قُبلة لروح وحيدة ..هل سيشعر بها أحد ؟
بالأمس كنت أصغر ، كان كل شيء أصغر ...كل شيء بسيط .. يحمل احتمال واحد ..او اثنين ..فقط
كـ نظام العد الثناثي البسيط . حياتك كلها ...لوحة ! لا تحوي سوى صفر صريح يعبر عنك لحظة تكوينك وواحد بسيط ..يعبر عنك في لحظات انتاجك.. بالأمس كنت أدع الوقت يمر ..فـ تداهمني أفكار عدة ...أدعها تثور وحدها وتمضي وحدها أيضاً. .لكني اكتشفت مؤخراً أنها لا تمضي...بل تكبر بعيداً عني ..بالأمس كنت أصغر ، كانت مخاوفي أصغر ..علاقاتي أصغر...وكـرهي لنفسي أيضاً اصغر...
كرهت منذ زمن طويل استقبال الأشياء وحيدة...أتعلم لمَ؟ ؟؟
لأني دائماَ ما كنت أُستقبل بوحدة...لا ينتظرني أحد، لست كـ أمطار ديسمبر..ولست بـ ذكرى مولد أحدهم ،
أشعر أني كرة ثلجية ..شديدة البرودة ..أزاد سمكاً يوماً بعد يوماً ...تزيدني أضافات عدة كل يوم ...إلا أن لا شيء يلمس داخلي...عالمي الخارجي شديد الدوران والتغير ..إلا أن بداخلي نواة ثابتة جامدة جداً كـ نواميس العالم لم تتغير ولن تتغير لـ سنين عدة ..
أؤمن اني كلما ابتعدت عن زاوية معينة ..او عن قطب ما ...فإني بلا شك أنجذب تجاه زاوية أخرى ...لكني لا أنجذب لأي مكان سوى لـ "هنا" داخلي حيث أنا ... ماذا بعد؟
مزيد من الجنون؟؟؟ ...
No comments:
Post a Comment