Friday, July 25, 2008

سأم



المدنُ تمتليء بالبشرْ
ٍ وكل عين فيَ تبحثُ عن كتفٍ فارغ

لأبكي عليهِ

سئمتُ نفسي ... فكيف لا تسأمني البشرية ؟
فوتوغرافيا :Sally Mann

Friday, July 18, 2008

حكمة



كل ما اشعر به الآن إني مخدرة بدرجة عالية .. وغير قادرة على موازنة الأمور ..
غير قادرة على الغضب ... ولا اعرف كيف اشعر بالسعادة أو حتى أحافظ عليها أطول فترة ممكنة
أشعر بفتور تجاه جميع علاقاتي تقريبا .. ولا أعرف كيف أعيد تصنيف ما قد مررت به طيلة تلك السنوات الأخيرة
كثيرا ما اشعر أن ما قد مررت به قد بني بداخلي طرق وجسورعدة غير مألوفة .. وقد هدم أيضا أحلام ضخمة استغرقت طفولتي كلها لبنائها ...
إلا إني لا أشعر بالندم .. فأنا لم اختر كل تلك التجارب والصراعات وخيبات الأمل
لم أختر ما قد صرت عليه الأن ولم أختر كل تلك الشخصيات المزيفة التي تعاملت معها ..
كل ما استند إليه ألان ... أن لا شيء قد صنع هباءً وإن في كل فصل في حياتنا تكمن حكمة ما
ربما قد تمر سنوات من الآن ... وأتذكر تلك الأوقات بدمعة وابتسامة رضا ، لأني قد أواجه ما هو أسوأ في يوم من الأيام بالتأكيد ...

Sunday, July 13, 2008

سبب



الأحاديث بيننا مختزلة
والحروف منحوتة بألواني أنا المصطنعة
حين يختلق الأحاديث
أحدق في تفاصيله
وابتسم
وبدوره يضع لي براويز خجولة
عزيزي : أنا ابتسم لا خجلا منك
بل لأني أملك الحق في ذلك
اللوحة بريشة الفنانة :
Marissa Tamari

Sunday, July 6, 2008

pause

كل ما أرغب به الآن هو أن اضغط بأحد أصابعي على نغمة واحدة على البيانو وأستمر هكذا للأبد ...
بلا سبب .. ككل تلك الأشياء التي تحدث بلا سبب...
فأنا أسطر تلك السطور بلا سبب ..
واحدث نفسي بلا سبب... وابكي بلا سبب ... واحتقر العالم بلا سبب ... وامتنع عن الكلام بلا سبب...
فاشخص الذي أتمنى أن يسمعني أصم ...

أعلم أني نفطه ساكنة في حلقة شديدة الحلكة .. أن سرت عكس أو مع عقارب الساعة سأعود حتما لنقطة البداية
هكذا هي قوانين اللعبة ...
فـ لنعود للبداية من جديد ... إصبعي مازال على " سي " ... أتخيل إن كان البيانو يحوي 8 أو 7 اوكتاف ؟ اجلس على ركبتي ... وبجانيي كرسي البيانو .. وساعة الحائط تشير للواحدة بعد منتصف الليل ...
الممتع في أن أظل اضغط على البيانو بتلك الهيئة هي أن بهذه الطريقة يمكنني فقط أن أتنبأ بما سيحدث بعد ثانية ... !!!
بالتأكيد سيصدر البيانو نغمة سي ... !!!!!!!!!!
- لكن هذا سيحتم على أن اضغط على دواسة المستمر ذو رنين -
أعود وأتخيل أن كنت قد استطعت وأنا صغيرة أن اضغط على نغمة واحدة وأظل أحافظ على إمكانية التنبؤ !

Friday, July 4, 2008

جحيم صريحة


الهروب لا يحمل وجهة ..
لا يلاقى نهاية طريق ..
فالهارب وحده لا يشعر بالحنين ..
لا يصيبني الشوق
فأنا لا أملك شيء
لـ أفقده
لأشعر بالحنين إليه
لا انتمي لـ وجهة
الهروب كـ اليأس تماماً
لا يستسلم
لا يمل صاحبه
كـ الجحيم الصريحة
الهارب لا يمل الطرقات ...
لا يحمل ملامح أي إقليم
لا يمل التجول ..
يتسول ملامح من المارة
يعيد بها هيكله المتآكل ..
الهروب لن يملك ..
فالجحيم لا تمل حطبها