Wednesday, November 2, 2016

عودة

لماذا الآن؟
ولماذا هنا؟
ليس لأي سبب تحديداً سوى أني أدركت أني قد جُرفت كلياً حيث انا الآن دون وعي مني أو أدراك
مررت من هنا منذ بضعة أيام، ولمست قدر الأغتراب.كيف يمكن للشخص أن يختبر الأغتراب مع نفسه ؟ أشعر اني بعيدة كلياً عني ، بعيدة ان كل ما كان يصلني بي كـ شخص أعرفه.بالرغم من أنه علي الاعتراف اني سعيدة بذلك ، ألا أني ارتطم أرضاً حين المس في أي بوادر اقتراب من النسخة القديمة مرة اخرى.
مؤلم حقاً ادراك حقيقة كـ تلك، أن أكثر ما تخشاه صدقاً هو ذاتك.. أو صورتك الشخصية عن ذاتك.


Wednesday, August 3, 2016

منتصف الصيف

أخبرني أحدهم ان الايقاع البطيء يحتاج لقدرة اعلى على التوازن. وأن السبيل الأوحد للمثول دون السقوط هو الاستمرار في الحركة السريعة.
كنت احاول ألا أسقط. كنت أنجرف بسرعة هائلة في فيما تحمله لي الأيام، لا أكترث لأي تعب ولا أكترث لأي مؤشرات جسمانية توحي لي أنه علي التوقف.

لمَ أتوقف؟ 
كان من المرهق جداً أن اتوقف، أن أعي حجم تلك الضغوط وكل تلك الأمور المعلقة التي لا تعنيني في الاساس، لكني معنية بها.
اتذكر تلك الامسية، حين سألني أحدهم رغبتي الحقيقية فيما اريد ان أحقق.

"
ارغب أن أكمل المسير بأقل قدر من الألم الممكن. أرغب في تجنب الألم، أرغب أن أن تتوقف الفجوة التي تبعدني عن الواقع. أرغب في أن أحصل على أي اجابات.
ارغب أني اتوقف عن استقبال المزيد من المعلومات التي لا تزيد من قوت يومي سوى الألم.

كانت في اجابتي قدر كبير من " الاحباط " ، هكذا أخبرني. وهكذا تأكدت أني فعلياً لا املك أي آمال شخصية. 
فقط آمل أن احصل على قدر أكبر من السلام.

وفقط. 

Wednesday, June 1, 2016

Exhale

لا اعلم فيمَ استغرقت تلك الشهور المنقضية. ولا اعلم حقيقة ما اشعر به الآن. لست بحزينة على الاطلاق لكني اشعر بغصة ما، تجبرني على أن التفت لحقيقة اني لست بالصفاء المطلوب.

لأول مرة لا اشعر بالسخط على الادراك ، لا اكره حقيقة ان عقلي لا يهدأ.. لأول مرة لا اعبأ لما حدث واشعر بالامتنان لكل ما ممرت به من صدمات سابقة جعلت من هذه الكبوة ، خطوة متعثرة صغيرة.

لست بحاجتك ، ولم أكن يوماً بحاجة أي شخص آخر. كنت ببساطة افقتد للصحبة التي مازلت افتقدها.

الآن ، حين أنظر للفترة السابقة. لا افتقدك بل افتقد الصحبة .. افتقد الاحاديث ولا افتقدك.

كما لو كنت قد بنيت سياجاً منعني من ان انجرف تلك الهاوية معك.. ولأول مرة أنا ممتنة رغم ما قد يظهر من ألم.

Saturday, April 2, 2016

خوف

ربما لم أكن يوماً من الأشخاص ذي القدرة على الاجابة على الأسئلة  المحددة. لم اعرف يوماً كيف اصف الأشياء وصفاً دقيقاً أو اطلق اسماً موجزاً على مرحلة ما. 

وربما وصفك كان دقيقاً جدا، لطالما كنت أشعر اني املك شيئاً ما بداخلي على وشك الهروب.. فأكبته سريعا، كما لو كنت أحاول ألا أفقده.
لا أعلم أن كنت يوماً ستتفهم الوضع، ولا أعلم أن كان عليك أن تتفهم وضعاً معقداً كـ هذا. كثيراً ما أشعر أني أملك للبوح أكثر مما ينبغي ، اكثر من قدرتك على الاستماع واكثر من طاقتي على البوح. 
حين أبوح لك ، فأني أهديك مقدار ما أحتفظ به في راحة يدي، مقدار كافٍ لجعلك تمر مروراً سريعاً دون التعثر في تفاصيلي.

رسوت مؤخراً جداً بعد ان انفقت الكثير من التفاصيل التي اتسهلكت قدراً لا بأس به من روحي.

أنا الآن احاول تجميع الشتات، أحاول أن أحصل على ما قد فقد أثر الوقت.

 أخشى فقدان التوازن وان كان مزعوم ، اخشى فقدان احاديثك ، جولاتنا معاً في ذلك العالم الوهمي. أخشى تعرض تلك المساحة للواقع ، لواقع حياتي الذي تجهل.
أخشى أن يتآكل أثر التفاصيل وخيبات الأمل السابقة.
أخشى ألا أملك ارشادات التعامل مع اختلافاتك

أرغب في أن يمر الوقت بثقل أقل و بخوف أصغر 

Sunday, March 27, 2016

O2

لا تمر على لحظاتك، لحظة أخرى تشبهها

Tuesday, February 9, 2016

فبراير 9

كانت تراقب المارة من خلال زجاج السيارة وهي تتسآل عما تبقى من اليوم لينزاح بسلام. روحها مثقلة بالوقت، وفي الوقت ذاته كان الشعور بالذنب قد نجح في تآكل روحها. كان تتسآل عن  تلك السويعات التي هربت منها
في القلق.

فيم كانت تستثمر القلق؟
حين تقلق، انت لست بحاجة لأسباب. أنت فقط بحاجة لروح هشة. كانت تشعر أنها مفتقدة كل ما يصقل فيها ما تم تحطيمه عبر الوقت. كانت بحاجة لمناقشة مخاوفها، بحاجة لأن تخبر أحدهم ان لا طاقة هناك كافية لكتمان المزيد.

فيم تستثمر الطاقة؟ 
مرت أمامها سيارة مسرعة، يخرج منها مراهقين يهتفون لفوز فريق ما. 
تسآلت عم أن كان قد مرت عليها لحظة ما شعرت بها بهذا القدر من الحماس والإثارة ؟ الحماس الذي يفرضه عليك أن تكون جزءأ من الحشد.

ظلت تراقب المراهقين من خلف الزجاج. في انتظار أن تتحرك السيارة، قامت بانزال المزيد من الزجاج واستنشقت جرعة من الهواء كانت كافية لملء جوفها.

أجهضت محاولة بكاء كانت على وشك الهروب. وتنهدت.

Friday, January 29, 2016

Chapter IV

استغرق الامر عدة سنوات حتى يتضح. 
في مرحلة ما، قبل حوالي عشرة سنوات، كان يتم تعريفها ببضعة تعريفات ما كانت لتستغيها. كانت تعلم يقينا انها تكره كونها " الفتاة الجميلة المتفوقة ". لم تكن تشعر ان تلك الصفات ما تميزها حقاً ، لم تكن ترى ذاتها يوما جميلة قط. وكانت تعتقد انها طالما "متفوقة " دراسية فهي حتماً محاطة بحفنة من المهملين ليس إلا.
تغافلت عن كل مشاعر الإعجاب المحاطة، كانت تعتقد انها لا تستحقها. هي محاطة بهم لانها جميلة، رغم عدم ايمانها بجمالها فكان ذلك سبب عدم الاستحقاق. 
تنظر إلى هيأتها الآن ، وهي بالكاد ترى ملمح جمالي باهت، تنظر إلى وجهها في المرآة وتتذكر حقائب والدتها الجلدية القديمة. لسبب ما ، ثمة ارتباط ما بينهم. هي تشعر انها قادرة على استخلاص ما كان  يبدو جميلا فيما مضى ، كما لو كانت تزيح بعض من التراب لترى ما يختبيء تحته: الجمال. 
هي الأن ليست جميلة، وليست متفوقة على الإطلاق، ربما الوصف الأدق هو انها تحاول جاهدة ان تخرج بشكل غير مالوف خارج تعريفات الفشل. تحاول ان تبدو كما لو كانت تخطط لحياة ما، او كما لو كانت مكتفية بذاتها. 
ما يثير حفيظتي، هو ان تلك المرحلة هي الأقرب حقا لقلبها. هي تشعر ان تلك الصفات " تشبهها " بصدق. شيء ما كان جميلا وبدا باهتا . شيئا ما كان نابغا وبات راكد. الان هي وحيدة تماماً 
في الوقت الذي شعرت به بصدق بالاتساق. 

Friday, January 22, 2016

Habitual

 أحدى عاداتي السيئة التي لم أستند يوماً إلى مصدرها ، هي أني دائماَ ما أهرب من مسببات حزني بطرق تستشعر في الشعور بالذنب. 
احاول أن ألاحظ كل من هم أقل حظاً في الحياة، وأحدث نفسي أن صدفة تافهة كانت السبب الذي حال بيني وبينهم. عادة مثل هذه التكنيكات لا تنجح في أن تصنع مني شخص أكثر تصالحاً مع الحياة، بل تجعلني أؤمن أني لا أستحق أكثر مما أملك.
استمر في خلق مقارانات كـ مثل هذه، ومن ثم أحتمالات الحياة بعدها تنعدم تدريجياً. تصبح سقف طموحاتي مقتصر على تمشيط اليوم ، ومن ثم الأسبوع دون خسائر فادحة.

مررت منذ قليل بطفل دون العاشرة، يقوم بنزح المياه امام أحد الممرات في محل تجاري. جسد هش يحمل بالكاد وزنه ، قدماه داكنتان زرقاوتان من شدة برودة المياه. ينزح المياه بقدر عالي من الاتقان الذي لا يلاقى عادة بأي تقدير.
مضيت وأنا أتسآل ما أن كان مشهد كـ هذا رسالة سماوية ؟ ام صدفة عابرة.

أنا الآن عالقة في المنتصف، أعلم يقيناً أني أملك بعض مما قد يراه البعض قيماً. وأفتقد بشدة ما أراه أنا حيوياً. أفتقد ما أراه يقع خارج نطاق استحقاقاتي . أفتقد ما دربت نفسي يقيناً اني لا ولن أملكه.

لا أعلم كم من الوقت يمقدور الشخص ان يتعايش مع هذا القدر الراكد من الضجر، قدر صغير أضعف من ان يثير فيك نوبة بكاء وأكبر من أن يتركك بصفاء.


Saturday, January 9, 2016

ربما تكمن المشكلة في أني لا أرغب في الخوض في التفاصيل ذاتها مرة اخرى دون ضمانات.
كثيراً ما أفكر ماذا لو كان بمقدرتي التحدث بكل شفافية. أخبرك أني مازلت محطمة ، دون السماح لمساحة من الشفقة منك.
أخبرك أني هشة ، دون دعوى حماية منك. 
أخبرك اني متأزمة دون أن اثير حفيظتك.
ماذا أن بكيت يوماً دون سبب؟ ماذا لو اخبرتك  أني بحاجة لمزيد من الوقت للتخلص من الرواسب؟ ماذا لو أخبرتك بأمر أرقي المستمر.

تلك السويعات ما بين النوم واليقظة. تلك الدقائق التي تلي الاستيقاظ مباشرة  ، ماذا  لو تركتك تتطلع على الأفكار التي تنبت في مخيلتي حينها.

الأدراك المستمر لحقيقة كوني هنا، على هذه الهيئة ، بهذه التفاصيل تفتك بي.

أول ما يلحق بعقلي كل صباح، سؤال ما أن كنت سأتمر طويلاً في هذه الحياة؟ أم من مخرج.