Friday, September 30, 2011

بقايا

سأدعي أني أملك بعضاً منها
بل سأحاول أصطناع أني فعلياً : أستمتع


Thursday, September 22, 2011

أمنية


أفكر للحظة ، ماذا لو أستطعت أن أضع حداً لكل تلك الأفكار المتعلقة بفنائي ؟ أتخيل ذاتي الآن شخصاً ما من الماضي ، ككل هؤلاء الأشخاص الذين مضوا وتركوا لنا أياماً ملئية بالذكريات ، والتي عادة ما تكون مؤلمة ... لماذا ؟ لأننا لا نتذكر منها سوى الذكريات السعيدة ! ؟
لا اعرف تحديداً كيف تركت ذاتي أنفصل بتلك الدرجة عن الماضي ، وكأني قررت أنه قتل ، بالأمس كنت أحدق بنافذة القطار ، بالخط المستقيم الواصل بين لحظة مغادرتي حتى ووصولي ، وأتذكر كيف أني دون ان أقرر فعلياً لم أزر يوماً غرفتي القديمة ؟ أو سكان بنايتنا ؟ البائع الإيراني ؟ أو حتى متجر الكتب وصاحبه البوذي الذي عرفت لاحقاً انه قد باع المتجر ورحل ؟
كيف قررت دون وعي ألآ اعود مطلقاً إليه ، بعد كل تلك السنين الطويلة التي قضيناها معاً ؟ كيف أمكنني أن أتناسى الحوائط البيضاء القديمة التي طليتها بذاتي ورسمت عليها ؟

أعتدت على ان أرسم على الجدران فعلاً ، دون تردد كما الآن ، دون أن أفكر ما إذا كانت رسوم جيدة ام لا ، فقط كنت أرسم ، وأتركها تجف ...

أتخيل الآن للحظة ، أني لست موجودة ..... الموت يبدو شهياً للأحياء ، لكن أحداً لا يعرف كيف يبدو للشخص الراحل ، لا اعرف أن كنت سأشتاق لمذاقات معينة أو اشخاص معينين .. لا أعرف أن كنت للحظة سأرغب لأخبر شخصاً ما شيئاً كنت أود بأخباره ، لا أعرف أن كنت سأتمنى لأعود فقط ، لمشاركتك فنجان قهوة أو حديث سري طويل ...
لست متأكدة أن كنت سأشك في ذلك حتى ، فأنا كل طيلة هذه السنوات لم أفكر بالعودة ، فقط أكتفيت بالتكيف الزائف الذي أمارسه الآن في بلد أمقتها كلياً

للحظة ، أفكر في شكل وحجم الفجوة والألم الذي سأتركه ، فـ الكل مبرمج على أن يشعر بهذه المشاعر حين يعلم برحيل أحدهم
لكن ماذا بعدها ، سيمضي كلٍ بألمه ، دون أن يلتفت ، تماماً كما فعلت أنا

أفكر الآن في أني يمكنني أن أرسل لك قبلها بطاقة بريدية تحمل صورة فوتوغرافية قد تراها أنت مميزة ، واتخيل كيف من الوارد أن تزيحها جانياً بحركة يدك التي اعرفها جيداً وتمضي في عمل ما أكثر اهمية ... أو ببساطة تتركها أمامك شهور لا تثير أي شيء من أهتمامك الخاص

في تلك الفترة سأكون أنا محدقة انتظر منك أشارة ..آملةً في الرحيل

Monday, September 19, 2011

~

"
تأمل هذا الكيس يا صديقي ، اتبعه ببصرك لدقائق تراه ينسحب على تراب الأرض ، يرتفع أمتاراً ، ثم يهوي ، ينتفخ بالهواء ، ثم تفرغه الريح من كل شيء ، فتلتصق أطرافه ببعضها ، ويطير لمكان آخر ، ، منذ الصباح وهو يجاهد عذابه هذا ، صباحه الأسوأ منذ أن أخرجته آلته ، تخيل ضعفه وهوانه وهو لا يملك القدرة حتى على السكون ، تخيل أنت أن تفقد يوماً ما كل شيء ، حتى قدرتك على الموت .....
"
- سقف الكفاية ، محمد حسن علوان

حالة

أبعُد كثيراً عن الوطن

Tuesday, September 13, 2011

سبتمبر 12


صرت أجهل أن كان من حقي اللجوء إليك بعد الآن أم لا ، لا لسبب سوى أني بت أخشى أن احولك لنسخة أخرى مكررة مني
الآن ، أنا أمثل دور شخص غاضب ... رغم أن لا أرغب في رؤيتك تتسلل إلى غرفتي لتحاكيني

أنصهر باكية محدقة في الدقائق التي مرت دون ان تعاتبني أو تربت على كتفي
جزء ما بداخلي يخبرني أنك علمت أن لا جدوى من التربيت ، وانك ستكون أكثر صدقاُ أن تركت قلبي يصغر أثر الحزن

لا يؤسفني الحزن ، ولا يحززني
أنا ببساطة أتساءل لمَ تتساقط السعادة مني خلسة ! ؟


كل ذكرياتي عنك ، باهتة !
لماذا ؟

Friday, September 9, 2011

Thursday, September 8, 2011

Wednesday, September 7, 2011

باب ما ..

تأتي لحظة ، تمر فيها على كل الأروقة التي كانت جزء من روتينك السابق
ولا تشعر بـ أي شيء
لا وجود للحنين
للنوستالجيا
بداخلك تعلم أنها لا تشكل جزء منك ، بل من ماضيك
الرصيد المفقود من عمرك
لا الزمن البائد

جزء منك أيضاً يشعر أو يعلم أنك منعت ذاتك من أن تكون جزء من تلك الأماكن
ربما هو زيف ، أو فقدان لنكهة ما ، أو كليهما
رغم كل ذلك ، ترغم ذاتك ألا تتأثر ، فأنت يوماً لم تعشقه
ولم يكن لك ماضي تحن له

مايثير الدهشة ، وجود شخص ما بجانبك ، يعشق شيء ما فيك !! - رغم زيفك
وجزء ما بداخلك مازال يشعر بالأسى - رغم وجوده

!! جزء ما بداخلك مازال حياً إذن

Monday, September 5, 2011

خلفية موسيقية

أشعر أن يوم ما ، ستترقب هي مكالمتك ، لن تهاتفها لبعض الوقت .... لكن بعد أن ينفذ صبرها ، ستأتيها كـ أمل يائس لن تعبأ هي به
كانت ترغب في ان تخبرك الاخبار التي لطالما وددت ان تستمع إليها
الاخبار الحقيقية ، الألم الحقيقي ... حقيقة ما يجري في عالمها ... لا الأخبار الخارجية ، لا القشور التي تصلح لأن تخرج للجميع
كانت مستعدة لأن تريك القبح الواقعي ، والمحادثات التي حدثت بالفعل
كل حادثة صغيرة أدت في كسر شيء ما بداخلها ،

ستخبرك بعدها أنها لم تقم بعمل أي شيء يبعث في نفسها السعادة منذ فترة طويلة ، وأنها باتت تشك في كافة القيم والمعاني التي تنمو كل يوم حولها ، حتى وأن كانت أساس بدء الحياة

بداخلك تريد أن تخبرها أنها ماعادت تعرف كيف تختبر السعادة ، أو حتى الشروع فيها
لكنك لن تقوى على أخبارها ـ أو بمعنى أصح ، في مكان ما داخلك تعلم يقيناً أنها تعلم ذلك أيضاً

سيصمت أحدكم فترة أطول ، لتنتهي تلك اللحظة