Monday, March 30, 2009

صفحات

" أخبرتني أحدهن يوماً . : " أني أرى ما أريد أن أراه ، وامارس عمى تجاه كل قبح تكره عيني .
في العراء المباح
نظرات من عيني تقع على هياكل
تشبهك كثيراً
حد التطابق .،
أحقيقياً ذلك أم
، أخلقك أنا بنظرتي ؟
~
الرهبة شيء
لا يفرق شيئاً عن فخ وضع
لكائنات هاجرت دون وطن
وانعدام الرهبة ، وفاصل التشويق بالغد
شيء لا يفرق شيء عن
الرهبة ذاتها
!
~
سقف الحياة لا يهب الأمنيات
والأمنيات لا تهب سقف للحياة بها
وعلى كل الحوائط والأراضي الخشبية
أنحت معنى لـ " تأبط الأحلام ،و الفقد " بصور مختلفة
تحوي جميعها توقيع
أسمي
!
~
في جوف الجحيم
جعجعة أحزان وارفة
مازلت تتهجد بعد
لم تدرك أن فوات الأوان والوقت
عامل
لا يقل أهمية عن
جوع الحجيم ذاته
!
~
سقوط مثير
أسقاط للأدراك
ومزيداَ من الجهل
إليه : في الشريان ، سيل من سقياك
!
~
سأعلل غيابي عن ميادينكم
بأني أفضل أقتسام كأسي مع الشتاء
في يوم مولدي
وفي طور انتظار
!
~
~

خواء


هذا الصباح رديء لدرجة ليست بـ قليلة ، أنحرفت كل مداعيات الفرح بداخلي ، وثرثرت بين نفسي ، " صباح فارغ ، مثلي تماماً " ، عجزت اليوم عن أدارة الراديو كـ عادتي كل يوم صباحاُ ، وأكتفيت برشف القهوة السادة امام المرآة وأنا احدق بكل التفاصيل التي تجعلتي أكره ذاتي أكثر وأكثر ،


يبدو أن السماء كانت تمطر طيلة تلك الأيام الماضية ، وأنا لم أنتبه أن مظلتي مثقوبة .... وحين كنت أحتمي بداخلك أو ألقي بذاتي تحت مظلتك ، كنت تقنعني أن أكفر بالمطر ، لا أؤمن بمعنى الحماية


انا الآن ، بلا حماية ... وبلا مطر ... وبلا أفكار .. وبلا مبررات سعادة أو حزن أيضاً ... خاوية جداً لدرجة باردة جداً أيضاً

..... الآن لا شيء سوى العودة لعادات كنت قد نسيت ممارستها .... لا أعلم أن كانت الشمس تتحرك فعلياً أم أنا التي أسكن كوكباً يتحرك ... حين أخبرتني أنك ترغب في أن تعلم مني موقع شعاع الشمس تحديداً ... أعتقد أنها حقيقة ، وأني بذلك أكون أراقب الشمس حقيقة كما لو كنت من مرصد فلكي .... الآن لا أعلم لم أراقبه حقاً ، ولا أعلم أن كان قد يتحرك فعلياً أم لا ، ولا أعلم أن كنت أنت اختلقت تلك العادة لتحافظ علي من فسادي ... وتبقيني على بعد كاف من أفكاري السوداء ....


أتلك كانت وسيلة حماية ؟ وأنا لم أؤمن بها أيضاً ؟


الخروج من العزلة بشكل أجباري ، أكبرجريمة كنت قد أرتكبتها في الفترة الماضية ، كنت أحاول ان اتقمص شخصية " اللطيفة " ولم انتبه أن لا وجود لـ لطيفة معقدة على الأطلاق

لم أحل شيئاً بداخلي ، ولم أسمح للوقت أن يمحي ما قد بناه مسبقاً ، لم أمنح الفرصة لقطرة ماء من كل تلك الأمطار أن تضل طريقها وتهطل علي ، علي أؤمن بها ولم أقتنع أيضاً أنها مؤذية ، وأهرب أليك علك تحميني


كنت على وشك أن أفقد شيئاً اليوم ، لم أعرفه ... أو ربنا أني كفرت بالفقد أيضاً ، لأني لم أؤمن اني ملكت شيئاً يوماً ، حين كنت أحدق في المرآة كل تلك المدة ، نسيت وجود سيل من الماء الساخن المندفع خلفي ، تركته حتى نفذ ، وبردت المياة مرة أخرى

أصرفت النظر عن فكرة ضرورة أخذ حمام صباحاً ،

ابتسمت وأقتنعت أنها مسألة وقت ، وأن كان يسرق بين ثناياه عمر بأكمله

Wednesday, March 25, 2009

انتكاسة أخرى... من يهتم؟


حين تكون البداية عفوية أو بفعل الحظ ، والنهاية " لا تهم " ، لأن ما يصنع المحتوى هو مابين بدايتي ونهايتي ، وهو تحديداً ما فقدت السيطرة عليه ، منذ قرون مضت


ما تشعر به خلاياي الآن : لا يستحق السرد، لا لأنه لا يهم بالنسبة إلي ، لكن لأنه لن يهم أي عين تقرأه

الفكرة ، الآن

1- خوف

2- شك

3- قلق


كلها كـ بدايات عفوية ، لم أهتم مطلقاً بصناعتها ، والنهاية لا تهم ... لأن، ما يهم ما يخلفه ذاك الثالوث على عقلي

اشعر الآن أن عيني باتت تلتفت أكثر لكل شيء له حدود ، ولكل زاوية ينتهي عندها الفراغ ويبدأ العدم في صنع زاوية قائمة ، نبني عليها أسقف حياتنا كلها

الآن : بسبب تلك النظرة ، باتت الحياة مختصرة جداً ، حد حدود غرفتي ، وصرت أرى درجات السلم حين أصعده ينتهي بأول درجة أضع عليها قدمي ، لا بآخر درجة توصلني حيث أهوى


كل شيء الآن صار مختصراً جداً ، وقليلاً جداً ، مزيداً من الجفاء واختزال الحروف ، في جعبتي الآن 14 حرف من حروف الأبجدية ، والنصف الآخر مضاع مني ، ومضاع مني التعبير ،وأختزال مشاعري في جملة واحدة ، أو حتى كلمة ... كنت بالأمس أكتفي بـ " أنا ضائعة " أما الآن .... صرت أثرثر ، لأجل كل تلك المفقودات


عيني الآن أيضاً بها خلايا ناقصة ، كـ عقلي تماماً ، كلاهما تضآءل للنصف ... خلايا عقلي ضمرت كـ أثر مخدر مدمر ، تكاثر عليها عشرين سنة ! وخلايا عيني أيضاً نسيت نصفها معلق بين كل زاوية ، تعبر عن نهاية خط مستقيم وبداية زاوية قائمة

الرؤية الآن : تشابه ! .، في كل نظرة أشعر أني أرتكب بها وبدونها شيئاً ما يدعى : جريمة ..... أن أبصر لون واحد وهياكل واحدة وملامح معدومة ... ومن ثم أمارس يومي ، وأحرص على أن أكون " غير عمياء " لكني حتماً لست بمبصرة


الآن بات كل أصبع قادر على البوح بحرف واحد : ذات يوم سأقوم بإعادة خلق كلمة ، تحوي عشرة حروف ، وتختزل نصف حياتي الآخر ، وتنسى ماتبقى من 14 حرفاً لأمضي كائن يعزف لحناً داخلياً ، ويثرثر بعشرة حروف من فم مثقوب بكلمة لا أعرفها حتى الآن



سأستثمر أرقي الآن ، وسأعتبر ان تلك الحروف بمثابة عذر ، عن حالة أجهلها ، سقطت أسيرة لها ، دون أن اعرف لها أسماً ، لن أستهلك العدم أو الضياع بعد الآن ، فأنا لست بأي منهم

ربما " لفظة الفقد أو النقصان " أكثر تعبيراً

احتكار الفقد صار : رهن يدي ، ومنه قد أعلم أصابعه حكايا خريفية جديدة


ومن ثم ، باتت حروفي معدومة ، وبنيت علاقة عكسية بينها وبين ما تحويه نفسي ،

أنا الآن أملك رصيداً = 0 ، من الحروف

المعبرة كانت أو غير المعبرة ،

ورأسي ممتليء بعلامات الاستفهام ، والفواصل .. التي تفتقر لحروف تحشر جسدها بين ثناياها

ونفسي الآن تركت لكل تلك الأفكار براحاً ، ووسط رطب ومظلم لتتكاثر عليه ، كـ بكتيريا ضارة

حروفي منتحرة ، ومزيداً من

القلق

الشك

والخوف

في طور ولادة



Sunday, March 22, 2009

قبل أن أكتب : تضيع الحروف ، ويبقى الكلام


خلف العشوائية ، هناك تنظيم يدعى أنت

!

خلف العتمة : بقعة ضوئية

تدعى : صوتك

بداخلي : بقع ضوئية

أثر صوتك

تحرق

!


خلف ابتسامتي الباردة

هناك : بالونة ممتلئة بدفء

من صنعك

على وشك الأنفجار

!

الآن : أنا أحاول ان أكون فتاة مهذبة

أصطنع حسن السلوك

وأسألك برفق : أخرج بهدوء من أسفل دمائي

فانا مكتظة بك

حد الفضاوة

!

الأفكار: الآن ،...واحدة

ضغط

فارغ

رغبة في صنع شيء

أجهله

ورغبة في صنعك انت

من بين الأحشاء داخلي

الأسلوب : فوضى كـ أرجاء غرفتي

!


الهذيان الآن : نتاج الوحدة ، ونتاج شوارع عدة لم تعرفك

لكنها تنطق بفقدانك

الحقيقة : الآن ... أني ضائعة

وأبحث عنك في شرايين شوارع لم تعرف أثر خطاك

من قبل

!

Friday, March 20, 2009

back to 50 's !

قدر هائل من الذكريات ، اللا محتملة .... تخفيها تلك الأغنية

!



Wednesday, March 18, 2009

ما من طريق إليك


الأن ،

باتت رائحة غيابك تقتلني ،

وتملأ نهيات الشم بأنفي بـ رائحة كريهة حقاً

.... الآن سأبدأ بممراسة طقوس ممسوسة بكل صدق ...!

سأشتري عطرك ،

وأغرق ذاتي به ،

سأتركه يشبع وسادتي وأغفو

... علي أستيقظ صباحاً وأوهم ذاتي أنك مررت من فوقي

كـ سحابة عطر ،

ورحلت


الفوضى ، كلمة تطلق على النظام

والأفكار الخاصة بك ... وصف أطلقه أنا على الفوضى

صرت " مبعثرة " فيك ... بكل ترتيب

كـ حبيبات رمل ... شكلتها في لؤلؤة

ثرثرة صدري ... مفضوحة دائماً .. في جوفك

أخرج ما شئت منها

وأصنع منها " مخلوقات " صغيرة ، خلاياها متبرعمة مني


أنا الآن ... كـ مطر ملوث بك

سأرحل دائماً عنك .. لأعود إليك ... برائحة طمي

وتفاصيل أكثر ...

" يطلقون عليها " غيث


ولـرجفتي بين يديك ... لن أنساها

دخان رمادي .. يتسرب برفق

من بين يديك

بلا عودة

أراقب بهدوء " صناعة " جمال

على يديك

..

وكفافك أستهلاك مني ..

خلاياك تلتهم شوقي نهماً





ثرثرة

سؤال :
أينتهي الحزن عندما نبدأ بالضحك على الذكريات التي تسببت في بكائنا يوماً . ؟
أن كان الأمر كـ ذلك فأنا لم أعد حزينة بعد الآن ...
سؤال :
أينتهي الأمل عندما نبدأ بالضحك على الذكريات التي تسببت في بكائنا يوماً ؟ ؟
أن كان الأمر كـ ذلك ، فأنا مرسى نسيه الأمل .....
لا اعلم ما الشيء الذي ذكرني بتلك المذكرة التي طبع على غلافها من الخارج لون " الجينز " الأزرق .... ولوهلة تساءلت لم توقفت عن التدوين على صفحاتها .... نسيت أني استهلكت كل صفحاتها البيضاء والسوداء معاً ... بكل التفاصيل التي كانت تشغلني وقتها وترجمت حزني عليها بكل ثقة كأني أخر أو أول مخلوقة تشعر بالحزن
لم أكن حزينة مطلقاً ... ربما كنت وحيدة ،
أنا الآن أعيد بتلك الصفحات للوراء وأضحك ...كثيراً ... لا أبكي ولا أحزن ولا حتى أشرد ... ولا أعلم لمَ شعرت أن كل تلك الكمية الهائلة من القلق ، كانت نحو الـ " لاشيء " .....
كم أرغب الآن أن أكون فتاة أخرى غير تلك التي كانت تدون تلك الأفكار وأخبرها أن الوقت قد مر ، وسلب معه كل ما هوت نفسه أن يملك مننا ... ونحن لا نقاوم ... وبأنفسنا ندرك ونرضى
القلق ، لم تكن الكلمة الدقيقة لوصف ما آلت إليه الأقدار السخية يا عزيزتي .... بل " خيبة الأمل " هي من تصف بدقة ... !
لا أعلم ما الجدوى من استمرارية الكتابة بتلك الطريقة ، وما الجدوى من البوح ؟
لا يغير الواقع أي قوة سوى القدر ، لا أعلم ما جدوى ما أملأت به صفحاتي ، وما جدوى تذكرة نفسي بما مضى ؟ طالما أنا أكره أن أعود وأقرأها وأكتشف كم كانت الأيام قاسية وأنا شاهد وأصمت ... وفقط
أعلم كل ما أكتبه لن يقودني لشيء على الإطلاق ... بل سيملأ روحي بكل تلك الأشياء المدعاة للشك ... في كل شيء ، كل شيء على الأطلاق

Wednesday, March 11, 2009

محاولة تذوق


كنت أحتفظ بشيء ما : أجهله
منذ مدة ، وانا أشعر أني أوجه قواي وقدسيتي إلى قطب ما .... علمي به : في حد ذاته قمة الجهل
.... الحقائق لا تأتي على مهل ، شعوري الآن حقيقة : ملجأه كان سراب
شعوري الآن حقيقة : إرهاق



لا يكمن الضعف في الأشتياق ... بل في قدر التشويه الذي قد يبنيه الضياع
وجهي الآن مشوه بقدر " جميل " ... يسير من التشويه ... وقليل من الـ "لا شيء " ... زينة لا بأس بها
الحقيقة الآن = السراب ...
يوم أهدتني الدنيا شيئاً ما ... ترجمته كـ عطية ،
العطاء الآن = الفقد
أفلت ذلك الشيء ، وانا أحويه بين يدي ...
أو قد أكون لم أحويه قط
فـ الحقائق اليوم = سراب


التتابع المرضي لكل أركان حياتي ... يذكرني أني أفقد جزء من قارورة روحي ...، بكل قطرة تفقد ، كوم من قطرات الـ " ياليت" تولد
ومن ثم أعود لأتكون على شكل سلسلة ، بدايتها لا تخلق دون نهاية
الصمت الآن بات يحرك شفتاي بحروف ، ذابلة ، كـ مطر عطش يحتاج لماء يروي ،
ويرسم علي مزيد من القبح الجميل ....
المنفرد


طفل جنين بداخلي الآن ، مازال يبني جسور نحو الغد بلون مختلف ، لا اتذوقه ، ويحاول جاهداً أن يصنع لوناً زهرياً من الأسود ..
آخر الأماني .... : رباه ، بقدرتك ساعدني على أن أحتفظ به : معجزة " رجل " لا أوهام طفل


اللوحة من أعمال : اسماعيل فتاح .

Tuesday, March 10, 2009

إليك

كـ طائرة ورقية
،
أفلتني من بين يديك
!
،
و حتى إشعار آخر