Friday, December 30, 2011

عتمة

يلهمك كثيراً مشهد أغصان الشجر المهترئة أثر الجفاف ... كيف هي باتت هشة ، باهتة المحتوى ، تعبر عن سرمد داخلك رمادي .. اكتسبته أثر كل ما تقنع ذاتك أنك تجاهد من أجله .. هو في حقيقة الأمر لا شيء سوى مزيد من الزيف الي يطليك من الخارج

لا أحد يلمسك لبك ، ببساطة لأنك فقدته في مكان ما .. حتى حين ترى ما قد يعريك ، فأنك تطوي الصفحة وتمطي معتقداً انك بذلك تحافظ على استقرار حياتك .

أكثر ما يحزنك ؟ سؤال ذاتك كل ليلة ان كنت قد حصلت على ماتملك عن وجه استحقاق أم لا ، ماذا أن كنت تتنفس أكسجين غيرك ، تعاشر تفاصيل شخص آخر ... تمنخ الآخر مالا تملكه ؟ ما ذا لو كنت - بشكل ما عبثي - تستهلك من رصيد عمرشخص آخر ، يوشك هو على الموت وتصارع انت تفاصيله لتبقى حياً؟

،

أنت الآن خلقتني طفلة ضخمة ... لم تجب عن تساؤلاتي عندما كنت صغيرة ، تركتني أكبر قبل أواني فلم أنضج .. الآن انا أستهلك حياة شخص آخر. .. لا أعرف ان كنت قد عبرت تلك الحالة أم لا ... ، لذا لا يمكنك معاتبتي على أمكانية جعل حياتك أوج الكمال .
حياتك لم يبترها أي شخص ... أم أنا فـ لأين ؟

عنابر المشتشفى تذكرني كثيراً بـ الطريقة التي تتعامل بها انت مع الأمور ... أسرة صابرة تلقى عليها بأزمات عدة ، مؤقتة لا يتم التعافي المطلق منها ، فقد أطنان من الذاكرة المبللة بكل الأسئلة .. تظل تذكرك بكل الآلام التي مرت من هنا .. وأنت ؟ ماذا فعلت ؟ اكتفيت بالتحديق فقط

لا شيء الآن املكه من حقي. لأنه لم يكن ملك لك من قبل ، حياتي التي وهبتها لي ليست بملكك .. الرفاهية الكاذبة ايضاً لا استحقها . فانا لا أستمتع بها . الهواء ؟ الماء ؟ الطعام ؟ كلها تشح في مكان ما آخر ... وبلا أي قيمة هنا !
من ادعى أني استحقها ؟

لا أعلم لمَ أصر على الشكوى من رداءة حياتي في الوقت الذي أرى فيه حياة آخر انتهت من حيث لم يبتدأ قط .. كيف لي أن أقدر ما أراه بين يدي ؟
لأنك منحته لي ؟ أنت أيضاً لا تستحق حياتك

فـ أنت حزين
كما المطر ..

Tuesday, December 27, 2011

89.1


لم يزدني ما زرعته في سوى نكهةٍ جديدة لوصف الحالْ ، درجة أعلى من التعقيد .. مفردات لقاموس أكبر
كما لو كنت أنت الكلمة وأنا الوجع .. لا شيء سوى أني صرت أكثر قدرة على التوصيف و تصنيف ما أمر به من حالات

بالأمس ، كنت مضطرة لأنه أخوضه وحيدة ، بكل تفاصيل اليوم القاسية وفشلي في الحصول على بعض التدفئة منك ، جعلني أقف على حافة تساؤلاتي فيما أن كنت قد رسمت لذاتي حجم أكبر مما احتاج
ربما أنا أعاني من ذلك الآن

مؤخراُ ، صرت أحدق في كل شخص نجح في معرفة طريقة بها يستمتع بحياته .. ربما لأني أعتقد أن ذلك من رفاهيات لن توجد يوماً في حياتي . حتى وأن كانت ساعة من الاشيء استمع فيها للموسيقى

لا أستطيع أن أدعى أن التفاصيل العامة والهم العام ماعاد يزعجني .. ربما أن اتألم لذلك منذ فترة ولم انتبه ، أبقى ذاته على مقربة من هلاك الوقت فلا أنتيه لذلك

ربما مشهد واحد لفتاة محاطة بمجموعة من الصديقات يومها ، يحتفلن بمناسبة خاصة كان كفيلاً لتذكري بما كنت أفتقده طيلة هذه المدة
التفاصيل الصغيرة تهرب سريعاً

Thursday, December 22, 2011

لا انتظر شيئاً ..



طفلة صغيرة بداخلي تخبرني بصمت أنك قادم
هي لا تعلم اني لم أعد اتذكر الأسرار
أتخلص منها أولاً بأول
حتى أصابعي
وأقلامي القديمة
وأقداح القهوة كلها قديمة
لا تليق بحضورك

حاول ألا تأتي الآن
حتى روحي بردت
أثر الاهمال

-

أن يصبح قلبي حفرة كبيرة ، به أفقد العالم ولا يفتقدني أحد

Sunday, December 18, 2011

quote

أنت صامت.. ولكن الجميع هناك يتحدثون نيابةً عنك !، هل تعرف خطورة أن يتحدث الناس نيابةً عنك!، ويحملون في جيوبهم كل أختامك الرسمية ؟!، هل تعرف معنى أن تصمت تاركاً بين أيديهم كل تلك التوكيلات الصادرة منك شخصياً، والتي تخولهم اتخاذ قرارات مصيرية.. قد تخرِّب كل شيء ؟!

- محمد حسن علوان

Monday, December 12, 2011

ملاحظة ما


الأغانيات الحزينة لا تملؤك بألحانٍ مصاحبة باليأس ... بل عادة تخبرك أن أحداً مر بجانك وعبر النهر بأغنية ما

أحداً ما ، قرأ الحكايا المنثورة منك ، كـ قصة قصيرة لم يتقن الكاتب حبكتها !

Saturday, December 10, 2011

حياد


التفاصيل لا تعنيك ، لأنك يوماً لم تكن هنا ، ربما أنا بحاجة للسرد ، لتسجيل لحظة ما كنت بحاجة أن أنسف نفسي قبل فنائها ذاتياً
لا أرغب في أن أترك ذاتي تنهار ... لكن لا بأس ان قمت أنا بذلك ..... ما الفارق؟
ببساطة ربما لأنها ستنعي لي أني للمرة الأولى أقرر شيء ما لنفسي ولا أوقفني في أي لحظة


في هذه الأيام أرغب فعلياً في تجاهل كل ما قد يخصني ولا أصب تركيزي سوى على شيء واحد : الهروب
كثيراً ما أشعر أني أرغب فعلياً في تجاهل ذلك الطريق أيضاً ، الطريق الموصل إلى المستشفى والمضي في شق الطريق سريعاً بالسيارة
لا ألى وجهة ما ، فقط أسير للأمام أطول فترة ممكنة وبشكل ستاتيكي ثابت


Sunday, December 4, 2011

باهت

تصبُ كل قواك نحو غرض واحد ٍ، في إيمانك ربما هو شيء يحمل لكَ بعض من الكمال الذي قد يملأ الفراغ المهتريء داخلك
لكنك لا تيأس ، ولا تسعد به على أي حال ، فـ فور ذهابه سيستبدل روحَك وما قد تم ملئهِ بفراغٍ أكبر ..

كل ما في الأمر ، أنك تعتاد السعادة لفترة قصيرة .. قصيرة جداً ويعود كل شيء عهدته من جديد ..
الأمور تبدو كما كانت عليه ، لا شيء يغدو أسوأ ... أنت فقط تنسى ما كنت عليه