Thursday, March 31, 2011

((لا شيءَ يُعْجبُني))

يقول مسافرٌ في الباصِ – لا الراديو
ولا صُحُفُ الصباح , ولا القلاعُ على التلال.
أُريد أن أبكي/
يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ,
وابْكِ وحدك ما استطعتَ/
تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً. أنا لا
شيءَ يُعْجبُني. دَلَلْتُ اُبني على قبري’
فأعْجَبَهُ ونامَ’ ولم يُوَدِّعْني/
يقول الجامعيُّ: ولا أَنا ’ لا شيءَ
يعجبني. دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن
أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة. هل أنا
حقاً أَنا؟/
ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً. أَنا لا
شيءَ يُعْجبُني . أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً
يُحاصِرُني/
يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن
اقتربنا من محطتنا الأخيرة’ فاستعدوا
للنزول.../
فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ’
فانطلق!
أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا . أنا
مثلهم لا شيء يعجبني ’ ولكني تعبتُ
من السِّفَرْ.

-محمود درويش

Saturday, March 26, 2011

يابس

تصهرني رائحة توقف الحياة هنا ، ولا أقصد بـ هنا المكان الجغرافي فحسب ، هنا أيضاً ، أعني بها هذه اللحظة تحديداً ، لحظة تكسبني معنى جديد الآن في أماكنية تحقيق العزلة في وجود آخرين ، والوحدة في وجود ذاتي ....
ربما الآن أنا لأول مرة أعرف الوحدة ، بالنسبة لي هي صحبتي لذاتي ، صحبتي لأي شخص آخر بالتأكيد تعني له وحدة أيضاً

ربما هي أشياء تحت خط التوقع ، لا ترقى لخلق بذرة أماني ، مجرد نواة أفكار رمادية ، لا نتاج لأي لون منها ، او ربما هي أشياء بدت جميلة يوماً ما ،نمت معي ، ثم شاخت فجأة ...ولأول مرة لا تشعرني بصبا !

العزلة شعور مخلف، سلبي بعض الشيء ، أن تكون منفصل عن كل طرق الالتحام بكل القوى حولك ، عدا قوتك ... شيء يجعل منك تتكاثر على حساب ذاتك ، ولا تفقد أي من طاقتك أبداً ، بعكس الوحدة ، شيء يجعل منك مزرعة ثرية لكل طاقات ذاتك السلبية عليك ، مرهق نوعاً ما ، ومنسف بشكل ما أيضاً

صوت الهدنة بات مختلف ، وكـ كل شيء مؤقت ... سأذبل مع الوقت

Friday, March 25, 2011

recovery


يصرخ أحياناً لغايةٍ واحدة:
أن يُطمئِن وحدته


~ أدونيس

Friday, March 11, 2011

fact

The secret of being miserable is to have leisure to bother about whether you're happy or not ....
-George Bernard Shaw-

Saturday, March 5, 2011

رهاب


ربما حان الوقت ، لإعادة تعريف كل ما كنت أعتقد اني أملك طيلة الفترة الماضية ، وإعادة تعريف ما كنت أصطنعه ، وكل ما قد زرع في مخيلتك أفكار إيجابية عني ، وعن تحولي
قبل قليل ، كل ما كنت أفكر به ، هو كيفية تخلصي من الصحبة اليومية التي بت مجبرة عليها ، تلك التي أجبرت ذاتي على اقتحامها ، علي أشعر أن أيامي باتت تحتوي على أشخاص حقيقيين عوضاً عن راديو " مونت كارلو " ! هذه الأوقات تذكرني كثيراً بتلك الفترة التي كنت تحاول إقناعي بأحد أفكارك الجديدة ، وكـ العادة كنت أحاربها كما لو كنت أحارب عدواً اعلم جيداً أنه في طريقه لألتهامي
أزعم الآن ، أن شيئاً ما صنعته أنا ، تسبب في تآكل كل أطراف مخيلتي ، لم يعد الآن أي جدوى لأثبات بطلان وجودها
أنا الآن أقف أمام حياتي ، أجتاز بعضة إنشات واتوقف ، ومرة أخرى أحدق بها
بحسرة ،بألم و بقليل جداً جداً من الأمل كـطفل لا يحمل تذكرة