Friday, November 14, 2008

رؤية صفراء

أحاول جاهدة أن أرى واحدة من تلك الشموس التي تدعي
أخشى أن أصاب بالعمى قبل أن أبصر أي منها
... فلا شيء هنا أكثر من النوافذ المغلقة ...جميعها مؤصدة .. كلما حاولت ان افتح نافذتي .. أن أرى العالم خارجاً .. أراه اصفر باهت هش خائف .. مثلي تماماً.. كما لو كان الجميع قد سكن خريف حقيقي أحمق .. كلما نظرت لهم .. تذكرت ما أنا سوى تكرار جيني أحمق لجنسهم .. مثلهم تماماً...
أرغب في أن أملك فرشاة ضخمة أضيف بها بعض الألوان على جسدي وأن أمشط الخوف عني ... وأترك نفسي أنساب بوحدة في الفقاعة الصفراء الضخمة .. لأرى الشوارع صفراء والطرقات صفراء. ..وأكوام أوراق الشجر المشبعة بالغبار تحيطني بكل جانب...ان اسير بجسد ملون حر و الشوارع من حولي تخلو من اي كائن بشري او اي كائن حي ..
استند بكل ألواني بـ حرية على جدار أصفر أوأن أغفو على رصيف وحيد .. أدنن لحني ببساطة .. لحن ملون وسط عالم أصفر ..
رغم اني وحيدة .. أرغب في مزيد من الوحدة
.. رغم اني أعلم اني سأظل وحيدة
أرغب في أن اهرب لعالم فارغ ... أبدو فيه وحيدة
لا مغتربة
حيث أنا

1 comment:

ayman_elgendy said...

دندنة لحن ملون وسط عالم أصفر

----------

وأن كنتي تسكنين في أي مكان ما عدا الأرض

وأن كنتي تجاهدين لرؤية واحدة من تلك الشموس ... أوافقك بشدة ان لا يوجد بين طيات ذاك الوجود الاعمي أكثر من النوافذ المغلقة والقضبان الموصودة ولعنات الأنفاس المبتورة ولكن ....ولكن من فضلك لا تفقدي معني الحياة...رغبتك في امتلاك فراشتك والأستناد علي الحائط الأصفر بألوانك سيأتي باللذة حتماً...لذة الدندنة بلحن ملون وسط اجيال المشوهون جينياً....لا تعيري اهتماماً لجنسهم ...أنتي فقط هو انتي ....زجاجة عطر تحمل ماردها المطيع وفراشاتها الملونة ... :-)

خالص مودتي وتفاؤلي