ربما أكثر ما أشتاق إليه الآن ، ليس الونس بالتأكيد وحدة ، بل الأشياق ذاته ، الاشتياق لأوقات سعيدة
ربما أشتاق أيضاً لصباح مختلف ، أو حالة حماس صباحية تجعلني أستقبل الهواء كله بصدر رحب ، أعلم أني لن أستقبل صباحاً بنكهة جديدة معك مجدداً ، أو صحبة ممتعة تنتظرني بعد الآن ... اعلم أن الأمور كلها تغيرت ، لكني لا اعلم لم دائماً ما تتغير بطريقة تزعجني بصدق ، أعلم أني لن أستقبل صباحاً وانا أراقبك تحل الكلمات المتقاطعة ، و تتأفف بصمت من قهوتي الرديئة ، أعلم أن أيامي معك قد تلاشت منذ فترة وأنا مازلت تحت وطأة الذاكرة والحنين لا أكثر
لن استقبل صباحاً براديو " صوت أمريكا" وهو يذيع أغاني تسعينية صاخبة ، صباحاً بارداً ، وسماء قاتمة ، الكثير من المشاغل والكثير من اوقات الفراغ ، الكثير من الاهتمام والأنس ، والكثير من الأمل الطفيف أيضاً
أعلم أني لن أستقبل صباحاً مميزاً هنا ، ولن أحصل على دفئك هنا ، لن يصلني عبر تلك المسافات ، ربما أني أشتاق بصدق لاوقاتي معك رغم صعوبتها ،و صدقني حين أخبرك أني كنت طفلة حقيقية وبلهاء ضخمة ... حين تمنيت الرحيل
هنا .... لا أصنع شيئاً كبيراً . فقط أتمنى ، رغم اني أعلم أن فرصة التمني ذاتها معدومة .. لكني أتمنى
أتمنى وحسب
photography : LJ .
1 comment:
التغيير والبداية من غير مانهى قبلها اهم ما اشتاق اليه
تحياتى
Post a Comment