Sunday, June 5, 2011

الانشقاق


تدوس في طريقها كلَّ شيء، القافلة. تمعسه بصمت، بعمى.

سَيل الجماعة جارف. قافلة الجماعة ماعسة. تسحق الفرد ومأواه الضيّق للسهو أو النوم.

كيف يمكن إنقاذ الزهرة الداخلية في هذا الجرف؟

هذا البهاء اليتيم كيف يمكن إنقاذه؟

الطافي يحيا. الغارق يموت.

لكن هل لموجةٍ أن تنفصل عن بحرها وتسكن وحدها على الشاطئ؟ هل لنقطة ماء منعزلة أن تحتقظ بلؤلؤة الأعماق؟

الآخرون ليسوا جحيمنا فحسب. الآخرون هم عَدَمنا.

الموت هو الآخر. الضحايا صنيع الجماعات. أما الحياة النحيلة فتكمن في العتمة العميقة لأرواح المنعزلين.

كان ثمّة جمال، ينبثق من الشرود.

- وديع سعادة -

No comments: