Saturday, August 25, 2012

بالوقت ..

تمر الايام ، وتتخطى التجارب الصعبة وأنت تعتقد أنها مرت وتركت لك ما يمكنك أن تحمله طيلة حياتك من تفاصيل مؤذية ، تعتقد أنها يوماً ما قد تضيف لـ فراغ حياتك شيئاً .. 
في الواقع ، الزمن يترك عليك فضلاته .. فقط ! ولا شيء آخر .. كل ما قد ممرت به تحول " بالوقت " لرواسب ،
مع مرور الوقت ، ترى ذاتك قد تحولت للنسخة الأسوأ على الأطلاق من ذاتك ، وتبدأ في الحكم على تفاصيل الحياة بكل تلك الرواسب والشوائب التي صارت " بالوقت " لبك ..
وحده الوقت ، يحصل على كل شيء .
كما لو كان كل شيء يخوض في نهج الشيخوخة ، حتى الزمن  تدريجياً أصبح أكثر قبحاً مما كان عليه ، ويوما ً ما في المستقبل سيكون أسوأ مما هو عليه الآن ..

Saturday, August 4, 2012

نفاصيل

يوماً ما ، لم يكن هناك شيئاً يذكر عني 
كما لو كانت الأروقة كلها تحتبس
تحت مسامها تفاصيل أكثر حكمة
أكثر حظاً مني ، تنشع به 

و يوماً ما لن أجد ما يذكر عني أيضاً
سيملك النهار تفاصيل أكثر ضجراً مني 

لم أكن يوماً سوى بضع أيام مفرقة
علامات فاصلة
أو أداة ترقيم .. 
دونها... لا شيء
ولا معنى
 يفقد 

Thursday, August 2, 2012

تنهيدة

يوماً بعد يوم أشعر أن العالم يبدأ فعلياً في أن يصبح غرفة قمامة بشرية ضيقة ... وان كل الأشخاص من بينهم أنا وأنت وأي شخص آخر يقرأني الآن .. بات نسخة مكررة مستهلكة عن " الأنانية " في كل صورها 

العالم يحوي قدر بشع من الألم ، مبالغ فيه ، لدرجة اني أشعر أن البشرية من واجبها أن تأخد هدنة لبعض الوقت ، لفض الكره والعنف والقبح الراسخ فينا . ماذا لو توقف العالم كله ، عن الأستمرار في اختراع المزيد من التعقيدات ؟ ماذا لو كل شخص ، قرر أن يجعل حياته مجال لحياة شخص آخر ، وكل شخص آخر يجعل حياته منحة لآخر وهكذا ؟

العمر الآن عبء علي .. أشعر أني أرغب في أن اترك حياتي لشخص ما ، يقرر ما يجعلني سعيدة ، ويقرر تفاصيلي إلى أين تذهب وأنا أراقبه بقدر عالي من العدمية ولا المنطق وأسعد به فحسب 

بالمناسبة ،ـ  أنا لم أطلب الكثير ... حين تمنيت أن تستمر الأوضاع كما هو عليه ، ربما لأني شخص يكره التغير ، وأطمئن للروتين .أطمئن لك حين تكون جزءاً من روتيني .لا أكثر .. فقط لا تقطع حبل مركبك الأخير ، واغدو من بعدها منسية ، بعيدة عن متناولك !

أما الآن ، كل التفاصيل تبدلت لدرجة أني أشعر لو أن كل القصص كانت قد بدأت في نهايات اليوم ، ماكنا أبتدأناها . 
ما كنت سأعتبرك مرساي ، وربما كنت ستراني قطعة مهملة مكروهة ومنسية فحسب

كما لو كنا نسير في دوائر مفرغة متشابكة . الكل يتلاقى عند نقطة ، وبفترق عند أخرى 
ليتلاقى مرة أخرى مع شخص آخر ، في وقت آخر بعقلية آخرى ! ..
وليعود من جديد .. ولكن بقليل جداً من العمر 

كما لو كنت بعثرت مافيه الكفاية ، ولم أعد أملك أية أوراق أخرى للعب .