Saturday, February 11, 2012

?


ماذا لو ... لم تصبح أنت يوماً القوة والملجأ والملاذ ؟

.

لست بحاجة لأن تأتي الآن وتملك فراغ عقلي بـ تأملاتك حول الحزن والحياة والسعادة والقرارات المصيرية .. ما شأني أنا ؟ لن أحاول أن أثبت لك أن العالم حزين . . . أن لم تكن تملك الفطنة الكافية لتأتي باستنتاج كـ هذا ، ماذا يسعني أن أفعل إذن ؟ إن لم تكن قادراً على أن ترى كم الحزن واليأس الكامن أسفل تفاصيل حياة كل شخص فينا ، فلا جدوى من تلك الكتابات حول السعادة والكفاح والحياة ، كلها عبث إن لم نتفق على حقيقة أن العالم أصلاً حزين ، جاهل و عاجز أيضاً ، لكن في الغالب معظم الناس ترى في اخفاء حزنها قوة ، أو ربما هو شيء من الانتصار المزعوم .

لست مسؤلة عن غياب مصطلحات جديدة عن وصف الحزن ، أن كان العالم بأسره فشل في ذلك . فـ لماذا يجدر بي أن أفعل أذن ؟
سأكتفي إذن بالتقليدية في وصف الحزن .. لأخبرك بأني " حزينة " .. فقط حزينة !

Tuesday, February 7, 2012

" PAUL "


فكرت قبل قليل أن أكتب بعض الكلمات في نوتة خاصة .. أو في رسالة بريد الكتروني وحفظها كـ مسودة ، للأول مرة أشعر اني ارغب ان اكتب رسالة لشخص ما جديد ، لا يعرف عني شيئاً ، لا يحضره أي صورة أو أي فكرة حين يسمع أسمي أو يرى شيئاً ما مني

لم أكتب المزيد عن مدى تعاستي ، ربما في تلك اللحظة ، ربما فقط أرغب في أن أتسآل عن سبب عجزي لهذه الدرجة ، عن مدى البعثرة ، عن قدر الضغط وخيبات الأمل ، عن المشاريع التي لا ترغب في أن تتم ، عن تلك الفجوة التي بنيت منذ زمن ولم تلتئم بعد

تلك الساعة التي قضيتها قبل قليل ، اتاحت لي فرصة أن أثبت لذاتي أني من الممكن ان اكون تعيسة جداً ولا أتحدث عن الأمر ، أن أكون ضائعة جداً وأترك الوقت يحدد مصير الأمور ، رغم أني كنت شديدة القرب لحظتها منك إلا اني لم أخبرك أن شيئا ما مني مفقود الآن ، وعوضاً عن البحث عنه تركت عقلي يعبث بتفاصيل الاشخاص حولي في المكان

الطاولة التي أمامنا كانت تجلس عليها فتاة تقرأ رواية الخلود لميلان كونديرا .. رحلت لتأتي سيدة أخرى تحمل حقيبة برادا .. وتتحدث عن تلك الرسالة الاكترونية المزعجة من زميلها في العمل
طوال تلك المدة ، لا أعلم أين انت كنت .. أو أين أنا كنت ، لكننا حتماً لم نكن معاً