Saturday, February 20, 2010

بداية ما ...

يبدو أني اتخذت وقتاً اطول لأميز أن عاماً آخر قد مر ، وإني الآن في بداية عام جديد ، ربما هي رائحة الربيع مجدداً ، رائحة الحر ، الشمس ... ربما هي الضغوط ذاتها التي تتكرر كل عام ، بكل تفاصيلها ، التي لا تريد أن تنزاح عن الذاكرة ... كما لو كان التاريخ يعيد ذاته بكل التفاصيل عدا الحماس ، ذلك الشيء الذي يتقلص كل عام لأقل من النصف

كنت أعتقد أن الأمطار ، حتى لو لم تهطل فعلياُ ، يمكنها محو كل معالم الحزن .. وخلق بداية شتوية جديدة ، ربما كان ذلك تفسير التجدد الوحيد في مخيلتي ، مياة كثيرة تنظف ومن ثم تختفي ... كما لو كان الحزن ملوث .. والسعادة مطهرة ..

هاهي رائحة الجفاف تعم كل شيء ، وهاهي البداية تبتدأ ، .. ككل عام ، دوني .. وهأنا أحاول أن أبدو مواكبة لأي من البدايات ، دون الالتفات للتخلف الدائم بداخلي ...

لا أعلم لم الروائح هي الشيء الأكثر ارتباطاً بالذاكرة في عقلي ، كل شيء مرتبط بذاكرة ما يحمل رائحة خاصة جداً ، أتذكرها

نسائم عدة أكرهها تحمل رائحة كريهة بصدق ، رائحة الشمس ، النهار ، الجفاف ... رائحة المنزل القديم ، رائحة الملابس الجديدة ، ورائحة العطور بأريج الفاكهة الخاص بها ، كلها تتحد لتذكرني إني شديدة البعد ، بكل التفاصيل عنها وعنهم .. وعني ربما

وكل الروائح التي أشتاق ، رائحة المطر .. رائحة الشتاء .. رائحة الخشب .. رائحة الألوان .. وبالطبع رائحة القهوة .. كـ دائرة مغلقة تشعرني إني مازلت عالقة .. كـصخرة ، وان ما من مطر يستطيع محو ولو معالم قبري بعد مئة عام

1 comment:

أحمد الصعيدي said...

مرور أول بين أطياف الرومانسية

أعتقد أنني لم أخطئ في وجودي هنا

تقبل مروري