كنت أرغب في أن أحدثك عن الغصة التي تسبق الرغبة في البكاء. . خاصة حين يكون مكتوماً لسبب ما ،
يومها كنت محاطة بعدد لا بأس به من البشر ، ولم أكن قد حظيت بقدر كافي من النوم ، حاولت تجاهل تلك الغصة المؤلمة ، وأنها حتماً ستستغرق ثواني معدودة وتتلاشى ....
تدريجياً بدأت الرؤية تتأرجح ، والمشهد كله أصبح كما لو كان من خلف زجاج يغرق ، حاولت أن أشرد بتركيزي بعيد عني أو عنكِ ، لكني فشلت
ظلت كلماته تدوي في أذني كـ حروف صماء بلا معنى ، ومن ثم أصبح يصنع بفمه حركات لا أسمع منها أي صوت
وأخيراً أنعزل الوسط أجمع عني وأنعزلت بك عنهم
حتى حين صمت الجميع فعلياً ، لم أعي ذلك ... فقط تداركت اللحظة التي انهالت فيها الدموع فعلياً أثر الضغط والجاذبية ،
حينها كان علي أن أجد مبرر أقوى منك ..
لكني لم أفعل ! فقط أكتفيت بـ " عذراً " حتى أقطع أي حبل حديث أو أسئلة تنهال علي
No comments:
Post a Comment