Saturday, November 14, 2009

to...wtever

لم أشعر مطلقاً في أي وقت مضى بمثل هذا الوهن ، ببساطة اشعر برغبة عميقة من التخلص من كل شيء ، الأحداث ، توالي الليل والنهار ، الوجوه الصامتة ، الغاضبة ، الأصوات ، الأنين أو حتى الصمت
الوقت الآن مشبع بكل درجات القلق ، الخوف ، هروب الثقة ، وسئمت بصدق من تبرير المواقف مراراً وتكراراً على أمل ان تصدق منها أي واحدة


أرغب فعلياُ في أن ادون كل حوادث حياتي المزعجة ، واحدة تلو الأخرى بكل تفاصيلها ، ليس لك أنت وحدك بل للجميع ، أرغب ف أن أسكب كل ما في جوفي بشكل عملي وفعلي مرة واحدة كـ دفعة واحدة ومن ثم أطلب من الله خلاص قذارة هذا العالم كله ، وبما فيه أنا

ربما أنا الآن في هذا الوقت تحديداً ليس بحاجة لان أستقيظ وحيدة مجدداً ، وأن أمضي يومي حامله أقدامي وهناً ربما أنا الآن بحاجة لدفئك مجدداً ، دون أي تعريفات للعلاقة ، سأدعي أن " الحاجة " هو عنوانها الوحيد ، ربما انا الآن بحاجة لأن أرى شخص واحد حقيقي ، فعلي يتفاعل مع حياتي

سئمت الكذب ، والمحاولات المتكررة لحمايتك ، ولا أعلم لم دائماً ما أشعر أنه علي حمايتك ، سئمت كوني دائماً ما أكتشف خداعك ، وأعود لأتذكر أيام قديمة تجعلني أعتقد أنك من دوني عالم معدوم المرجعية
سئمت منحك الثقة ، وخذلاني المستمر ، سئمت محاولاتي لتوجيهك ، لطريق كلانا يعلم أنه الأصلح لك ، سئمت الأيام المتشابهة التي تمنحينها لي ، سئمت الأعذار المتكررة الخاصة بكِ ، سئمت رائحة الأيام هذه دونك ، والأياكم السابقة دونك
سئمت ضعفي المتكرر نتيجة أثرك
سئمت الكتابة ، والشكوى ،

ربما هو الوقت ، يمنحنا بعض القسوة ، والفوضى ، الملل والكآبة ، ليجعلهم طلاء ينسكب ببطء فوق أيامنا ، أعلم أن الوقت الآن قد يبدو أكثر بشاعة لكثير غيري ، وأعلم أني تسببت مؤخراً في إيلام عدد لا بأس به من الأشخاص ، قدري أقل من أوجه أي اعتذارت ،

في هذه الوقت تحديداً ، حين هاتفتك كنت أريد أن أخبرك أني لم أهاتفك لأني أشعر بالقلق غير المبرر عليك، بل لأني لأول مرة أشعر أني لست أهل لكل تلك الثقة التي منحتني ، وأني رغم كل تلك الأوقات الصعبة التي شاركتها معك ، لست بنادمة ، لأني أعلم أنك من بين كل من عرفت أقلهم رغبة في إيذائي
رغبت في أن اخبرك أني في هذا الوقت أكثر رغبة من اي وقت مضى في أن اخبرك بكل ما يدور بداخلي ، قبل حولي، بأني ارغب في أن أجعلك ولو لمرة واحدة أكثر فعالية في حياتي ، حاولت أن أخبرك أن أحتياجي لك ليس ضغفاً بل ضرورة ، سأظل حياتي كلها محاولة تعويضها

أرغب الآن بأن اغير كل ما يدور بداخلهم ، لأني حتماً أعلم قدرالألم ، ووسط كل تلك الضجة ، مازال صوتي بكل أنانية يعلو كل الأصوات
لأنطوي مجدداً حاملة كل الالم ، ابكي
لأول مرة أشعر بصدق بفراغ العالم ، وبفراغ الأشخاص الحقيقيون حولي
لأول مرة أشعر اني بحاجة لتعرية حياتي لكل من يعتقد أني " ملكت كل شيء" لاول مرة أشعر بالعجز المطلق في الحكي
حتى حين هاتفتني صباحاُ ، لم أكن قد تشكلت إلى أي مخلوق ،
سوى روح باكية بصدق



1 comment:

Anonymous said...

You constantly leave me speechless, i though i should document that.