رحيل لتفاصيل عدة أشبه بموت قادم من كل الاتجاهات ، لم يعد بوسعي التجاهل أو المضي ، لأني صرت أنانية بشكل أقل ، صرت ألتفت حولي وأرى أن العالم كله أمامي ماعاد يبتسم كما كان ، صرت ألاحظ أن الكل يتمنى ما أتمناه أنا ، وأني أيضاً كنت عمياء عنهم ... صرت أعرف أن صوتي لم يكن مسموعاً لأن أنينهم الداخلي أقوى بدافع القرابة ، وأن الحل دائماً ما يكون عند الغير لا عندك ، كيف كنت أنشغل عن تلك الضجة وأنصت للاشيء وأعتبره أفضل الأصوات للسمع
لم يعد بوسعي الشكوى ، ولم أعد أهتم لأن يتقبلني أحد أم لا ، لم اعد أعتقد أن العالم الآن يحوي شخص واحد سوي ، أو يحوي شخص حصل على قدر كاف من السعادة أو حتى الرضا ...... أشعر أني محاطة بدائرة ضيقة جداً من الألم ، وأن كل يوم حين أحاول التناسي أجد شيئاً جديداً يخبرني أن النسيان نعمة عظيمة جداً لم تنعم بها مخلوقة مثلك
سئمت أدعاء ما هو غير واقعي ، وتكرار عبارات نحتت من قبل التاريخ على أكثر من مئة حائط ، تفقد الأشياء بريقها بمرور الوقت .... سئمت أيضاً العبارات المكررة ، والنماذج الفاشلة في كل زاية ، سئمت الصباح المكرر ، والقهوة الردئية ، الصمت الذي يخبيء أهوال تحته ، والعيون التي تكشف عن شجن لا منتهي
يالله ، كم انا متعبة وبحاجة فعلاً لبصيص نور ........ لا من أجلي فقط ، بل لأهديه لأي كائن آخر لم ينعم بنعمة " النسيان" ....متعبة جداً وفقط
!
2 comments:
ان حصلتي عليه...فأنا أجدر بالإهداء
وحشتيني
never lose hope. That's one of those saying that's been written on thousands of walls, but it's still worth considering.
Post a Comment