Friday, February 26, 2010

!

Font sizeBroken Rose And Laughing Eyes .....

Saturday, February 20, 2010

بداية ما ...

يبدو أني اتخذت وقتاً اطول لأميز أن عاماً آخر قد مر ، وإني الآن في بداية عام جديد ، ربما هي رائحة الربيع مجدداً ، رائحة الحر ، الشمس ... ربما هي الضغوط ذاتها التي تتكرر كل عام ، بكل تفاصيلها ، التي لا تريد أن تنزاح عن الذاكرة ... كما لو كان التاريخ يعيد ذاته بكل التفاصيل عدا الحماس ، ذلك الشيء الذي يتقلص كل عام لأقل من النصف

كنت أعتقد أن الأمطار ، حتى لو لم تهطل فعلياُ ، يمكنها محو كل معالم الحزن .. وخلق بداية شتوية جديدة ، ربما كان ذلك تفسير التجدد الوحيد في مخيلتي ، مياة كثيرة تنظف ومن ثم تختفي ... كما لو كان الحزن ملوث .. والسعادة مطهرة ..

هاهي رائحة الجفاف تعم كل شيء ، وهاهي البداية تبتدأ ، .. ككل عام ، دوني .. وهأنا أحاول أن أبدو مواكبة لأي من البدايات ، دون الالتفات للتخلف الدائم بداخلي ...

لا أعلم لم الروائح هي الشيء الأكثر ارتباطاً بالذاكرة في عقلي ، كل شيء مرتبط بذاكرة ما يحمل رائحة خاصة جداً ، أتذكرها

نسائم عدة أكرهها تحمل رائحة كريهة بصدق ، رائحة الشمس ، النهار ، الجفاف ... رائحة المنزل القديم ، رائحة الملابس الجديدة ، ورائحة العطور بأريج الفاكهة الخاص بها ، كلها تتحد لتذكرني إني شديدة البعد ، بكل التفاصيل عنها وعنهم .. وعني ربما

وكل الروائح التي أشتاق ، رائحة المطر .. رائحة الشتاء .. رائحة الخشب .. رائحة الألوان .. وبالطبع رائحة القهوة .. كـ دائرة مغلقة تشعرني إني مازلت عالقة .. كـصخرة ، وان ما من مطر يستطيع محو ولو معالم قبري بعد مئة عام

Thursday, February 18, 2010

بعيداً



ربما أكثر ما أشتاق إليه الآن ، ليس الونس بالتأكيد وحدة ، بل الأشياق ذاته ، الاشتياق لأوقات سعيدة


ربما أشتاق أيضاً لصباح مختلف ، أو حالة حماس صباحية تجعلني أستقبل الهواء كله بصدر رحب ، أعلم أني لن أستقبل صباحاً بنكهة جديدة معك مجدداً ، أو صحبة ممتعة تنتظرني بعد الآن ... اعلم أن الأمور كلها تغيرت ، لكني لا اعلم لم دائماً ما تتغير بطريقة تزعجني بصدق ، أعلم أني لن أستقبل صباحاً وانا أراقبك تحل الكلمات المتقاطعة ، و تتأفف بصمت من قهوتي الرديئة ، أعلم أن أيامي معك قد تلاشت منذ فترة وأنا مازلت تحت وطأة الذاكرة والحنين لا أكثر


لن استقبل صباحاً براديو " صوت أمريكا" وهو يذيع أغاني تسعينية صاخبة ، صباحاً بارداً ، وسماء قاتمة ، الكثير من المشاغل والكثير من اوقات الفراغ ، الكثير من الاهتمام والأنس ، والكثير من الأمل الطفيف أيضاً


أعلم أني لن أستقبل صباحاً مميزاً هنا ، ولن أحصل على دفئك هنا ، لن يصلني عبر تلك المسافات ، ربما أني أشتاق بصدق لاوقاتي معك رغم صعوبتها ،و صدقني حين أخبرك أني كنت طفلة حقيقية وبلهاء ضخمة ... حين تمنيت الرحيل


هنا .... لا أصنع شيئاً كبيراً . فقط أتمنى ، رغم اني أعلم أن فرصة التمني ذاتها معدومة .. لكني أتمنى


أتمنى وحسب

photography : LJ .

Monday, February 15, 2010

ظل


الآن ، أنا لا أبحث عن حلول بديلة ،ولا أبحث عن وسائل معايشة مصطنعة ، تؤجل الخلاص ... فقط أبحث عن النهاية ، ولا شيء قبل ذلك .

في حالتي هذه ، كل شيء يبتدأ بعد النهاية ، وليس قبلها ، ولا يموت شيء بعد النهاية ، بل تولد كل الخيارات ، وتتزايد الاحتمالات أيضاً

أشعر الآن إني تفصيلة بسيطة ، مختلفة الموقع في حياة كل شخص ، ولكن بالتأكيد لست عنوان رئيسي أو فرعي ،فقط تفصيلة باهتة ، معلقة لا تتدخل في صنع أي أحداث ... شيء يأتي مع المعايشة ولكن لا يصنعها على الأطلاق

التفاصيل المتوالدة منذ سنوات لابد لها أن تنتهي ، وهنا تبدأ الرغبة في النهاية ، ربما كان من الحكمة أن أكون أكثر صراحة معك ، وأؤكد لك اني حين أخبرتك أني متعبة ، فكان ذلك بهدف : التقرير لا الوصف ... متعبة الآن تعني ،اني لا أقوى على اكمال المسير ،ولا تعني بالتأكيد اني أقل قوة عما قبل


الأن ، اشعر اني مجرد ظلاً ، يفتقر لجسد ، انا كيان بالتبعية ، ولم أنشيء أي قرار فردي إلى هذه اللحظة .

مجرد ظل ،

Friday, February 12, 2010

لأول مرة أشعر أني وحيدة بصدق ، حين لاحظت أن كياني بدأ يتآكل وضعفي بات يعبر عني جهراً ....شعرت اني مجرد عبء سخيف يدوي في الهدوء الخاص بهم

انا وحيدة لأني لا أثق في أي شخص يملك طاقة خاصة لي ، ولا يملني ، وانا وحيدة لأن حياتي لا تحوي تفاصيل جديرة بالذكر

Thursday, February 11, 2010

فبراير 11

كمل لو كنت أنتظر ان أستمد قوة ما ، من اي شيء عدمي ... كنت أحاول أن أصنعه ذاتياً بداخلي ... لكني كنت أعلم أن كل الغرف بداخلي كانت مؤصدة حد البؤس ... وانت : أحتفظت بك خارجاً ... لأني ببساطة ماعدت أقوى على البوح

كما لو كنت لم أعري ذاتي أمامك من قبل وأكتفيت فقط بتلك القشور البسيطة التي تزيلها أنت من على جسدي ... أتركني الآن منكبة كليا على لبي الفاسد ، أكره به حياتي وألعنها مئة مرة ، اول اللعنات على وجودي على هامش الحياة وأخر اللعنات على وجودك أنت على هامش بوحي

كل ما كنت أفوم به كان افتعال مؤلم ، مؤلم لي بالطبع .... افتعلت اني منفصلة عن كل الاحداث الجارية ، واني لست بحاجة للدعم افتعلت اني اقتنع بكل تلك العبارات التي تدعي ايمانك بها .. وافتعلت ايماني بها ايضاً

سخيف حد السفه ادعاء الايمان ....

-----

لم أكن بحاجة لأي شيء حينها سوى أني أبكي ، لكني كنت محاطة بسياج بشري ... وبهجات خارحية خاصة ، حرمت علي مزاولة حزني بشكل علني

اكتفيت بارساله لك ، علك تشعره ، لكني كنت أعلم أني مكتنزة حزن جم غير قابل للبث ... لم أعي حجم قلبي الصغير المقفل سوى لحظة أني استقليت سيارة أجرة ودعيت دموعي تنصب بلا رقيب ، شعرت براحة نوعا ما ، ولكني مازلت أتسآل عن وصول ألمي لك .. رغبت بكل صدق أن تشعر به هذه المرة ، هذه المرة تحديداً

لست بخير

Monday, February 8, 2010

الاحداث حولي صامتة
والتفاصيل مجمدة

تنتظر اذن شروعك

هنا تبدأ الحيلة

الجليد الناتج عني

مازل تحت قبضتك

اتركك هناك تعد القهوة

وفوج انتظار مرعب

ينهش داخلي

مصباح الغرفة الان يومض

اثر الرعب

وانت لا تراني

لكني اراقبك

بشدة
خلال كل ومضة

واراك لا تلاحظ

ان مصباحي
لا يومض

ولا يرتعب

طبيعة صامتة من زجاجات وآباريق

زاوية شباك حزينة 
و مفتاح مهجور
ألغاز الكلمات المتقاطعة لبروكوفييف و شبيخت
وأدوية 
تطرد السموم بالسموم 
التوق بالتوق 
ساعة الليل هذه لا قلب لها 
مقطوعة من حجر ربما 
مع ذلك 
تسقط على  الأرض  و الأوراق
حزن في العنق 
حزن في الزجاجات و الأباريق 

يوسف هروبي 
ترجمة : يوسف ليمود

Friday, February 5, 2010

مرة أخرى



البرد ، الهروب ، الضجة ... والرغبة في التوحد


كلها يمكن أن تتلخص في الآتي


:


،


أنــا


أرغب في ذاكرة تالفة ، تسرب ما تحفظ


لم أشعر حينها سوى إني ، سخرية ... شيء صُنع احتياطياً ، خوفاً من نفاذ الفشل يوماً ، شيء صنع لإثبات أن قد يكون يوماً ما للفراغ غاية .


لم أشعر حينها سوى اني أريد أن انخرط في بكاء علني ، لا سري هذه المرة ، شعرب اني لست بحاجة للبوح ولا حتى لكتابة هذه السطور ، لم اكن مخططة لها ، شعرت أني أرغب بالعودة للزمن ، ووقف الزمن أعواماًو أعوام ، لنقل لحظات حقيقة تحدث امامي لماضيي ، لخلق تفاصيل مفقودة لطفولتي ، ولأيامي باكملها


شعرت حينها أني شخص لا يندمج في أي شيء ، يهرب من الجموع لانها المكان الوحيد الذي تبقيني مجهرية ، انا لا ابحث عن سعادة أو عن وحدة ، لا ابحث عن حب مفقود أو حتى وطن ، انا لا أبحث عن اي شيء مطلقأ ، انا ذاتي مفقودة ، وأبقي ذاتي بموازة الزمن علي لا أشعر به يخترقني ويمضي


أشعر كما لو كنت أخفي سراً ، سراً عميق ، عني وعن الجميع ، وفي الوقت ذاته ، اشعر برغبة البوح تضطربي بشكل عشوائي مبعثر ، فأبدو منهكة من ذاتي ، أمام ذاتي قبل أمام الجميع


لا شيء سوى اني أستنكر السعادة على ذاتي ، واني في اقتناع دائم اني غير البشر أجمع ، وان في جوفي شيء لم ينضج بعد ، ولم بتشكل ، شي يجعل مني كائن بدائي ...يبني حلم تالف ، ويهب الضياع مزيد من البعثرة

Tuesday, February 2, 2010

قوقعة



تموت الأصوات ببطء ، ويبقى صوتي يؤكد باستمرار على ضرورة الحفاظ على سرية تفاصيلي قدر المستطاع


......


لأني كنت أضعف من أن أبوح إليك ، هربت بتظراتي وثبتها أعلى السماء ، نحو أشارة المرور ، وبأصابعي القبيحة صرت أعبث بالراديو ، أحدث ضجة بها أحاول إخفاء صوت ضجري وتوتري


السيارة مدارة ، ولا نتحرك ... والشوارع من حولنا راكدة ، تفاصيلي الأن تخبأ برودة لا بأس بها


معدل تنفسي يماثل تباطؤ اشارة المرور ، باختلاف أنه لا يتوقف


الليالي الآن لا تشابه أي تفاصيل أخرى قديمة ـ ولا تولد في أي حالة من حالات النوستالجيا . لا تذكرني بالأوقات السخيفة أو بوحدتي المعتادة ، ببساطة لا تذكرني بأي شيء على الأطلاق ... تبعث في حالة قطبية جديدة نحو تفاصيل أعلم انها في أوج تكوينها .. أو بمعنى أكثر واقعية ... في حالة تكوين ذكرى جيدة مستقبلية


الآن ، لا أشعر بالانس ، ولا أشعر بالملل ، ولن أبالغ بوصف حالتي إني شفيت من حزني ، و تعافيت من وحدتي ... حتى إني لم أتصالح معها كل تلك السنين ... انا الآن تحت وطأة تجربة قدرية .. كما لو كنت أتمنى تجربة تفاعلي مع كل شيء


الآن انا أتفاعل .. وشخص ما ينتظر نتائجي ... غير متوقعة كـ العادة


معك . لا يمكنني أخفاء بهجتي .. ولا يمكنني قتل حزني ... جاذبيتك لي تزيد من قوة سري الصغير بداخلي ، ولا ينحل أبداً ، وسري يكبر لحفر فجوة ، بها تبعدك عن مرساي



ملامحي الآن مشوشة .. وأفكاري لاهثة وراء حقيقة هيأتي ، لا امامك بل امام ذاتي


انت سري ، وانا لا أقوى على أخبارك بذلك ـ أو حتى إطلاعك عليه

painting for : Josh George