Saturday, February 28, 2009

رجفة أخيرة




بينما يهزأ العالم بـ عقلي ، وباتت الكائنات كلها " تطير " ، بعد أن نما لها أجنحة ، لم ينتبه أحداً لقدر الإيمان الذي كان قد نضج بداخلي ،


أن العالم بداخلي بدأ بالانتهاء لتوه :




اليوم : هي نفس رسالة الأمس .... رسالة فاخرة ، وأعتذار لطيف - لمخلوقة أعتادت الأعتذارات - فـ بات الأعتذار تقليد ، فقد لونه ، وبالخط المتأمل ، كُتب : عفواً ، لقد طرقت الباب الخاطيء


, ومن ثم عليك المحاولة


ولا أي خطوط متأملة بعدها ، .... بالأمس أقتنيت نفس تلك الرسالة أيضاً ، لكنها اليوم مغلفة بنكهة سخرية واضحة


" ومن ثم عليك المحاولة " :


كما لو كنت لم أحاول من قبل


، ...،




القرار لدي ، لا يتطلب ميلي الخاص له ، ولا عقل سليم يحكمه ، أعرف ان القرار لن يختمر تماماً إلا أذا استسلمت كل الأوتار لنغمة واحدة


محاولة لصنع المستحيل :


الآن انا أحاول أن أتحايل على ما يسمى بـ " القدر " وكأنه فشل في محاولاته للسيطرة على البشر أجمع ونجح فقط علي ... الآن أحاول أن أبدأ ولو لمرة واحدة من اجلي ، من أجلي انا فقط ، ومن أجل كل تلك القيم التي أفتقدها ، وكل تلك النكهات التي نسيت رائحتها قبل أن انسى طعمها ! لأجل كل تلك المرات التي تناسيت فيها أن أبصر نظرة عينهم تجاهي ، وأتعلل بـ جهل إني لست معتادة وفقط ، ولا علي أن أنتظر منهم أي شيء ، فأنا مازلت " مفقودة " بداخلي




عادة، ما تفقد الأشياء معناها حين تمارس بشكل شرعي ، تقليدي ، وانا الآن ما إلا " ممارسة " لكل تلك الاستراجيات التي خلقت ووضعت من قبل أن أتنبأ بسوء الحالة ، لذا لا جدوى من إدعاء الأمل ، ولا جدوى من إدعاء الابتسامة ، لأنها لا تولد فرحاً لو يولد من قبل


ولا تصنع شمساً لم تشرق ... لا جدوى من البروزاك ... أيضاً ... إلا إذا تركت عهداً إني سأستخدمه بشكل غير شرعي على الأطلاق


وحينها ستكتمل فائدته بداخلي ..


الخلاص :




كم يلزمني من النفاق ، لأستمر في تلك الأبتسامة ، التي بسببها كرهت كل المرآيا؟، كم يلزمني من الصدق، لأخبر الجميع أني لم " أختمر " بعد ، وعذراً على كل هفواتي ؟




إلى أي مدى ، ستتحمل روحي مزيداً من " الفراغ " لأمتليء بالتفاهات ، والأحلام الخائبة ؟


إلى أي مدى ، سأتمكن من الحفاظ علي كـ كائنة تتنفس ؟


إلى أي مدى ؟
Photography : Nicoline Patricia Malina

Friday, February 27, 2009

What Remains ....





Sally Mann:
she first came to international prominence in 1992 with Immediate Family, a series of complex and enigmatic pictures of her three children


Thursday, February 26, 2009

Tuesday, February 24, 2009

one of my Fav. plays



Samuel Beckett
B R E A T H


CURTAIN
1. Faint light on stage littered with miscellaneous rubbish. Hold about five seconds.
2. Faint brief cry and immediately inspiration and slow increase of light together reaching maximum together in about ten seconds. Silence and hold for about five seconds.
3. Expiration and slow decrease of light together reaching minimum together (light as in 1) in about ten seconds and immediately cry as before.

Silence and hold about five seconds.
CURTAIN


RUBBISH
No verticals, all scattered and lying.

CRY
Instant of recorded vagitus. Important that two cries be identical, switching on and off strictly synchronized light and breath.

BREATH
Amplified recording.

MAXIMUM LIGHT
Not bright. If 0 = dark and 10 = bright, light should move from about 3 to 6 and back.


[The End ]

Saturday, February 21, 2009

! إليك : للمرة الثانية ..... والأخيرة


كلاكيت للمرة الثانية
أعدك : إنها الأخيرة
!

ماعادت تفيد الذكريات ، ولا المبررات
ما حُفر دون دراية منك ومني ، بات أكيداً ، وبداخلي ألف تساؤل وتساؤل
وأنا هنا ، لأني عجزت عن شرح أي شيء، وملء الفراغات

ما أثرته بداخلي : سخط وغضب على كل تلك الذكريات التي لم تجد لها وسط لتتكاثر عليه
كـ كل شيء جميل أنت ، لابد أن ينتهي
كدت أدفع أي شيء لأراك تتلاشى بأي طريقة سوى تلك التي أراها الآن

كـن كما كنت ، لحن جميل يتوسط كل الرماد والضباب
وكـن حقيقياً ،كما كنت دائماً


وأمنية أخيرة : لكل تلك الرسائل التي لم تكتمل بداخلك .... : تصبحون على أمل
و ... لك أنت أيضاً

Friday, February 20, 2009

! شوق



تمتليء رأسي بالأفكار عنك .. والقلق أيضاَ ...


ومن ثم أجدني فارغة كلياً : أبدأ بـ نقطة أول السطر لا آخره
أتسآل : كيف هو حال أبتسامتك ؟

Thursday, February 19, 2009

Capture!

عبد الفتاح رياض

* Gilbert Garcin*


* Sally Mann*


*Guy Bourdin *


* Elina Brotherus*


* Farida Hamak*


*Graeme Michell *



* Nicoline Patricia Malina*

* Lorenzo Di Lorito *

* Francesca Woodman*







Tuesday, February 17, 2009

امنية من الأماني العقيمة

كثيراً ما أفكر ، في أني لو كنت أملك قوة ما ، أستطعت بها أن أري تلك الصغيرة التي كانت تعتقد أن الأطفال كائنات يمكن شراؤها من المتجر، الهيئة التي صرت عليها الآن ، أو كنت أملك القوة لأريها المخلوقة التي يفترض بها أن يتدهور حالها إليه الآن بلا خجل .... لتمنت بلا شك أن توقف حياتها بعد شهقاتها الأولى وبكائها الأجباري ، لحظة تلامسها الأول مع أكسجين الحياة
!



مجرد أمنية ، لا سرب تشاؤم أو غيره*



مرفأ


المرفأ :لا يحمل أحتمالين ... والرحلة لـ حيث أتمنى لا تسع لـ شخصين
خطواتي حينها لم تكن تنجز مشوارها المفنرض والرحلة باتت تتوالد في رأسي كـ دزينة أرانب .. لا تنتهي
كنت ألاحظ أعضائي ثابتة .. نحو الداخل .. وحقائبي دائماً ما تكون جاهزة لأي وقت

بداخلي كنت أبني وطنا لكل تلك الشخصيات التي بنيتها ولم تولد بـ أي وطن
بداخلي كنت أبني مرفأ , وبر أمان لا ينتهي عنده أي حدود على الأطلاق .. ومن ثم أدعـ ني أمارس أجراءات السفر


شيئاً ما بداخلني كان يبني شعوراً لم أتعلم معناه في السنوات الدراسية ، وبالتالي لا أعرف له وصفاً ... شعور يجعلني أعتقد أني لم أتعرف على منزلي بعد ، ولم أقابل وطناً منذ ولدت

كأني كنت أنتظر رحلة ما .. يوماً ما .. لأي مكان لم يسبق لي معرفته .. وحين أمكث في أي مكان أغفو ليلاً متمنية أن يكون ذلك المكان به من أحب

لم اتعرف حتى الآن على المكان ولا أعرف له تحديداً او صفات ... لكن شيئاً ما بداخلي يجعنلي أعتقد اننا من نصنع الأوطان ، ونمزجها بالذكريات .. لا هي التي تصنع منا كائنات أو بشر


قاسي هو حد الهلاك .. شعور الحنين لـ ملاذ لم تلقتيه بعد .. أو ربما هو النفور من جحيم ، تشبعت منه خلاياك الحسية أجمع
بداخلي كنت أزرو حانات قديمة وزوايا أكتشفها من جديد .. بنكهة غبار ووجوه عتيقة كنت على وشك نساينها ... وأتذكر كل ذلك القدر الفياض من الذكريات لا بالحنين بل بالألم

الحنين شعور لا يرتبط بـ حالة الذكريات .. ولا يرتبط بـ وطن حفرت عليه خطوات أحذيتي .. الحنين هو ما أشعر به في كل مكان أقصده ، تجاه مكان لاأعرف كنايته
...

ربما أنا غبية .. بشعوري هذا وبزيادة أحساسي بالضياع ... شيء ما بداخلي يؤكد لي أني سأسستمر أبحث عما لم أعرفه مطلقاً ... فينتهي بي الأمر بـ كقبة كانت تمارس ضياءً .. وباتت الآن تفتح معابرها لشتى أنواع الضائعين ، لتعود لحانتها القديمة وتبحث عن آثار خطاها التي مسحت برضاها

: أعلم أني سأظل أنصب في عقلي الفارغ .. حدود لـ مرفأ، لا يحمل إلا أحتمالا واحد

لــيل أو أرض لا تحمل قانون
!

Monday, February 16, 2009

Ashes to Snow , Film by : Gregory Colbert






feather to fire, fire to blood, blood to bone, bone to marrow, marrow to ashes, ashes to snow

Saturday, February 14, 2009

كـ نوع من العدل الخيالي


سـ أحرص على أن أحاول أن أخرج أسوأ ما في ... كـ مخلوقة لا كـ أنسانة
سأحرص على أن تبدو الحياة أكثر أنصافاً ... فـ بسوء خلقي ، ستبدو
الأمور منطقية ... وأستحقاقي للجحيم الفعلي مبرر
سأحرص على أن أستمر في أرقي ... ونومي لساعات نهاراً ... وتدهور
مستواي في كل شيء ... كل شيء
سأحرص على أن أكون شخصية تتقن الـ "لاشيء" وتتفنن في خلق
الأعذار للآخرين ، للظروف ، للبيئة وحتى لكل قطة أو معتوه يبث في ذاتي الرعب
سأكون ثقب و فجوة في فكر كل شخص يعرفني... يبدنني الشتات والضياع
سأحرص على خلق مرادافات عدة جديدة للـ هوس و الـ خوف المرضي من الوحدة
****
كرهت لعبة الحروف هذه ، وأرغب أن أكون أكثر أقتصاداً في انفاق الحروف ... ببساطة أنا " الآن " مبددة وفارغة كـ بطارية هاتفي دائماً ... وصدري مارس قيلولة موته منذ 3 او 4 سنوات مضت .. ولم يفق
تأملي الآن أعمى ... لكنه بـ مبصر ، مبصر لـ حلم باهت يراقب لعنات السماء بصمت أجوف ... وينتظر هدنة مني أو معجزة سماوية تخلق له عوالم عدة وجسد فتاة أخرى بـ روح جديدة

محتاجة لـ شيء معين الآن
..شيء أجهله ... لكن كل ما اعلمه أني : أحسدك لأنك معك

Thursday, February 12, 2009

" مقتطفات من كتابات : " أوشو

" الأنا " توجد فقط لأننا ندوس على بدّالة الرغبة ،
لأننا نكافح لنحصل على شيء ، لأننا نتخطى أنفسنا .
هذه هي الظاهرة الفعلية للأنا ، القفز في المستقبل ،
القفز في الغد .

القفز في " الغير موجود " الذي تخلقه " الأنا " كسراب
مؤلفاً من الرغبة فقط ، و لا شيء غير
من العطش و لا شيء غير .

" الأنا " ليست " الحاضر" ، هي " المستقبل " ، الذي حين
نكون فيه ، تكون هي قوية ، في الحاضر هي سراب .

الرغبة ، كالأفق الذي تراه محيطاً بالأرض ، إنه بادٍ ، لكنه ليس هناك ،
إذا ذهبتَ نحوه هرب منكَ .

الذهاب إلى التأمل ، يعني تجاوز معرفتك المكدّسة
لحظة تخطي هذه المعرفة ، هي بدأ التعلّم .

المتعلِّم ، لا يرتاح لِمَا يعرف ، مدرك لجهله ، و الإدراك الأعمق
من قبله لذلك ، يجعله أكثر تقبّلاً للجديد .

المعرفة القادمة من خبراتك السابقة ، هي معرفة مستعارة .
أنت لست نفس الشخص بعد التجربة .

أمسي مضى ، مات . لا يوجد سوى في ذاكرتي .
أمسي " آخر " لي الآن ، مثلكَ تماماً .

ترجمة - غير حرفية - : بهجت المصطفى

Wednesday, February 11, 2009

إلى الأمل

في القلب ... غرفة من غربة
ووجع
، متى أردت ان تترك به ندبه ، أخرج منه
وأملأ يديك بـ سائل أحمر كان للحظات يروي حديثي
( في موته حد العطش)

Tuesday, February 10, 2009

_____________________________________________________________________
_____________________________________________________________________
_____________________________________________________________________
_____________________________________________________________________
_____________________________________________________________________
_____________________________________________________________________

_____________________________________________________________________

انفصال مؤقت

مـــاذا الآن ؟
كانت عدستاي تمارس تسيجيلاً دقيقاً ، لكل تلك التفاصيل التي كنت أتجاهل ... وكأن الروتين رفض أن ينضج هذه المرة ... أسمع الأصوات ذاتها ... والنداءات ذاتها واتجاهل كل صخبي الخاص ، وأبتسم
أدعي الهدوء-
اعلق على أشياء بسيطة آمال ضخمة ، لأتأكد من أمكانية حدوثها ... فـ الأشياء البسيطة عادة ما لا تحتاج لمعجزة لتنتضج
كأنني كنت أرى ذاتي تتلاشى مع تيه العيون , و صخب الجموع .. وأفتعالات المارة بخلق طرق جديدة ، وسط زحام أعتبره فراغ شديد السواد كـ القير ....
كأني كنت أمارس عمى إرادي عن كل تلك الأشياء التي تحدث وأدعي عدم حدوثها ، أتجاهل ... وأمارس نوعية حياة أعرف أنها لم تخلق لـ مخلوق مثلي
أدعي الفرح -
الهياكل تدريجياً بدأت تأخذ شكلها الطبيعي ، ولونها الأصلي ... وتتلحف بعقاب الهجران ، مؤكدة لي أن لا عقاب يقع على غير المستحق
الآن قلب الأشياء سيحول الحياة إلى " اللاشيء " المعتاد .... وستعود الأوان الباهتة مجدداً ... ومحاولات صنع هدنة سلام داخلية فاشلة
أعلم أنه لم يعد هناك متسع للوقت للحزن ، أو للفرح .. أو حتى للشعور نفسه ، كنت أفهم قواعد اللعبة بشكل خاطيء ، خلقت أنا لأتعايش.... لا لأبحث عما أعيش لأجله .... فـ يجب علي أن أؤمن أن الجموع تلك جميعها تحمل أحتمالين لا أكثر ... هياكل تعيش لتموت فقط .. وهياكل تبحث عن موت لتحيا ! تلك الحدود والقواعد كلها
توقفت عن ممارسة الصمت ، ونويت فعلياً أن أخبر الجميع عن هول ما يجري بداخلي .. بكل ذلك الألم الغير مبرر وأن أجمع عدد قطرات الدموع في يدي ، بكل عناية ، ومن ثم أنهي الـ " أنــــــــــا " كـ جزء من حياتهم
عن الفشل أتحدث أنا -
لا املك أمكانية التنبؤ بالمستقبل . ولا بالساعات التالية من الحاضر .. لكني أؤمن أن الحاضر ما هو إلا سلسلة نتائج الماضي ، وأن المستقبل حتماً نتاج جحيم الآن ... : رماد
من المستحيل علي أشعال سيجارة في يوم عاصف ، من المستحيل على أي شخص ....
أدخل يدي تحت معطفي من الأسفل ، وأميل برأسي للأمام ... وأصنع فتحة مثلثية الشكل بسيطة أدخل منها السيجارة لتتلاقى مع يدي .. وتك أشعلها
خلف الظلال فقط -
مايثير جنوني هو ان أحداً لا يشعر بتلك الضجة ولا بالعواصف سواي
ما يؤكد إثارة الجنون في أني أصر على وجودها
!

Monday, February 9, 2009

فــــبـــرايـــ 8ـــر

خلف طيف سويعات قليلة مضت .. منه تلك كانت الكلمات ...

تنفسي بطيء وجهي غبار يحوطه غبار

ضعي غبار وجهي بين كفيك وانثريه علي صفحة الماء

عله يعود بعد سنوات طيرا

عله يعود بعد سنوات وجها اخر لا تبدده الريح

ضعي غبار وجهي بين نهديك عله يبقي هناك للأبد منحوتا في عجين جسدك القدسي

وانثريه دفقة دفقة

حتي لا يبقي في الهواء متسعا لوجهي إلا في حضورك

غرق


أغرقت الأوتار الموازية للأيام

بـ مياه

لا تعرف المغفرة

لا تعرف الرحمة

غرقة أنا

بين ثنايا

عطشة

و عطشة

و عطشة

ما أنا سوى : جسد مبلل بـ نوبات ندم


***


كأني أرنب ضئيل

صغير الشأن

أغضب إله

لحظة طيش

أُبصرني أحاط بـ ستائر

عليها توقيع : الأبدية


****


كـ أبله يتفوه بـ خرافة جمال الدنيا

وقبح الجنة

أؤمن بـ خرافة برودة الجحيم

بـ النيران حيث : أنـــــــــــا


****


الواقع : صامد

أو جامد

أو الأثنين معاً

لا يهم

ما يهم : أن تبصر ما تحت الواقع

شديد الهشاشة

واللين معاً


***

القدر : نوافذ

مترجمة بلغات عدة

وأبجدية متفجرة

الرؤية : عين قارئة

تجهل اللغة

!

Saturday, February 7, 2009

Totally Lost ..

ماذا لو كففت عن ممارسة شتاتي ... وصرت " محلية " أكثر .... ماذا لو بحثت فعلاً ... عن جدوى وجودي... وتوصلت لنتيجة محقاً جداً: أن الفراغ يمارس أهمية تشبه كثيراً ... أهمية وجودي ... أو ربما هو أكثر جدوى
ماذا لو صرت أبعث وأخترغ مفردات أخرى للضياع ... لأن رى ذاتي تعني مرادف لمفردات أخرى سوى : جماد خاوي المعنى
كيف يمكنني أن أكون غير متأكدة وشديدة التأكد ... من أني بلا وجهة ..وأني حتماً ... أسير في الوجهة الخاطئة ...! كيف ؟

Tuesday, February 3, 2009

غبار بارد نسبياً

يا الله لم أكن أعلم إني أكره الذكريات لتلك الدرجة ، لم أكن أعلم أني أمقت ضجة ممارساتك لتلك الدرجة، لم أعي أن ثمن السعادة بتلك الحرقة المؤلمة.... شعرت اليوم أني شديدة الوحدة بحق ، لأني فقط تمنيت أي خيال ظل كان يسير بجانبي أن يكون ظلك أنت
وهمسات البشر من حولي تمنيتها مغلفة بنكهة فمك ... رغم تلك الهالة الضخمة والوجوه التي كنت على وشك أن أنساها كنت اتمنى أن يتخلل كل جموع البشر تلك طيفك بابتسامة جميلة ومفاجأة كبيرة بأنك تحتضيني بقلبك قبل يديك
بعدك هلاك ، بصدق ... لم أكن أعلم أني بهذه الوحدة الموحشة ، وأني حقاً بلا سند حقيقي دونك ... لم أكن أعي أن دموعي قريبة لدرجة الحميمية للعالم الخارحي .... سرت طوال تلك الساعات بزجاج يحجبني عن كل ما كنت أتمنى أن استمتع به اليوم وظلت نغمات صوتك تحوم حولي كـ شبح مزعج يستفز سكون حزني
كامن هو حزني ، كـ فايروس قاتل لحظة كمون ..... يالله كيف لي أن أقاوم دمار كياني ، وأنا أرى أجزاء منك حولي في كل مكان ... أحتضن الوسادة ، لأرى عليها بقع صغيرة من دموعي ، بعد أن أخترقت رائحة عطرك أنفي ... مازلت عالقة في الوسادة ... كل تفاصيلك تقتلني ... تثبت لي أني ضعيفة جداً ، وهشة جداً .. دونك ... أرى صورتك في مرآة الحمام في كل مرة أرفع وجهي فيها ، أراك تميلين بكل جسدك .. امامها تقومين بحركات متتالية أوتوماتيكية متقنة برسم خط رفيع من الكحل الناعم فوق جفنك,... وأنت تخبرينني أنك ستنتظريني اليوم في آخر نصف ساعة من عملك أمام المكتب ، لنقوم بجولتنا اليومية في مقاهي وسط البلد... أراك تنامين خلفي وتلصقين وجهك في ظهري بـ سروال قطني أبيض قصير ، و قميص بحمالات رفيعة يحوي وروداً فيروزية بسيطة ... كل تفاصيلك محتفظة بمكانها هنا ...
أرى أدوات الرسم الخاصة بك في صندوق قديم مطلي باللون الأسود خلف باب الغرفة ، وأغلفة ألواح الشكولا المفضلة وكيف كنا نحتفظ بها لنتذكرها بعد فترة ، أراك في كل مكان بجانبي ... رغم اني وحيدة الآن والمنزل مظلم وهاديء جداً ، بـ رائحة غبار نسبية ، إلا أني أسمع صوت أغنيتك المفضلة لإديت بياف تصدح : "

no rien de rien
أرى علب أحمر الشفاة الخاص بك ملقى في أدراج الخزانة ، فارغ بـ رائحة نفاذة قوية تذكرني بكل الحقائب المفضلة لديك .... لا تخلو منه ، سكارف إيطالي طويل يحوي ألوان متنوعة أرجوانية ممزوجة باللون الفيروزي ، وأذكر أيضاً إنك لم تردتيه مطلقاً
يالله ، كيف لي أن أتجاهل كل ذلك ، ولا أبكي .. كيف لي ان أرى إطار الصور الذي كنت تهوين جمعها من البازات وصور أوراق البردي الأصلية؟ أذكرك تخبرينني أنك ستصممين ركناً خاصاً بكل تلك الأشياء حين تستقرين في مكان ما ، وتبنين فيه غرفة صغيرة خاصة بك لأول مرة ... أذكرك وأذكر العطور الأصلية المركزة التي أنفقتي عليها كل نقودك دون أدنى شعور بالذنب .... أذكر أيضاً حين أخبرتك إني سأبكي حين أتذكرك .. كأني كنت أعلم بحدوت لحظة مماثلة... أذكر أنك أخبرتني بصوت واثق :" لا تبكِ أبداً على لحظات شعرتي فيها بالسعادة ، فـ ذلك يكفي ، ولا تبكِ علي أيضاً ... فأنا لم أمت.. " كنت محقة بقولك... لم ولن تموتي أبداً ... بداخلي
أكره الذكريات حقاُ أو ربما أكره السعادة بتعبير أدق

Monday, February 2, 2009

احتساء الماضي


معلقة

امارس حلم

لم يولد بعد

اوشك أن أكون " حكاية " لم يخلق

لها راوي

أراقب قوى عدة

بوهن

تفتقرني أحادهن

وأنسى أنا أن أمسك

بطرف أي منهن

!





غمرة دفء

كـ رسالة في بريد خاطيء

بحاجة لأن أكون أنا

ذك الصندوق

من: مجهول ما

يعاني دفء فائض





جهلتني سرعة نيزك

كنت ساكنة

لحطة مكوثك أنت في

أنبثفت قجأة

حين أدرت ظهرك
كل ما في الأمر

مسألة سرعة
فقط
اللوحة: ظلالغزلان


Sunday, February 1, 2009

Salamat


"On entering paradise you may hear the sound of nightingales and Nubian singers..."Stories of 1001 Nights