Wednesday, December 23, 2015

حقائق آخر العام (1)

أتعلم ما أكرهه بصدق في الانتظار؟

هو أني دائماً ما أفكر فيما يرسبه علينا الوقت المنقضي ، وأن كنا سنتمكن يوماً في تمشيط تلك الرواسب أم لا.
ماذا لو لم تمنحنا الحياة الوقت الكافي للحديث عن كل ما مضى.

هل ستتمكن يوماً في تقبل الهيئة الرثة دون المرور بالأسباب؟ 
ماذا سيشفع لي ؟
هل عدد الساعات المنقضية في الانتظار؟ أم هي تلك التحليلات التي دائماً ما تثبت فشلها ، فتترك مجلدات ضخمة في خيبات الأمل.

أحاول ألا أثير الأنتباه، فأثير الحفيظة.
أحاول أن أبدو أكثر بساطة، لكني لست بسيطة.
ولست معقدة

أنا خاملة. 
مثقلة
ولم انجح في أزاحة غمامة الوقت المنقضي.

Sunday, December 6, 2015

حينها يوم ان غادرت السيارة، أخبرتك قبلها اني على ما يرام وان إلغاء بعض الخطط لا يعد مشكلة ضخمة، أخبرتك انه علي ان أقوم ببعض الأشياء وأني كنت بحاجة لان انهيها سريعا
لحظة ان رحلت، انفجرت باكية بشكل اوتوماتيكي، لم احاول ان اقاوم ، تركت الدموع تنهمر بسلاسة كما لو كنت اعلم اني بحاجة ان " انهي" تلك الفقرة، او كما لو كان علي ان أقوم بذلك الشيء " البكاء" وهأنذا أراقبه حتى ينتهي. 

توقفت لعدة دقائق على جانب الطريق، احاول فهم ما حدث، وكيف لموقف صغير جدا ان يفتك بي.  كيف تحول البكاء الانفجاري لعادة متكررة لا اكترث لها، فقط انتظر حتى تزول ومن ثم أمضي؟
لم اصل لأي اجابة، أدرت محرك السيارة ومضيت.

قبل قليل ، أنهيت التمرين بشيء من الرضا. كنت قبلها اساوم نوبة بكاء ما، فقمت باستبدالها ببعض العنف والرياضة.
حين غادرت الصالة، استقبلتني برودة قارسة، توقفت قليلا لأدرك اني اخيراً استمتع بالبرودة ومضيت خطوات حتى تذكرت تلك اللحظة حين غادرت السيارة وألغيت الخطط... 
لا اعلم كيف قام عقلي بربط تلك المواقف سويا ، لكني حينها ربما أدركت سبب لتلك النوبات الفجائية. 
افتقد للصحبة، ليس الا..

أتذكر منذ زمن ، قمت بقراءة مقال عن كيفية الاستمتاع بممارسة كل أنشطة الحياة وحيدة، قمت بحفظ ذلك المقال لقراءته ف العطلة الأسبوعية، وكعادة كل أسبوع، أقوم بالتوقف على المقال لثوان ومن ثم اعدل عن الفكرة 

لا ارغب في ان استأنس وحدتي، لا ارغب في ان اتصالح مع حقيقة اني اكتب الحروف هذه عوضا عن حوار حقيقي، لا ارغب في ان اتباهى بطهي لا يأكله سواي، لا ارغب في ان امارس حياتي كما لو كنت احاول اثارة اهتمام احدهم.
الوحدة لا يمكن ان تكون صديقة.

Friday, December 4, 2015

كنت قلقة. كنت أشعر كما لو كنت أرى  الوقت ينساب من يدي بسهولة وأنا لا أقوى على كتمانه في راحة يدي. أريد أن أخبرك ولا أخبرك . أريد أن أصبح أكثر قوة وأقل كتماناً. أريد أن أستأنف البوح دون أن أجور على حقك في الوقت المباح.أبتلعت الكلمات، حتى تمكنت من اجتياز حنجرتي.
أشجهت للبكاء، لأني حينها لم أعرف ماذا علي أن أفعل. حينها بدا البكاء كما لو كان الحرفة الوحيدة التي أتقن.ومن ثم ربت على كتفك ، لماذا ؟
لأني ببساطة شعرت بالشفقة عليك، لأني في محيطك. ليس إلا.