كـأني أحاول التسول ، أقناع ذاتي أنك لست الخيار الأمثل ، وأن كنت الوحيد ،
، كأني أحاول التسول ، حين أبحث عن سبب ما يولد منه حزني ... ربما هو أسلوب حياة ، أصبح يشكل النمط العام فحسب ... ربما أني لن أتمكن يوماً من معرفة سبب حقيقي للقلق شبه الدائم ، أو للشرود في اللاشيء .. ربما أني حين أرى حياتي بشكل سريع في الأعوام القليلة الماضية ، أرى كم هائل من الأسرار يريد أن ينفجر ليبعث أرق في سبات كل العوالم النائمة بداخلي
ومن ثم يمضي بجرح لا يندب
لست أكثر من مجرد راحة ، لا ارتادها ، وملاذ لا أحمل حق اللجوء إليه ، لست أكثر من " شيء" جميل وضع في مكان لا يناسب كآبتي
كثيراُ ما أقطع لذاتي وعداً ، إني من الآن فصاعداً سأستمر في التجاهل والسلبية ، تجاه كل المؤثرات وسأعمل بصدق على ألا أكتئب حين يمضي شتاء جديد دون أمطار ، أو حين أرى جثة عصفوراُ أخر ملقى أمام نافذتي ، أو حين أحتسي القهوة وحيدة صباحاً لبقية حياتي
لن أكتئب ، فقط سأستهلك الوقت في التحديق في كل التفاصيل التي تشعرني بالحياة وأن كانت لا تخصني
وأن كانت ابتسامة عابرة على وجهك ، لا تمثل أي خصوصية مثيرة لي ، تهديها للعابرين
No comments:
Post a Comment