Tuesday, February 17, 2009

مرفأ


المرفأ :لا يحمل أحتمالين ... والرحلة لـ حيث أتمنى لا تسع لـ شخصين
خطواتي حينها لم تكن تنجز مشوارها المفنرض والرحلة باتت تتوالد في رأسي كـ دزينة أرانب .. لا تنتهي
كنت ألاحظ أعضائي ثابتة .. نحو الداخل .. وحقائبي دائماً ما تكون جاهزة لأي وقت

بداخلي كنت أبني وطنا لكل تلك الشخصيات التي بنيتها ولم تولد بـ أي وطن
بداخلي كنت أبني مرفأ , وبر أمان لا ينتهي عنده أي حدود على الأطلاق .. ومن ثم أدعـ ني أمارس أجراءات السفر


شيئاً ما بداخلني كان يبني شعوراً لم أتعلم معناه في السنوات الدراسية ، وبالتالي لا أعرف له وصفاً ... شعور يجعلني أعتقد أني لم أتعرف على منزلي بعد ، ولم أقابل وطناً منذ ولدت

كأني كنت أنتظر رحلة ما .. يوماً ما .. لأي مكان لم يسبق لي معرفته .. وحين أمكث في أي مكان أغفو ليلاً متمنية أن يكون ذلك المكان به من أحب

لم اتعرف حتى الآن على المكان ولا أعرف له تحديداً او صفات ... لكن شيئاً ما بداخلي يجعنلي أعتقد اننا من نصنع الأوطان ، ونمزجها بالذكريات .. لا هي التي تصنع منا كائنات أو بشر


قاسي هو حد الهلاك .. شعور الحنين لـ ملاذ لم تلقتيه بعد .. أو ربما هو النفور من جحيم ، تشبعت منه خلاياك الحسية أجمع
بداخلي كنت أزرو حانات قديمة وزوايا أكتشفها من جديد .. بنكهة غبار ووجوه عتيقة كنت على وشك نساينها ... وأتذكر كل ذلك القدر الفياض من الذكريات لا بالحنين بل بالألم

الحنين شعور لا يرتبط بـ حالة الذكريات .. ولا يرتبط بـ وطن حفرت عليه خطوات أحذيتي .. الحنين هو ما أشعر به في كل مكان أقصده ، تجاه مكان لاأعرف كنايته
...

ربما أنا غبية .. بشعوري هذا وبزيادة أحساسي بالضياع ... شيء ما بداخلي يؤكد لي أني سأسستمر أبحث عما لم أعرفه مطلقاً ... فينتهي بي الأمر بـ كقبة كانت تمارس ضياءً .. وباتت الآن تفتح معابرها لشتى أنواع الضائعين ، لتعود لحانتها القديمة وتبحث عن آثار خطاها التي مسحت برضاها

: أعلم أني سأظل أنصب في عقلي الفارغ .. حدود لـ مرفأ، لا يحمل إلا أحتمالا واحد

لــيل أو أرض لا تحمل قانون
!

3 comments:

ســـــــمــــكة said...

you will find that place as long as you believe in it........

you are great

Mohammad said...

I miss u!

Vera said...

حتى انا ايضا برغم كل الاختلاف ولكن لماذا؟ عزائي الوحيد اني اعتدت هذا فلم يعد الشعور قاس كما في السابق