Tuesday, June 5, 2012

يونيو 4

 كنت أرغب في أن أحدثك عن الغصة التي تسبق الرغبة في البكاء. . خاصة حين يكون مكتوماً لسبب ما ، 
يومها كنت محاطة بعدد لا بأس به من البشر ، ولم أكن قد حظيت بقدر كافي من النوم ، حاولت تجاهل تلك الغصة المؤلمة ، وأنها حتماً ستستغرق ثواني معدودة وتتلاشى ....

تدريجياً بدأت  الرؤية تتأرجح ،  والمشهد كله أصبح كما لو كان من خلف زجاج يغرق ، حاولت أن أشرد بتركيزي بعيد عني أو عنكِ ، لكني فشلت 

ظلت كلماته تدوي في أذني كـ حروف صماء بلا معنى  ، ومن ثم أصبح يصنع بفمه حركات لا أسمع منها أي صوت 
وأخيراً أنعزل الوسط أجمع عني وأنعزلت بك عنهم

حتى حين صمت الجميع فعلياً ، لم أعي ذلك ... فقط تداركت اللحظة التي انهالت فيها الدموع فعلياً أثر الضغط والجاذبية  ، 
حينها كان علي أن أجد مبرر أقوى منك .. 
لكني لم أفعل ! فقط  أكتفيت بـ " عذراً " حتى أقطع أي حبل حديث أو أسئلة تنهال علي 

No comments: