تموت الأصوات ببطء ، ويبقى صوتي يؤكد باستمرار على ضرورة الحفاظ على سرية تفاصيلي قدر المستطاع
......
لأني كنت أضعف من أن أبوح إليك ، هربت بتظراتي وثبتها أعلى السماء ، نحو أشارة المرور ، وبأصابعي القبيحة صرت أعبث بالراديو ، أحدث ضجة بها أحاول إخفاء صوت ضجري وتوتري
السيارة مدارة ، ولا نتحرك ... والشوارع من حولنا راكدة ، تفاصيلي الأن تخبأ برودة لا بأس بها
معدل تنفسي يماثل تباطؤ اشارة المرور ، باختلاف أنه لا يتوقف
الليالي الآن لا تشابه أي تفاصيل أخرى قديمة ـ ولا تولد في أي حالة من حالات النوستالجيا . لا تذكرني بالأوقات السخيفة أو بوحدتي المعتادة ، ببساطة لا تذكرني بأي شيء على الأطلاق ... تبعث في حالة قطبية جديدة نحو تفاصيل أعلم انها في أوج تكوينها .. أو بمعنى أكثر واقعية ... في حالة تكوين ذكرى جيدة مستقبلية
الآن ، لا أشعر بالانس ، ولا أشعر بالملل ، ولن أبالغ بوصف حالتي إني شفيت من حزني ، و تعافيت من وحدتي ... حتى إني لم أتصالح معها كل تلك السنين ... انا الآن تحت وطأة تجربة قدرية .. كما لو كنت أتمنى تجربة تفاعلي مع كل شيء
الآن انا أتفاعل .. وشخص ما ينتظر نتائجي ... غير متوقعة كـ العادة
معك . لا يمكنني أخفاء بهجتي .. ولا يمكنني قتل حزني ... جاذبيتك لي تزيد من قوة سري الصغير بداخلي ، ولا ينحل أبداً ، وسري يكبر لحفر فجوة ، بها تبعدك عن مرساي
ملامحي الآن مشوشة .. وأفكاري لاهثة وراء حقيقة هيأتي ، لا امامك بل امام ذاتي
انت سري ، وانا لا أقوى على أخبارك بذلك ـ أو حتى إطلاعك عليه
painting for : Josh George
2 comments:
بعد كل هذا ولا تقوي على اخبارة
ملامحك تحكي اكثر من ما كتبتي او ظننتى انك لن تبوحي به
وصف طيب لحاله من صفحات الحب
كوني بخير
سيد سعد
كلمات مليئة بالملامح
رغم كثرة الأحرف المنسوجة بداخلها
جميل حرف أزدان هنا بلالم و الصبر و الحكمة
Post a Comment