Tuesday, February 10, 2009

انفصال مؤقت

مـــاذا الآن ؟
كانت عدستاي تمارس تسيجيلاً دقيقاً ، لكل تلك التفاصيل التي كنت أتجاهل ... وكأن الروتين رفض أن ينضج هذه المرة ... أسمع الأصوات ذاتها ... والنداءات ذاتها واتجاهل كل صخبي الخاص ، وأبتسم
أدعي الهدوء-
اعلق على أشياء بسيطة آمال ضخمة ، لأتأكد من أمكانية حدوثها ... فـ الأشياء البسيطة عادة ما لا تحتاج لمعجزة لتنتضج
كأنني كنت أرى ذاتي تتلاشى مع تيه العيون , و صخب الجموع .. وأفتعالات المارة بخلق طرق جديدة ، وسط زحام أعتبره فراغ شديد السواد كـ القير ....
كأني كنت أمارس عمى إرادي عن كل تلك الأشياء التي تحدث وأدعي عدم حدوثها ، أتجاهل ... وأمارس نوعية حياة أعرف أنها لم تخلق لـ مخلوق مثلي
أدعي الفرح -
الهياكل تدريجياً بدأت تأخذ شكلها الطبيعي ، ولونها الأصلي ... وتتلحف بعقاب الهجران ، مؤكدة لي أن لا عقاب يقع على غير المستحق
الآن قلب الأشياء سيحول الحياة إلى " اللاشيء " المعتاد .... وستعود الأوان الباهتة مجدداً ... ومحاولات صنع هدنة سلام داخلية فاشلة
أعلم أنه لم يعد هناك متسع للوقت للحزن ، أو للفرح .. أو حتى للشعور نفسه ، كنت أفهم قواعد اللعبة بشكل خاطيء ، خلقت أنا لأتعايش.... لا لأبحث عما أعيش لأجله .... فـ يجب علي أن أؤمن أن الجموع تلك جميعها تحمل أحتمالين لا أكثر ... هياكل تعيش لتموت فقط .. وهياكل تبحث عن موت لتحيا ! تلك الحدود والقواعد كلها
توقفت عن ممارسة الصمت ، ونويت فعلياً أن أخبر الجميع عن هول ما يجري بداخلي .. بكل ذلك الألم الغير مبرر وأن أجمع عدد قطرات الدموع في يدي ، بكل عناية ، ومن ثم أنهي الـ " أنــــــــــا " كـ جزء من حياتهم
عن الفشل أتحدث أنا -
لا املك أمكانية التنبؤ بالمستقبل . ولا بالساعات التالية من الحاضر .. لكني أؤمن أن الحاضر ما هو إلا سلسلة نتائج الماضي ، وأن المستقبل حتماً نتاج جحيم الآن ... : رماد
من المستحيل علي أشعال سيجارة في يوم عاصف ، من المستحيل على أي شخص ....
أدخل يدي تحت معطفي من الأسفل ، وأميل برأسي للأمام ... وأصنع فتحة مثلثية الشكل بسيطة أدخل منها السيجارة لتتلاقى مع يدي .. وتك أشعلها
خلف الظلال فقط -
مايثير جنوني هو ان أحداً لا يشعر بتلك الضجة ولا بالعواصف سواي
ما يؤكد إثارة الجنون في أني أصر على وجودها
!

No comments: