تتغنجين امام مذبح
القربان، انه حلول اللعنات او التطهير الذي يشبه الديثرمفوس الاغريقي
او مأتم عاشوراء. هل قلت ماتم اليونانين وعاشوراء الشيعة. أم شيعة
عاشوراء ويونان المآتم.
المكان ليس فراغا، انه فضاء مملوء بالرموز و الشعر كملاءة الشبق الالهي،
تلتف كالافعى بعيون ميدوزا في زمن كمراة الفضاء والمكان والصمت والصراخ
والفحيح واللواعج وتعاويذ السحرة واكفان الموتى وابدية البحر وشمس التائهن
وغزارة السيول في الجزائر، هناك وقفتُ عاريا ووحيدا امام مرآة الله النقية،
فيها يسمع الظلأم ويرى الصمت، كالهروب في المنفى الكبير. عاريا
امام الله في تلك البلاد التي امست ظلاما وملاءة للملائكة الذين اصطحبوك
واقفين بانتظارك عند سفح الجبل لاتدعهم ينتحبون تماثيل ميرو و ألام التي
ولدتك والتي تقذف اللحظة إلى ساح المدينة. وصرختِ انتِ ككاهن سو مري
يرسم شارات البلدان البعيدة في الذاكرة المنسية، ويشغل المسافرين للمجرات
الأخرى.
فانسيتيني بان شيخي اوقفني في احدى المجرات العاصفة المجنونة وهي في
طريقها نحو الابدية عندما تراى لي من فوهة بركان تنحني امامه ثلاث خيول
بالوان مختلفة.
قلت: ماهذا البركان؟
قال: هي الدنيا وحالها.
قلت: ومن هؤلاء الذين يصرخون فيه
قال: الحساد لانهم غير مبدعون.
قلت: وما هذه الخيول التي تبدو مباركة؟
قال: الابيض هو الماضي
والاخضر هو الشعر
والاسود بغرته البيضاء في جبهته هو المستقبل.
وهي لك تمتطيها متى تشاء وفي أي وقت تشاء. فاختر ماتشاء، لكن احذر
انها اخف من الهواء.
وعندما رأى حيرتي وضع في يدي خاتم.
قال: لاتفتحها واحذر الجهلة، لان الجهالة تستعصي عن الادراك.
فجاة طهرتني الريح من غبار الدنيا وانا امام مراة الله، وحيدا، عاريا
متكئا على جرحي، منفيا، صابرا، غاضبا من اصحاب الدماء الباردة والضحك
الغليظ من اؤلئك الذين تخلوا عن جلودهم، ويلحسون الان آثار اقدام كاهنة
معبد المومسات المقدسات، لانها ترمي لهم بلا مبالاة شئ من ذهبها. وأنت
ما أنت ياسيدة المراثي. في تلك اللحظة في ذلك الغروب الذي يعود فيه
التائه الى بيته، والابن الظال يبحث عن ملاذه، والاب الغاضب عن مغفرته،
ادركت بانها ستمنحني القدرة على مسك الريح. فحمحمت الخيل ولعقت جسدي.
او جثتي لا اذكر.
و في تلك اللحظة نبتت لي جناحين خضراوين وطرت في فضاء مظلم و الخيول تلاحقني،
واجنحتها الخضراء كالسيف تشق الظلام تحمحم وتزبد، تزبد وتحمحم،
. تحمحم وتزبد، وتصرخ ايها الغريب لا تنسى الخاتم، لاتنسى، لا تنسى.
يالهي،يالهي أي عذاب في هذا الكون المريع.
اما انتِ، رثيتيني بآهاتكِ:
تكمن (طاقة الجنون في القدرة على تخريب العقل وتشتيت الوعي، لكن السلطة تأت
من
رجاحة العقل.) وسلطتكَ في العدم و في رؤية ضباب الغابات فجرا وتنباتِ
(هنا ساحتك ولن تتركهاابدا)
ولدتكِ ومتِ، وفي سنوات المنفى ولدت من جديد، وفي فضاء اللمبو انتظرت
ملائكة القدسي، عندها رضعتك شياطين الجالا وعلمتكِ... أن الايجاز صنو
العبقرية. فإرسمي موتكِ بالحذف من الوجود المكثف وليس بتخليدة
وفي اللمبو ايضا قلت كل حي فان، وكل فان حي، وكل حي، وكل فان..
وقبل ان يتكلم الحكيم، عليه ان يفكر بما سيقول. (أهذا هسيس الاماكن
الثرثارة) ام هي النار المقدسة في فناراة البحر، أم شيزوفرينيا الذات!
المقدسة ام هو القلق واليأس في الحياة، القلق؟؟؟ القلق هل هو موت
ام هو مرض حتى الموت ام حتمية الوعي بالموت. هل هي شيزوفرينيا العصــــــر.؟
ام الوجود، ام كهفي المطل على ملاعب الدنماركيين في شمال الكوكب. ام
هي قطط الحضارة الميتة، أم هي الجيفة التي زرعناها في حدائقنا الفارهة
منذ زمن بعيد، أم السوسة (الناخرة في طبيعتنا لتحقيق شر جديد.) يالهي
ياالهي، ماهذه اللغة الساحرة؟ كأنها شارات هستيريا الروح وهمس الذات
المؤمنة ـ المعذبة، ام هي غناء شياطين الجحيم.
ايها الحكيم... ايها الحكيم المتلفع برداء الرؤيا والذي مازال يشهر
أبدا عصى الغضب صارخا بنا:
(ماذا تعني الحقيقة او الحياة) إن لم تكن العيش من اجل فكرة الحقيقة
هل هي مصعد من زجاج شفاف.!!
ام هي الحب المطلق في المتناهي واللامتناهي ام هي لعنة الغيرية؟ أم هي...؟
لكن ألا يستر الحب كثرة الخطايا؟؟؟
ام انكِ تودين ان تخلقي جحيمك على الارض...... ألم تكن الحقيقة هي
التي نبحث عنها في جحيمنا.؟
. ايها الحكيم الدنمركي اغفر لنا وعلق ارواحنا على وتد الخيمة
أجل مظلما كان شبابي
واني لنادم... اندريه جيد
ياغابة أحلامنا!
كم من أرقام وردية متلألئة،
(1) توقظ إبراهيم زاير
في فضاء الله،
ماسكا عينيه جوهرتين
ويعاين قطيع المخصيين
من نافذته،
وأحاسيسه المختلفة الأزمان،
طيور
غرقى في غربة البنفسج.
في أزمنة الذاكرة
أو
في كون صحراوي
في بلاد سومر اعتلى سلالم البرزخ متباهيا بغليونه الفضي بعد أن سرق فينا
الحلم. يا صوت النار كن دليلي في هذا العماء... المخصيون،
المخصيون، يتناسل المخصيون مبتهجون. وتتسائلين كساذجة تحلم بالنجم الساري
لماذا هم مخصين؟
آه غابة أحلامنا!! كمان معتوه من لعنة اللهاث في فضاء الكوكب. حروف
الله تجلي صدأ الذات، فيستباح الملك الطاووس في كونه الأخضر. وتتمرا قرنيه
وقلادته في واجهات المخازن.
آه غابة أحلامنا!! الأزرق ملتو، الأخضر منساب، الأبيض دلالة ألا معنى
لا يبرحها. واللؤلؤ في البحر يستفيق على قرع الطبول. آه غابة أحلامنا
أرقام ملتفة بخصر زنجي مبارك!!،
يتصوف بجنون اللوحة. والليلك الأرجواني.
ازرق
أحمر
أخضر
ابيض ناري
اللعنــــة.
كابوس الذئاب في ساعة التنبؤ
وانتظرنا
خمس ساعات أمام القمر البهي،و الذكريات المجهولة، مرمية في الطريق.
خطفت ضلالنا تائهة
في الضفاف الأخرى. خمس ساعات لانتظار الليل الرمادي. في درب الموتى،جلست
أيقونة خضراء، متلفلفة بسهوب الصحراء، مكتظة بالأسرار و أقنعة السحر وليل
التعاويذ. أي امرأة تنتظرني، أي حروف تتطاير كالوهج في منفى الروح. ؟
أي أحلام؟ ضاعت في السراب النائي.
هل ارتبك الليل و مسدت الحرب شعرها، وولجت مرآة الجنون.؟
ما لذي تبقى إذن، غير همس الماء في بئر الزمان ؟ وأنتَ متلفلفا في غابة
الجسد البنفسجية. عنيدا في صحراء النهار، منتظرا هودجا يحبو في الإبتهاج.
دع أشياء الذاكرة ينتابها المس، تزحف، تثقب جماجم الجند الممسوسين ببقايا
الحروب. دع الأشياء تنهض،تتعثر، مرمية في شلال الجنون. دع روحك مرآة
للهمس. دعك من خرائب الأشياء وتوجس غيبوبة الحرب. دع ذاكرة الليل للفجر،
دعابة البشر المنسيين. دع الأشياء تتهرأ، تتشكل حلزوناً للذاكرة،
زهرة النسيان. دع الزمن ينساب في أقيانوس اللوحة. التوهان. دع كل
. هذا فثمة كابوس، ينتظر في الشرفات
الموت… انه أهم الأفكار إطلاقا. هنري (باربوس)
لكن ألم يكن هو الحقيقة التي نبحث عنهافي جحيمنا؟ (هذا ماعلق به فاضل
سوداني بعد ان وضع حياته على راحة يده وسار مفتونا بين الاصدقاء يتامى الفراغ)
لأخرج وحيدا، أحمل نسري وأوهامي،حيث الحكمة جذلة، وامرأة تنتظرني في ذاكرة
الليل. أبواب لم أوصدها، ألغاز نست مفاتيحها، شعراء تسكعوا طويلا للذكرى.،
رهبان صلوا طقوس النسيان، ومذابح مجّدها الزناة
كشبح يجوب المدن الخربة والحقول البهية في الفصول الهائمة، ملتفتا نصف
إلتفاتة إلى ماضيه وساخرا من عصره. شاهدته في ظهيرة الزمن عابرا حدود
الصفر عاري الجبين، متوغلا في غابة البرزخ الفاصل بين الحياة والموت.،
بين زمن اللامبالاة وأشياء العدم
أسرع، أسرع، كالبحر كان شفيفا، غبار الطلع في عينيه، ندى. ربان البحار
المنسية والسفن المحملة بالأحلام والزمرد، فنارات لقداس البحر. حيث الحوريات
يهمسن، صدى لإمرأة خضراء تغتسل بنور الفجر.
أسرع، أسرع حالما يُمتهن الظل، سيكون شقاءك جنون العذارى.
أسرع،
أسرع،
مددت يدي نحو البحر.
أي ظل، شدني في المحطات الصامتة.؟ عبر خطفا ذلك الذي كنت اعرفه
من كوابيسه. كان يوقظ الكلمات في الليل من خدرها ويرميها في القمامة،
نهارا. أي ظل شدني… أي ظل كان؟ أي ظل… أي ظل شدني
أي ظل كان أي ظل…
ظل... ظل،
ظل، ظل؟
همست الثريا في الليل الوحشي، فامتلأ الجو برائحة غريبة. القمر قدر اللحظة،
والزمن مرآة الأبدية، حالما تحنو الشمس على البحر، ساعة الشفق. وفي
الغسق أضاع قناعه، أفقت على بكا ءه فأشار إلى مرآة مرمرية في القاع،هنالك
توسد قلبه الغَيَابَة. رتب شؤون بيتك قبل أن تموت.
الحيتان سخرت من موته،
من موته،
موته.
غنت العذارى المتبتلات في الأفق الملتهب.
هل سبيت الجثث المتزينة في رحلتها البحرية.؟
ظل عبر جثتي، تحول نبوءة
الأقمــــار المنســــية
تركني ملاك الزمهرير ساعة ضجره في شمال الكوكب، و في كوبنهاكن استباحت
شياطينها حقل الذاكرة، هناك تهب ريح الشمال كزجاج يتطاير في الظلام،
وفي الفجر ينساب وجهكِ على بحيرة الماضي، يضيئني، لينهض النهار من حفرته
الأبدية، يتطهر بنوره ويسخر منا. تهب ريح الشمال فيتوهج جسدك، بما تبقى
من خرائب الوطن.
تهب ريح الشمال، فيهيم الغجر في الصحراء، شارات أسطورية، يبحثون عن أسمائهم
وكالبرق يسرقون خيول الزمان من أجل رقصة الملوك.
تهب ريح الشمال فتذكرني زهور الليلك برائحة الماضي وجسدك البليل،حينما تفيقين
دبقة.
فأهيم برائحتك وتبتهج مدن الماء.
ياريح الشمال خبريني،
أما زال حارس المدينة يقرع باب الموتى في الليل الذي ينتظرنا، لنمر سوية
في الدروب التي يضيع فيها كل عاقل، ويهيم كل مجنون في حقل ذاكرته.
خذ وردة الندى في الصباح ياعدوي
اصطفيت الحزن،
والحلم أعاد للقديسين رونقهم.
وانت ترقص والمهرج على حبل الوهم، في مسرح المرايا. كتبت ميثاقا، وأهديته
مسارات الروح.
دعاني للنزهة في مملكته، لم نجع، لم نعطش. كان ظمئ كالموت، ونور كاللهيب
وفي غفلة انسابت كلمة صوفية ملتهبة من مسارب أبواب البرزخ نحو الأقمار.
المنسية.
خذ وردة الندى في الصباح، خذ زهرة اللوتس، زهرة النسيان، خذ نار الصحراء،
وتعال نمنح العالم وهما مقدسا، قمراً ناعسا، حالما تحنو الشمس ساعة الظهيرة
في ظلمة مرتجفة أضاع قناعه، وعلى بكاءه أفقت. أشار إلى مرآة الأبدية.
في القاع، هناك تحول قلبه حمامة بيضاء توسَدَت البحر.
يا زهرة اللازورد.
تهمس سيدة الغنج ضجرة على كرسيها الذهبي. كي لا تغني بلغة الأزهار والأشياء
هام ظلها كطائر الآلام في الغابة البنفسجية. في هذا المنبت قادها.
خيلائها إلى التنبؤ.
يا كوكتي.
وين،
أختي….؟
أني أتوسل إليك،
أن تذكر جميع آلامي، أتوسل إليك.. أتوسل…كانت تغني.. وتغني
يا لهذه اللغة السحرية.
انحدر الغرباء خلف سيدة الوهم مخمورين بظل الحلم،
صراخهم في الهاوية صدى،يحذرون الشمس خلف التلة.
ملتاثون بالغناء، مبتهجون كأقنعة الأرامل. ضلوا الطريق حتى تواروا
في اللهيب.
كل حي يحارب الفناء في روحه
يا طائر الآلام،
أتوسل إليك أن تذكر جميع أحلامي، أن تذكر آلامي
أتوسل إليك.
كانت تغني وتغني…
يالهذه………
عد من رحلتك الضوئية
ذاكـــرة المــرآة
تماديتَ في ليل الذاكرة كمرآة الوجد كالبحر يتغزل بطفولته، يضفر أمواجه ليبارك
العذارى.
وأنتَ كالتائه تبحث عن ظلك،هل كنت ظلاً له، أم ظلاً لذاتك؟
استيقظتَ في متاهة المرآة كالماضي وانتظرت جمهورك أيها الممثل، ياعدوي
ويا قدري.
حلمـتَ حتى تلفع ظلك في الليالي الغافية، الليالي.. الليالي، أمام
قمرها جدفت به.
وفي الخريف الذهبي، ندمتَ، فهبط المشردون سلم الهاوية.
تململ أشباه الرجال في مرايا المسرح مكبلين، وحالما رأوا أقنعتهم تتلألأ
في كرات الثلج
دخلوا غابة النسيان. يا لعنفوان المشهد هل كان خيالاً أم كابوسا؟.
فتاة الشمال تساوم ملائكتها في مدن ٍ تمسد كلابها شبقاً.
أيها الشمال أيها الشمال هل رهن الشعراء خيولهم في هذا الوادي؟
يفتتن اللؤلؤ بجماله ليترك انطباعا في الشمس. يا لسذاجة القمر! و براءة
الغابات والمدن الحالمة.
البرزخ
هزأ الصيف بنا في الشفق، وضرب الخريف بجناحيه عيون غرقى البحر حتى لا
يعبروا الراين.
وعند دجلة قلما تنتظره المتبتلات.
اللعنة
كم من أطياف الحناء ُتخفق لتوقظ الصبايا، في القصر. فوق الكرة رقصت إحداهن
سقطت
فقدت ذاكرتها اتفض بيكاسو خلف الأبواب.
مر شبح في المقهى الليلي يبيع سيوف، فتيل قنابل وعيون أطفال. حذرنا من
البحر المفتون بحيتانه
راقصا.
أيتها الليالي
كم يأسنا من المساء آت السرية!.
أين خيلائك
أيتها الليالي؟.
تنزهنا على ضفاف الفرات فجراً وعندما هممنا بالعبور،عاد الغرباء مشياً إلى
سوق المدينة،
ليبادلوا جماجم اسماك بتعويذة لخطوبة الدكتاتور المتكئ على باب الجحيم حتى
يشاهد لوحة العطش للأسباني ميند س. أيتها الطبيعة لا تخذلينا فالمساء
غاضب. هل كنتِ طبيعة صامتة
أم أن امرأة الأحلام غٌيبت في ذاكرة المرآة؟. وأنت ما أنت يا سيدة المراثي
أه أطلقي سراحي من هذا العناء؟
ــــــــــــــــ

د. فاضل سوداني / كاتب ومسرحي عراقي مقيم في الدنمرك

Monday, July 9, 2007

صفقة مع الموت



رغم الصفقات الفاشلة المتسلسلة مع الموت ....
حيث اني لم ارد ان اموت عجوزة ...
زحفت التجاعيد على وجهها ...
وخالط الرماد شعرها ...
ماتت الحياة في قلبها قبل ربع قرن ...من موتها ....
رغم تلك الصفقات الفاشلة...
مازلت اسير بحثاً عنه ..وافتش في توابيت حياتي ...
عن موت ناضح ... لم يتطفل .. على اي حياة بعد....
لمَ لم يدركني؟ لمَ لم ينتبه لي؟...
رغم اني يتيمة اللحظة...
يتيمة كل الازمنة منذ ولادتي....
لم تكن الحياة مقصدي...
رغم كل تلك الصفقات الخاسرة ...
لم يبلغني الموت بعد....
فأنا لست حية ....لست ميتة... لست بجائعة...لست بظمآنة ...
فالحياة ليست لي.... لا أشعر بتلك اللحظات ...
لم يكن يوماً الوقت في صفي...
فمازلت انضج ...
والموت لم يبلغني بعد ..
ولكني أيقنت ...
أنه سيبلغني...
لحظة أن اتخلى أنا عنه ....