يلهمك كثيراً مشهد أغصان الشجر المهترئة أثر الجفاف ... كيف هي باتت هشة ، باهتة المحتوى ، تعبر عن سرمد داخلك رمادي .. اكتسبته أثر كل ما تقنع ذاتك أنك تجاهد من أجله .. هو في حقيقة الأمر لا شيء سوى مزيد من الزيف الي يطليك من الخارج
لا أحد يلمسك لبك ، ببساطة لأنك فقدته في مكان ما .. حتى حين ترى ما قد يعريك ، فأنك تطوي الصفحة وتمطي معتقداً انك بذلك تحافظ على استقرار حياتك .
أكثر ما يحزنك ؟ سؤال ذاتك كل ليلة ان كنت قد حصلت على ماتملك عن وجه استحقاق أم لا ، ماذا أن كنت تتنفس أكسجين غيرك ، تعاشر تفاصيل شخص آخر ... تمنخ الآخر مالا تملكه ؟ ما ذا لو كنت - بشكل ما عبثي - تستهلك من رصيد عمرشخص آخر ، يوشك هو على الموت وتصارع انت تفاصيله لتبقى حياً؟
،
أنت الآن خلقتني طفلة ضخمة ... لم تجب عن تساؤلاتي عندما كنت صغيرة ، تركتني أكبر قبل أواني فلم أنضج .. الآن انا أستهلك حياة شخص آخر. .. لا أعرف ان كنت قد عبرت تلك الحالة أم لا ... ، لذا لا يمكنك معاتبتي على أمكانية جعل حياتك أوج الكمال .
حياتك لم يبترها أي شخص ... أم أنا فـ لأين ؟
عنابر المشتشفى تذكرني كثيراً بـ الطريقة التي تتعامل بها انت مع الأمور ... أسرة صابرة تلقى عليها بأزمات عدة ، مؤقتة لا يتم التعافي المطلق منها ، فقد أطنان من الذاكرة المبللة بكل الأسئلة .. تظل تذكرك بكل الآلام التي مرت من هنا .. وأنت ؟ ماذا فعلت ؟ اكتفيت بالتحديق فقط
لا شيء الآن املكه من حقي. لأنه لم يكن ملك لك من قبل ، حياتي التي وهبتها لي ليست بملكك .. الرفاهية الكاذبة ايضاً لا استحقها . فانا لا أستمتع بها . الهواء ؟ الماء ؟ الطعام ؟ كلها تشح في مكان ما آخر ... وبلا أي قيمة هنا !
من ادعى أني استحقها ؟
لا أعلم لمَ أصر على الشكوى من رداءة حياتي في الوقت الذي أرى فيه حياة آخر انتهت من حيث لم يبتدأ قط .. كيف لي أن أقدر ما أراه بين يدي ؟
لأنك منحته لي ؟ أنت أيضاً لا تستحق حياتك
فـ أنت حزين
كما المطر ..