Monday, December 29, 2008
Sunday, December 28, 2008
Saturday, December 27, 2008
أعتذر .. لم أملك مكان كافٍ لكِ صغيرتي ...
رغبت بكل صدق أن انتشلك من ذاك العالم الذي زُرعتِ به رغماً عنك ...رغبت بكل شدة أن أريك أن أصعب الأشياء وأن كانت حقيرة الشأن يمكن أن تتحق بشكل أو بـ آخر و برؤية أخرى ، تمنيت حقاً أن أجعل من نمنمتك الداخلية دستور تُحترم بنوده ... ولا تستقبلها العــامة بالضحكات الساخرة ...
يبدو أن المدينة العقيمة حيث تسكنين .. عمياء بحق.. وأن عائلتك الصغيرة رغم ما تملكه من " تعليم " لم تحميك من الثرثرة العشوائية التي لطالما عانينا نحن منها ! حين ممرت بـ الصدفة من جانبك .. ورأيت جسدك الصغير محتجز بين حشد ضخم من الأطباء " الأغبياء" لا يملكون من العلم سوى بضع إرشادات تقليدية .. ملكوا الحق في أن يعتبروا ما تحلمين به مرض .. أو " خلل" حقيقي بشكل أو بآخر
صغيرتي : مارغبتي به ... حاجة أساسية .. طبيعية ، نحلم بها جميعاَ ... أتعلمين؟ أنا أحلم أيضاَ أن : أطــــــــــــــيـــــر
{ لست بـ وحيدة على هذا العالم }
ليست المشكلة في الطيران ... بل في هذه البحيرة الراكدة التي أراها كل يوم تتسع ، حتى إني أتخيلها تملك فم ضخم تبتلع به هذه المدينة بأكملمها
صغيرتي / لم يكن من العدل أبداَ حيت تتجهين حالمةً لأمك .. طالبةً منها أن تهديكي القوة لتحصلي على الطيران ..أن تتجه بك هي لأقرب عيادة طبيب تتهمك " بالهستيريا" ...لم يكن من العدل مطلقاَ مطلقاَ ... لم يكن من العدل أبداً أن يتخذك العالم مسرح كوميدي لطيف ... لتنهمر عليك الضحكات ... والتعليقات الساخرة ...
لم يكن من العدل أن يتجاهلك الجميع .. ويتهمك البعض بأنك تحاولين لفت الأنتباه .. لم يكن من حقها أبداً أن تجبرك هي على البكاء لـ تقنعيها أنك بحاجة فعلاً لخوض تجربة الطيران ! لم يكن من العدل
لم يكن من العدل .. أن تغلق أمك النوافذ كلها بوجهك، وتحكم غلق الأبواب ... خوفاَ عليك من الأنزلاق في أحد محاولاتك للطيران ...
لم يكن من العدل أن أراقبك وأنت خجلانة ... ومنطوية ، تنظرين للأرض وتنطقين بكل بساطة بحروف مرتجفة موجهة للطبيب .." أنا بس نفسي أطير والله " ، لم يكن من العدل أبداً
لم يكن من العدل أيضاً ... أن يعتقد الكل أن الأنسان لا يقوى على الطيران لأنه ببساطة لا ينتمي لـ " طائفة " الطيور...
صغيرتي / أتفهم كلياً عالمك .. وأعرفه .، بل وتذوقته فعلياً ....في ما وراء التفيكر ، في السرحان ... أعلم وتعلمين أن هناك كلام لا يقال .. وأعمال لا تنجز .. ووعود لا تتم ... لكن حين نبوح به في العالم المكشوف... قد يعتبره البعض جريمة .. وقد يعتبره العامة جنون ..
كوني .. وظلي مجنونة ... فـ نحن في عالم حقيقي جداً بحاجة لمجانين ....
ملاحظة أخيرة *
رغبت وأنا صغيرة في جناح أبيض ، يثبت أعلى الكتف .. كان يخص صديقتي ... لم أحصل عليه مطلقاَ ... رغم إني وجدته الآن ..إلا أني أكتشفت أن مقاسه صغيراَ جداً....ربما كان يناسبك أنت أكثر
أعتذر ..
!
Wednesday, December 24, 2008
أبحث عن مدفأة !
" أيها المدى أنت شديد الضيق هذا المساء "
الجو شديد البرودة ... وأنفاسي كلها وحروفي تصدر بخاراً صغيف أبيض ، يتناثر في الهواء ، لا جديد في الجو البارد أو في الشديد البرودة .. لكن مع تزامن البرودة وأجواء هذه الأمسيات ..أتذكر قبل خمس سنوات ... حين أجتمعنا كلنا في العيد ... أصريت أنا على السفر فقط لـ أربعة أيام ..أيام العيد فقط ، لا أعلم لمَ يذكرني الوقت الآن بتلك الأيام ..رغم إني في المنزل ذاته منذ سنيتن ..إلا أني أذكره الآن كما لو أني قد وصلت لتوي ...أشعرإني في تمام الحين .. بل والنصف ! أشعر إني أرغب لأن أنتمي لتلك العائلة التي لطالما كرهتها .. تسكن امام منزلنا ..في موقع يجعلني مضطرة كل مرة ان أراقب حياتهم رغماً عني ... عائلة بسيطة جداً .. ومنزلهم أقل من البسيط...أراهم الآن وهو يحضرون الطاولة .. ويقترضون كراسي إضافية من الجيران... طفلهم الصغير الذي كنت دائماَ ما اعتبره معاق ذهنياَ .. الذي يرى العالم كله مزدحم سوى سيارتي ليجلس عليها كل يوم صباحاً لينتظر الحافلة ... أراه يحمل برميل بحجمه تماماَ ممتليء بالأغراض .. ويبدو أن كلها للزينة وللعيد ... رغم كرهي الشديد له .. ولآنه ينتمي لـ طائفة الأطفال أيضاً إلا أني تمنيت أن أكون أحمل أي حقيبة بحجم حقيبته أي كانت محتوياتها طالما إنها ستشعرني بهذا القدر من الفرح والنشوة ... كان جميلاً في نظري للمرة الأولى... !
لا يبو إني أحن لتلك المواسم بقدر ما أحن لكل شيء قديم ... كانت المشاعر تلعب فيه الدور الرئيسي... بعيداَ عن كل تلك البرودة التي أشعرها الآن ... بعيداً عن كل تلك الأميال التي تفصلني الآن عن ما كنت عليه سابقاً ... تبعدني عن الجمال .. بقدر ما تبعدني عن الراحة والدفء ..
المقهى المجاور لمنزلنا .. أقرب مقهى من حيث هنــا ... ربما أعتبر فترة زمينة كـ هذا قليلة الحدوث ... ويبدو أنه أراد أن يترك ذكرى لطيفة يتذكرها الآخرون كما أتذكر أنا كل التفاصيل هذه أيضاً ... بعيداَ عن تزيينه للواجهة الخارجية بأجواء ممتعة حقاً ... و دمية عملاقة للسانتا كلوز ... خصص كل كوب شكولاتة ساخنة للمرة أولى مجاناً بمناسبة العيد ... مشهد كـ هذا تمنيت أني أحمل كامرتي لأقوم بتصويره ... كمية هائلة من الأطفال بزي المدارس مجتمعين حوله .. وكل منهم يحمل كوب صغير أخضر اللون وبه نقش احمر وابيض ، وبالتأكيد يحمل قدراَ من الدفءء اللابأس به ... وقد تخلى سطحه عن مقدار بسيط من مياهه على شكل أبخره جماعية تشكل مشهداً رائعاً ... وسط كل تلك الضجة ، وقعت عييني على فتاتين ..تخبر أحداهم الأخرى أنها كتبت قائمة طويــــــلة من الطلبات لـ سانتا كلوز وانها محـــرجة بحق منه ! .. يا الله ! أماازلت كائنات كـ هذه متوفرة على سطح هذه الأرض ؟
كل شيء كنت أراه قبيح في شارعنا صرت أرى فيه قدر عملاق من الجمال ذلك اليوم ... يبدو أن البهجة هي التي تصنع الجمال .. حتى " خميس " الرجل المختل .. الذي يدعى الكل أنه مصاب بداء العظمة ويعاني من " مانيا" شديدة وهوس لدرجة أنه يعتقد أنه نابليون ! بدا لي ذلك اليوم جميلاً وغير مؤذ على الأطلاق ! هاديء بسيط ... يمشي كـ عادتة وأنفه في السماء ولا يرى الشارع أمامه ، إلا أنه كان يحمل طفلاً بدا سعيداً بدمية السانتا كلوز !
و...
ومن ثم أمضي متجاهلة الكل ، أصعد السلالم نحو المنزل ... وأعرف إني للمرة الأوى لن أجد البهجة بالداخل كما رأيتها خارجاً ... وأعلم إني سأعود لأرى المنزل مظلماً ..وسأنير حيث أمكث أنا فقط ... أراقب البرودة والجو المثلج الذي يجعل أطرافي زرقاء وتعاني من الـ
vasoconstriction
وانا أرى النوافذ مفتوحة والستائر متهيجة من الرياح الباردة ... أعلم إني لن أغلقها ... وبالرغم بأنها تشعرني بعدم الأمان إلا اني سأتركها علي أرى مشهد أخر يشعرني إن البهجة مازالت تزور أشخاص ما..ومازلت النشوة تسكن القلوب
!
* يبدو إني سأغادر المنزل تاركةً ملاحظة :
جئت ولم يكن أحد هناك
كـ الغرباء تماماً
لا يبو إني أحن لتلك المواسم بقدر ما أحن لكل شيء قديم ... كانت المشاعر تلعب فيه الدور الرئيسي... بعيداَ عن كل تلك البرودة التي أشعرها الآن ... بعيداً عن كل تلك الأميال التي تفصلني الآن عن ما كنت عليه سابقاً ... تبعدني عن الجمال .. بقدر ما تبعدني عن الراحة والدفء ..
المقهى المجاور لمنزلنا .. أقرب مقهى من حيث هنــا ... ربما أعتبر فترة زمينة كـ هذا قليلة الحدوث ... ويبدو أنه أراد أن يترك ذكرى لطيفة يتذكرها الآخرون كما أتذكر أنا كل التفاصيل هذه أيضاً ... بعيداَ عن تزيينه للواجهة الخارجية بأجواء ممتعة حقاً ... و دمية عملاقة للسانتا كلوز ... خصص كل كوب شكولاتة ساخنة للمرة أولى مجاناً بمناسبة العيد ... مشهد كـ هذا تمنيت أني أحمل كامرتي لأقوم بتصويره ... كمية هائلة من الأطفال بزي المدارس مجتمعين حوله .. وكل منهم يحمل كوب صغير أخضر اللون وبه نقش احمر وابيض ، وبالتأكيد يحمل قدراَ من الدفءء اللابأس به ... وقد تخلى سطحه عن مقدار بسيط من مياهه على شكل أبخره جماعية تشكل مشهداً رائعاً ... وسط كل تلك الضجة ، وقعت عييني على فتاتين ..تخبر أحداهم الأخرى أنها كتبت قائمة طويــــــلة من الطلبات لـ سانتا كلوز وانها محـــرجة بحق منه ! .. يا الله ! أماازلت كائنات كـ هذه متوفرة على سطح هذه الأرض ؟
كل شيء كنت أراه قبيح في شارعنا صرت أرى فيه قدر عملاق من الجمال ذلك اليوم ... يبدو أن البهجة هي التي تصنع الجمال .. حتى " خميس " الرجل المختل .. الذي يدعى الكل أنه مصاب بداء العظمة ويعاني من " مانيا" شديدة وهوس لدرجة أنه يعتقد أنه نابليون ! بدا لي ذلك اليوم جميلاً وغير مؤذ على الأطلاق ! هاديء بسيط ... يمشي كـ عادتة وأنفه في السماء ولا يرى الشارع أمامه ، إلا أنه كان يحمل طفلاً بدا سعيداً بدمية السانتا كلوز !
و...
ومن ثم أمضي متجاهلة الكل ، أصعد السلالم نحو المنزل ... وأعرف إني للمرة الأوى لن أجد البهجة بالداخل كما رأيتها خارجاً ... وأعلم إني سأعود لأرى المنزل مظلماً ..وسأنير حيث أمكث أنا فقط ... أراقب البرودة والجو المثلج الذي يجعل أطرافي زرقاء وتعاني من الـ
vasoconstriction
وانا أرى النوافذ مفتوحة والستائر متهيجة من الرياح الباردة ... أعلم إني لن أغلقها ... وبالرغم بأنها تشعرني بعدم الأمان إلا اني سأتركها علي أرى مشهد أخر يشعرني إن البهجة مازالت تزور أشخاص ما..ومازلت النشوة تسكن القلوب
!
* يبدو إني سأغادر المنزل تاركةً ملاحظة :
جئت ولم يكن أحد هناك
كـ الغرباء تماماً
وهم
لا مكان لي
أحتاج لـ ذاكرة مؤقتة
أهـــــــــــادن النسيان
ولا رغبة لي في أي شيء بعد الآن على الأطلاق
وكأني أقطف شبع مضجر
~كــــــــــــــفى ~
Tuesday, December 23, 2008
موعد مؤجل
دعني أقترب منك .. أكثر
...وأكثر وأكثر
دعني أنا أقترب ..لا أنت ..دعني أحافظ على لون حياتي الوحيد .. دعني أحافظ عليك .. دعني أبقيك بعيداً .. وأبقي ذاتي أقرب كائن لـ بطينك الأيسر... دعك بعيداَ
أخبرني : ما الذي يغريك في المدن المهجورة ؟
كـ البئر أنا لا قرار له ..
أخبرني ما الذي يجذبك في الأحلام غير المكتملة ؟
مخذلة أنا لدرجة الوحشة
...،أنا لا أعرف ذاتي ... لا تبعثر أوراقي ..، فلن تجد الكثير،
فقط أبقيني بقربك
وأرجــــــــــــوك ، أرجــــوك دعني أشتنشق صوتك كل صباح
ولـ نعد القهوة سوياً ... أرغب في سبب مبهج أفتح لأجله النافذة
كل صباح ، وأراقب خيوط الشمس بـ نشوة
أرغب في سبب مبهج ، أرى حسد الأخرين عليه
!
Monday, December 22, 2008
Thursday, December 18, 2008
هواجس
أليس من العدل أن تتخلى الحياة عن ممارسة لعبتها وتساعدني على لملمة نفسي؟ أليس من الجميل أن أرى نفسي مرة واحدة مكتملة ؟ أن أصحو صباحاً وألاحظ كيان أنثوي كامل ؟ عوضاً عن رؤيتي نصف فقط ؟ أنا نصف ... وما تبقى مني مضاع ..مني ومنها ..! أليس من العطف أن تساعدني أنت على ذلك ؟ دون أن أتذوق نكهة ملل وضجر منك ؟
قبلت التحدي أنت ... دون طلب مسبق مني .... كنت قد أعتدت أن أعلم صغاري الطيران ..فيرحلون بعيداً ..أليس من المتعب أن اعتاد على ذلك ؟
أتعلم إني أحاول جاهدة أن أحلم يومياَ ؟ علي أراك تخترق عقلي حتى وإن كان عن طريق الخطأ ... أتعلم إني أرى اللا شيء سوى تلك العناصر المرعبة التي كنت أراها في طفولتي ؟؟
كيان ضئيل بلا وجه ... ويملك عينين ... يلاحقني كـ ظل مزعج ...بسرعة هائلة ...يظل يلاحقني كـ هاجس ..نظل نركض في شوارع أعرفها جيداَ إلا إني لا اراها مطلقاً كـملاذ ، وتنغلق الشوارع كلها .. مؤدية لطريق واحد بنتهي أخيراً بنفس الشخص؟
أحلامي كلها ...هروب... شغب ..ملل ..والأهم جنون فعلي ...
أحلم أني أمتضي أرجوحة ما مثبتة على دولاب ضخم...غير مثبتة أنا به بأي طريقة ...يدور بعكس عقارب الساعة بسرعة تجعلني أرى الوجود كله خط أفق ابيض ضخم واحد ووحيد ...نظل ندور وندور لا أملها ولا تملني هي ...
أليس من الإرهاق أن أمارس كل هذا يومياً
فقط لأراك ؟؟
أحلم إني أعتلي شرفة في مبنى شاهق العلو ... أرى البحر يغطي الأفق كله ... أسعد به لدرجة اني أجعل قدمي تنزلق عنوة ...
أليس من الظلم أن أمارس كل هذا الجنون على عقلي الباطن ...فقط علي أحظى بفرصة ولو بنسبة 1% أن أراك كـ حلم ..؟
تفصلني عنك أميال ... ليست بمستحيلة ... لمَ أراك مستحيل إذن ؟
اجمع قواي ومن ثم بعثرني ... تعامل معي كـ دمية ... لملمني ومن ثم بعثرني مرة أخرى ولملمني ..إلى أن تمل ... علي أكرهك ...فأراك كـ هاجس مزعج في حلم مرهق ... !
Wednesday, December 17, 2008
مزعجة نسبياً
في هذه الأثناء ...لا شيء سوى إزعاج مستفز ورغبة قوية في أن أحدثك عن الأمور التي تحدث من حولي
حينها سأشعر أن العالم قد أزاح مسافة واسعة جداً لـ كائنة مثلي ...
أبحث أنا فقط على معطف مختلف أتلحف به ...
أرغب بأن أُشعِرك ببرودة أناملي في هذه اللحظة ...وأريدك أن تسألني عن سبب شحوب وجهي هذا الصباح
أريدك أن تخرج الأنفاس الدافئة بداخلي وتحررها من إختزالها
ما أنا سوى كيان أنساني مشتت ... لا يحمل أي نقاط مبدئية للإستقرار ...
متعبة أنا جداً ..ومنهكة .. مشتتة لدرجة الضياع
مايقتلني الآن : لاشيء سوى الوحدة ... قاسية هي الأيام الباردة ..دون صوت دافيء أو صحبة مريحة
أشتاق لـ كل حروفك
أرغب في محادثتك... لـ ساعات ...ولن أشعرك باحزن ، لن أشكو مزيداً من الضجر ..فقط سأجعلني أستمع وأستع وفقط ..
ما من شيء يمنعني من الأختفاء
من هذا العالم
ومن ذاتي
سواك ...
خلفية نجوم أنت
بالنسبة لي ...
Monday, December 15, 2008
كنت أتمنى
الأشياء استمرت في الحدوث وأنا واقف أرقب صراع البشر والآلهة في "
"أرض خرافية
نيرودا-
مازلت غريبة يا الله ..... ربما هي " العادة " التي جعلتني أعتاد أشياء كانت تحزنني من قبل ، ! ببساطة تجاهلتها ..رغم أني أعلم أن لا شيء معي الآن سوى ظلمة نسيت ذاتها بداخلي البارحة ...
أعلم أن الحقائق لا تتبدل ، وأن كل ما ولدته بداخلي منذ سنين ، قد أثر عليه الزمن ، وكبر بفعل الوقت ..إلا أنا مازلت متشبثة بكل ما أؤمن بعناد طفلة ....
ربما يجدر بي أنا أؤمن أن الواقع ما هو إلا حبكة فرضت علينا لا نتائج غير مرضية ... ما أمر به الآن لا يعد وقت صعب ...عابر ...بل واقع مستمر ..ولا حلول مجدية مع واقع ...فقط مزيد من التأقلم والرضا و.... الـــعمــى ! فقط العمى المطلق
كل ما أخشاه هو أن أفقد القدرة على العطاء أو التعبير مع الوقت ، أخشى حين تتاح لي الفرص .. أعجز عن المضي .. وأهرب سريعاً إلى
ما " أعتدت " عليه داخل قوقعة صماء
حينها على من سأقع باللوم ؟
Saturday, December 13, 2008
وحدة
أحترت في فوضاك
كثيرة هي الأشياء المتعلقة بك ....يكفيني فقط أن احتفظ بـ جمالية ما تقول ..وكل تفاصيل ردود أفعالك ..وأستعادتها لاحقاً ...كل تفاصيلك تجعلني أن أتمنى لو أن الله خلقك مرتين ، حينها كانت ستتاح لي الفرص مرتين ، وتتقلص وحدتي للنصف ...
أتعلم ؟ أفكر جدياً في " كبسلتك " ..في أقراص صغيرة ! ، أتناولك دفعة واحدة ... فقط حين أشعر بالوحدة
أغلق فمي وأستمتع
أزمــــة
إيمانك أن كل الأزمات
"عابـــرة"
يجعل منك شخص مختلف
"عابـــرة"
يجعل منك شخص مختلف
....
أخشى أن أكون أنــا
في نظرك
"أزمـــــــة "
!
Thursday, December 11, 2008
Wednesday, December 10, 2008
انفلات
لم تكن أنت شيئاً مقصوداً ... ولم أرتكبك صدفة ، كأنك كنت مختبيء بداخلي كل تلك الفترة ، وانبثقت فجأة ..
كأني لم أحزن بشكل كافٍ ، أو لم أنم مطلقاً ...كأني لم أتغيب أبداً ، ولم يفتنِ أي شيء
وجدت فجأة كل ما كان قد أنفلت خلسة من يدي، دون دراية الزمان ...
وجدتني أتمنى أن أكون ساعة منزوعة الزمن ، لا تعاني من دوران عقاربها
أمارس حياتي والزمن راكد تحت يديك أنت فقط ،
لم تكن شيئاً مقصوداً مطلقاً ولم تكن صدفة لطيفة أيضاً ،
تدبرت أنا أمرك تحت وطأة القدر ، بشي ء من السخرية الذاتية مني ، والسخط !
كأنك " شيء" توازى مع كل لحظات العري الخاصة بي ، كأنك "شيء" تبلور من أثر أنين مكبوت
***
أخبرتني يوماً أني أبدو أجمل في اللون الأبيض ...! رغم أنه أكثر الألوان بعداَ عني ...
أتعلم ؟ ذلك القميص مازال كما كان ..منذ ذلك اليوم ، لم أقم بغسله حتى ، نسيج كـ ذاك لم يصبه أي تلوث ! بل خالطته بضع قطرات من عبيرك
عطرك شبع نسيجه بكل غطرسة
!وسيطرة
أتعلم أيضاً ؟ أشتياقي إليك لم يعد معضلة بعد الآن ...... فـ كل ما علي القيام به حين أشتاق إليك هو أن أقوم بفتح خزانة ملابسي
!أخبرتني أيضاً أني جميلة
أتعلم ما أنت بالنسبة لي ؟ أنت شعور آمن ...
فـ كن آمن ..
أرجوك
Monday, December 8, 2008
نكران
لطالما كنت أعتقد اني ممثلة بارعة ... أحدثك وابتسم وأخبرك
" لا شيء .....أنا بخير"
ومن ثم أمضي....
لا تعبأ بمكالماتي ..ولا بصوتي حتى ...بل لـ تنظر لتلك الحدقة السوداء...التي تعجز أنت عن رؤيتها !
عن ماذا تفصح ؟
أتؤمن بالعلامات ؟
أتعلم كم علامة رأيت طيلة هذا الأسبوع ؟
!!! ...مئات
أتعلم عمَ تشير جميعها ؟
علي أن أعجن نفسي مجدداً وأترك لهم عجينة " بيضاء" لم تخالطها أعقاب سجائر...أترك جسدي لهم بكل حرية ليشكلوه كما يحلو لهم .. بل ولـ يغيروا جنسي أيضاَ ...لن يهم ... فـ ما خضته كل تلك الفترة ..يجعلني أرغب في أن أعود 100 خطوة للوراء وإعيد رسم لوحة عقلي ..وحياتي
لا تصدقني حين أخبرك بأني بخير... فقد أخبرتك مسبقاً اني لم أعد تلك البيضاء...أمارس الكذب أحياناَ بل وكثيراً ...
أمارسه كل يوم ...حين أتنقل بين البشر وابتسم لهم ...أجيبهم بـ "أهي ماشية " في حالة السؤال عن الحال
رغم أني لم أخطو خطوة واحدة بعيداً عن ما كنت عليه من سنين ! ..
أمارسه يومياَ ... على نفسي، حين أمنعها من أن تحطم كل شيء صلب يقع أمامها ..أقنع نفسي أن لا شيء من حقي ولا شيء من حقي أن أدمره
إلا نفسي ! فـ لأدمرها كما أشاء
أتعلم أن كل تلك الابتسامات التي مزقتها من على شفتاي عنوة ؟ كلها كانت احلام ...
من منا كان يحلم ؟
أن عرفت ... فـ لتخبرني
انانية
بابك مفتوح ..وأمامي درجات سلم للجنة ..
.من منا المفقود؟ أنا أم القدرة على الصعود ؟
كلما أردت أن أكسر صمتي ..أراني أمارس بكاء ولا أعلم أن كنت أبكيني أم أني لا أبكي ؟
أشعر إني انانية ..انانية جداَ
أن اختزل كل ذلك الحزن ..وأنا أرى عوالم أخرى تنهار حولي ...
هم لا يبكون ... ! لكن لمَ أنا حزينة ...
مشاكلي بسيطة .. بسيطة جداً ، شيئاً ما بداخلي ..لا أعرفه جيداً...بل لا أعرفه مطلقاً ..
كل هذا يحدث بداخلي ..وعجزي مازال يحشرني بين أوطان عقيمة ..خرساء...تلطخبني بصمتها..
أحقاً أنا لا أعرف الحكي ؟
سأهرب من حيث هنا ..من نفسي ..أتسول ملامح ..أتسول وطن ..أتسول سعادة ، أي سعادة بسيطة
تقنعني إني لست مصابة بعمى اللون الوردي..!فـ أنا لا أنكر وجود اللون ..بل أنكر قدرتي على رؤيته !
لغة فاخرة
لا أعتقد أن هناك أجمل من أن نسمع أصواتنا لحظة التردد أو الخوف....حين تكثر الأصوات داخل عقلك ... وتترد عليك كل النبرات الممكنة ..بأحاديث لا نهائية عن كل ما يشغل خلايا عقلك ....
أرغب حقاً بأن أقوم برحلة لـ "دماغي " أبحث فيها بصدق وبصمت .. عن ما أرغب به حقاً ! ... كثيراً ما أشعر إني لست مهيئة لوجهة ما...بل إني مبرمجة على الشتات...ولا شيء سوى الشتات... أبعثر طاقاتي الايجابية والسلبية في جميع الاتجاهات..كـ الاشعاع ..كلما بعدت المسافة..زاد بعدي عن المحور ..الأصل ..عن نفسي ....
حقاً ...كل ما أرغب به ..أن يصمت العالم ، ويمارس دور الأخرس بشكل أبدي ..لأنصت أنا لصوتي الداخلي الخافت ... أحتاج لصمت ..فالصمت لغة فاخرة ..كـ كل شيء فاخر ..نادر ، ماذا لو اتلفت جهاز السمع الخاص بي؟ واحتميت من كل تلك الأصوات ؟ وباتت الأسواق كلها بالنسبة لي ..مشاهد مرئية فقط ...
أراقب السيارات تبتلع ضجة محركاتها...والأطفال يغضبون دون بكاء؟ ماذا لو كفت جميع نساء الأرض عن الثرثرة ، ؟
لمَ لا نعتمد فقط على ما نلمس من ايحاءات ؟ نظرة عين قط تكون كافية في بعض الأحيان ؟
ماذا عن الابتسامات؟
لم لا نعتمد على دلالاتها
لمَ لا نخرس أصوات ماكينات الخياطة ؟ ونستمتع بشكل المذياع دون ضجته؟
لمَ لا نحصل على الماء من الصنبور دون سماع صوت خريره؟
لمَ لا تتحول حياتنا لمسرح مرئي فقط .. ونتابع حياتنا بهدوء
دون طقطقة أحذية ؟ أو أزيز لمبات النيون ؟ أصوات موتور الثلاجة ؟ أو ضجة تكييف قديم ؟
دون ثرثرة غير مبررة على الهاتف ! أو صراخ نوبات عصبية مجنونة...
لمَ لا نمارس غضبنا بصمت... ؟ دون ضجة .. ؟
ماذا لو أمتنع بني آدم جميعهم عن الحديث... لمدة شهر واحد فقط ..تماماً كـ الصيام ؟ من الشروق حتى المغيب؟
لا دليل عن أهمية الحديث في استمرارية البشرية ..
ماذا لو تركنا الموتى يتحدثون؟ يتحدثون عنا ؟ أي أصوات ستصدر منهم؟
حتماً لعنات ألسنة تمنت الصمت أيضاً... أو ربما هي شكوى أتربتهم من الرتابة ..والملل
لمَ لا نمنع موجات الصوت من أن تمارس تضاغطاتها وتخلهلاتها على هواءنا ؟
فـ الهواء وجد للتنفس ..لا لـ نقل الضـــجـــة
أحتاج لصمت ...صمت تام ..
أحتاج لصمت .
حقاً
photography:
Pavel Kaplun
Sunday, December 7, 2008
أبتعد .. لأقترب
قُبلة لروح وحيدة ..هل سيشعر بها أحد ؟
بالأمس كنت أصغر ، كان كل شيء أصغر ...كل شيء بسيط .. يحمل احتمال واحد ..او اثنين ..فقط
كـ نظام العد الثناثي البسيط . حياتك كلها ...لوحة ! لا تحوي سوى صفر صريح يعبر عنك لحظة تكوينك وواحد بسيط ..يعبر عنك في لحظات انتاجك.. بالأمس كنت أدع الوقت يمر ..فـ تداهمني أفكار عدة ...أدعها تثور وحدها وتمضي وحدها أيضاً. .لكني اكتشفت مؤخراً أنها لا تمضي...بل تكبر بعيداً عني ..بالأمس كنت أصغر ، كانت مخاوفي أصغر ..علاقاتي أصغر...وكـرهي لنفسي أيضاً اصغر...
كرهت منذ زمن طويل استقبال الأشياء وحيدة...أتعلم لمَ؟ ؟؟
لأني دائماَ ما كنت أُستقبل بوحدة...لا ينتظرني أحد، لست كـ أمطار ديسمبر..ولست بـ ذكرى مولد أحدهم ،
أشعر أني كرة ثلجية ..شديدة البرودة ..أزاد سمكاً يوماً بعد يوماً ...تزيدني أضافات عدة كل يوم ...إلا أن لا شيء يلمس داخلي...عالمي الخارجي شديد الدوران والتغير ..إلا أن بداخلي نواة ثابتة جامدة جداً كـ نواميس العالم لم تتغير ولن تتغير لـ سنين عدة ..
أؤمن اني كلما ابتعدت عن زاوية معينة ..او عن قطب ما ...فإني بلا شك أنجذب تجاه زاوية أخرى ...لكني لا أنجذب لأي مكان سوى لـ "هنا" داخلي حيث أنا ... ماذا بعد؟
مزيد من الجنون؟؟؟ ...
Friday, December 5, 2008
العقل زينة
كل ما تسألني كيفك بتذكر اني مش منيح يعني بتعرف.... لو بلاه"
هالسؤال .. اوميلي بايدك بس تلتقي فيي .. بكون ممنونك يعني لأنو صراحه ..انا مش
" منيحزياد الرحباني - العقل زينة
Thursday, December 4, 2008
جنين
أضعك على شرفة قلبي... لا تجاهلاً ...بل خوفاً عليك من وهني ... قلبي لم يعد كافياً ... حجراته فوضية...مثل صاحبته تماماً ، خفت عليك من تسرب حكاياتي إليك .. دون تحكم ...فـ عضلة القلب لا إرادية... خفت عليك من حزني .. خفت أن أكون قد نسيت أن أعلمك الطفو ..وأنت غير قابل إلا للغرق..في ضجة تفاصيلي وافكاري المبعثرة ! ضجة الذاكرة كـ أمواج البحر .. لا تترك غير ملح قاسي ! أخشى تقرح رقتك منه ، لا أعلم أن كنت سأستطيع يوماً أن أبتعد قليلاً لأتركك تتنفس.، فـ التنفس حق مشروع ..يرضيك و يرضيني..أناشد رضاك...رضاك يعطيني حق التنفس...
فقط القليل من الوقت لتحيا ، أتركك تحيا بعيداً .. كما كنت من قبل ،لـ تعود و تراني بمظهر كئيب رث ... بحاجة لورود ومياه كثيرة ... من منا لا يذكر؟
أذهب قليلاً ...ولن أخشى إن لم تعد تحمل أي تفاصيل ملونة جديدة .. لن أخشى إن عدت وأنت تطلب مني أن اتفهم .. لطالما كنت لا أتفهم ..لن احبط .. فقط سأضيف مزيد من الأرق ..الأسرار وأنوية مخاوف صغيرة !
حينها سأتركك تذهب أيضاُ على أمل أن تعود .. وأعيد نقش صورة جسدين ...بظلال عدة معكوسة لا منكسرة ...كـ ما لو كانا جسد واحد متجانس
لا تعجب ! فـالحقائق لا تفنى
فلا بد للظلال أن تنكسر
Wednesday, December 3, 2008
صباح الأشياء المتشابهة
لا أريد أن أراك تعبر حزني ويديك صفراً خالياً أنصت الآن .، لم تعد المسألة كبيرة لهذه الدرجة ... فقط أريد أن أبوح بكل المسائل الذاتية لا الشخصية ..، دون سبب أريدك أن تشعر بها ! يأستني الأحلام مؤخراً ..فأنا لم أعد تلك البيضاء التي تليق بكل درجات اللون الوردي الخاص بالأحلام ..إلا أني لست ملطخة ... فجروحي بلا دماء..وتلك أكثر الجروح ملاءمة لظروف الطقس... لم أعد أدمي بأختصار لأني لم أعد أثور وصرت أتذوق أشياء مختلفة كنت أكرهها مسبقاً ... صرت أتقبل حمام الصباح بماء بارد أسمع تكسر قطراته على ظهري ..لمجرد إني أشعر بالكسل أن أقوم بتجهيز حمام ساخن من قبلها بـ قليل ...! صرت أشرب قهوة الصباح بقليل جداً من الحليب .. رائحتها تذكرني بك! أشتاق لكل عاداتي السيئة القديمة ..إلا اني لم أعد أمارسها ... تقبلت كوني متوقفة عنها .. رغم إنها أول ما تنبه عقلي في الصباح .. وأول ما تودع ذهني ليلاً....
بإختصار صرت دمية بلاستيكية * صينية المصنع .. رديئة... تأملت شعوري أمام الكثير من المواقف .. لم أغضب ، لم أخزن ..، لم أثور ولم أعبأ ... في ثانية هجرنتي كل المشاعر الانسانية ... صرت بلاستيكية ...لأقصى درجة ، أستيقظ صباحاً لأستقبل كل الأشياء المتشابهة .. وكل الوجوه اليومية بملامح واحدة جامدة جداً ... حتى حين أتشاجر ..أعلق بجملة بسيطة قصيرة عادة ما تعبر عن الأسف أو عدم الأهتمام ..أترك الأشياء تثور ومن حولي ...أتركها .. وأنسحب ..
لم أعد أتحمل أي جموع بشري ...قبل عدة أيام أصبت بدوار بشع لأني كنت مضطرة أن أحتجز وسط مظاهرة في الجامعة .. كنت أشعر أن العالم كله أصبح حولي ..وإني اختزلت كل تلك المساحات الواسعة من الصحاري والوديان أمام عيني ..بكل الألوان .. شعرت إني أرى الكرة الأرضية كلها تدور بي بقصى سرعة تصفعني بأشكال ووجوه عدة ...! شعرت إني أريدهم أن يشعروا بما تركوه بداخلي من كل تلك المشاعر السلبية علهم يقتنعوا ويتفرقوا ..فيتكرونني للفراغ ...
أصبحت أرى أي مكان يحتوى على أكثر من شخصين ..مكان مزدحم .. ! صرت أكره أي وجه بشري يسألني لمَ أعد كما كنت من قبل ؟ لطالما كنت هادئة لا صامتة؟
وما الفرق ؟ ! باتت الأمور كلها الآن سيان ! انتظرت طويلاً لأعي ، لأفهم أنهم يسيرون على نهج واضح جداً مريح جداَ ويبسيط جداً ... يمكن لأي بشر بسيط نهجه .. بل ويمكن لأي كائن ذو تكوين أحادي على مستوى الخلية أن ينهجه أيضاً... سواي ...! ببساطة لأني لست بسعيدة مطلقاَ ..! صرت أشتاق من الآن لتلك الفتاة الهادئة لا الصامتة !
أخشى من نفسي أكثر من أي شيء آخر ..أخشى لحظات أصاب بها بجنون لحظي ... يحثني على أن امارس تصرفات لا تصدر من شخصيات كرتونية حتى ! صرت أخشى ان اخرج بنقود كثيرة .. تكفي لشراء تذكرة سفر، أخشى أن أشعر برغبة حقيقية بترك العالم والرحيل .. فأفعل !
قبل 4 أيام ، لم اكن بحاجة لشراء شيء معين .. أو حتى الخروج من المنزل ..إلا أني أردت السيارة وصرت أمشي بها في شوارع عدة لم أزورها من قبل ... بسرعة أعلى كثيراَ مما ينبغي على أن أقود بها ! لم يكن الأمر خطراَ ...ببساطة لان لم يكن يمر في تلك الشوارع أي بشر سواي.... ! كل الخظأ الذي ارتكبته حينها أني لم أعرف طريق العودة...! مواقف كـ تلك تظل عالقة في ذهني لـ عدة أيام .. ! ماذا لو هربت حقاً فجأة في طريق لم يسلكه أحد سواي من قبل! ؟ حتماً سأقف منتصفة الطريق ...جاهلة بمستقبلي وغير قادرة على العودة!
تصرفاتي الخالية من المنطق صارت تسبب لي رعباً حقيقياً ..فـ بالأمس استيقظت مبكراً جداً على غير العادة .. وكان علي أن أذهب للجامعة .. إلا أني لم أذهب ...ببساطة لأني فتحت النافذة وصرت أتأمل رجل ستيني بسيط يقوم بـ طلاء دراجة هوائية تخص ابنه او حفيدة لا اعلم ..! لكني صرت اتأمله .. حتى الساعة الحادية عشر والنصف ، بدا جميلاً جداً .. في طقس بارد قليلاً... وراديو يدير أغاني سورية قديمة ، يدندنها ببساطة وهو يعلق شرائط زرقاء على دولاب العجلة ..باتقان شديد وحرص ..تمنيت لحظتها أن أكون أنا هو ..أو حتى حفيده ..لأسعد بشيء مماثل
الاسبوع الماضي ...أوقفني ضابط مرور..يسألني عن رخصة القيادة ... ظللت فترة جامدة صامتة ...دغدغتني نوبة ضحك بشعة .. إلا اني تجاهلتها ..كنت أريد أن أخبره إني لست قانونية لهذا الحد ..لا رخصة قيادة ..لا أحمل بطاقة شخصية ..وببساطة تجاهلت تاريخ جواز السفر المنتهي ...
في تلك اللحظة ، تقاذفت في عقلي أفكار مجنونة عديدة! ...أولاَ: أن أخبره بكل سذاجة إني لاأحمل أي رخصة!
ثانياً: أن أوجه له قدر من السباب الغير مبرر أن يتكرنني وشأني ويمضي.، فـ الشارع مليء بالمخالفين غيري
ثالثا: وذلك كان أقربهم لي ، أن أدير السيارة على أعلى سرعة وأتجاهل وجوده وأجتاز كل من أمامي.ولا أكترث لأي كائن وأن كان أنا
أخبرته ببساطة اني أملك رخصة بالتأكيد ... فتحت حقيبة يدي .. وأخرجت رخصة القيادة التي تخص والدتي - التي تكبرني بـ سبعة وثلاثين عاماً - وببساطة قدمتها له، أنزلت النظارة الشمسية قليلاً لأظهر له عيني ! ... سألني بقدر كبير من الذوق المبالغ فيه ..عن سبب تأخري في أخراجها ...رددت بكل جرأة اني أعاني من دوار بشع وصداع نصفي مستمر لمدة 3 ايام .. وأفكر حقاً في ان اوقف سيارة اجرة واترك السيارة الخاصة بي هنا! قابلني رده بذوق أكبر أنه على استعداد لتوصيلي ... شكرته ..وسحبت منه الرخصة ومضيت ..
انتابتني نوبة ضحك هستيرية بشعة لحظة عودتي للمنزل...صرت أضحك بشدة ..لا عليه ..بل على نفسي...وعلى تلك المخلوقة التي أصبحت عليها مؤخراً ... وفي نفس اللحظة صفعني رعب وخوف حقيقي وجم ..ورحت أتأمل النافذة حتى غفوت
!
ليس على كل الدمى البلاستيكية أن تكون جميلة : *
Tuesday, December 2, 2008
Monday, December 1, 2008
طفلة
عمري يندفع كسيل متراكم ، وراء حواجز الصمت ...فوج من أطفالي محتبس ...أعلم إني بداخلي طفلة خائفة تبكي في الزحام..ترسم كل يوم علامة استفهام
تكبر ...بحجم دخان سجائر ..في تزايد دائم
أعلم إني طفلة .. ولا أتعجب حين أرى عذرهم الوحيد .. عبارة : " غداَ تفهمين ! " فالأطفال يكبرون عادة غداً
أعلم إني طفلة تتشبث بكل خيط بسيط ... تلح بلا أسباب
وتبكي لمجرد الحزن
أعلم اني طفلة لاني قد أكون مطيعة في بعض الأحيان
أعلم اني طفلة ..لاني ببساطة شعرت بالحزن حين رحلت
رغم أنك دائماً راحل ..
أقنع نفسي بأفكار بلهاء
أعلم اني طفلة ..لأني كل ما أرغب به الآن أن أمتطي أي أرجوحة
وأترك الهواء يصفعني ....
تكبر ...بحجم دخان سجائر ..في تزايد دائم
أعلم إني طفلة .. ولا أتعجب حين أرى عذرهم الوحيد .. عبارة : " غداَ تفهمين ! " فالأطفال يكبرون عادة غداً
أعلم إني طفلة تتشبث بكل خيط بسيط ... تلح بلا أسباب
وتبكي لمجرد الحزن
أعلم اني طفلة لاني قد أكون مطيعة في بعض الأحيان
أعلم اني طفلة ..لاني ببساطة شعرت بالحزن حين رحلت
رغم أنك دائماً راحل ..
أقنع نفسي بأفكار بلهاء
أعلم اني طفلة ..لأني كل ما أرغب به الآن أن أمتطي أي أرجوحة
وأترك الهواء يصفعني ....
رسالة لن تصلك ... مفادها :
منكهة أنا فقط ...وكثيراَ ...كثيراً جداَ
أخشى من قرون اللامبالاة التي تأكلني ...
تثير بداخلي بذرة ثورة جنون
صارخة جداَ
عارمة جداَ
صادقة جداَ
كـ نخب أول
ولأني أعلم أن الحياة مضاعة مني .. ...ولا أعرف أن كان المنطق شيء حقيقي .. ام مصطنع مني
أعلم جدياً إني دونه أحيا بشكل أبسط
فهو لا يمنحني شيئاً سوى عثرة الطريق
والمزيد من البعثرة
منكهة جداَ
مشبعة بأقصى درجات الشغب ..
بيني أنا وأنا
و...
ألــف غـــــصــــــــة
منهكة حقاً
وبصدق !
أخشى من قرون اللامبالاة التي تأكلني ...
تثير بداخلي بذرة ثورة جنون
صارخة جداَ
عارمة جداَ
صادقة جداَ
كـ نخب أول
ولأني أعلم أن الحياة مضاعة مني .. ...ولا أعرف أن كان المنطق شيء حقيقي .. ام مصطنع مني
أعلم جدياً إني دونه أحيا بشكل أبسط
فهو لا يمنحني شيئاً سوى عثرة الطريق
والمزيد من البعثرة
منكهة جداَ
مشبعة بأقصى درجات الشغب ..
بيني أنا وأنا
و...
ألــف غـــــصــــــــة
منهكة حقاً
وبصدق !
Subscribe to:
Posts (Atom)