Sunday, October 28, 2007

امتناع



جرس الاعتذارات يدوي
كلما دعتني الحياة
لخوض مغامرة أخرى من مغامراتها
أقف على الحافة بنصف قلبٍ ... و بثلاثة عقول
بآراء مختلفة ....
أتأمل دهاليز تلك الطرق ..
أرى وعورتها
أتراجع ...أترك نصف قلبي
وأثنان من عقولي ..
أتراجع بعقل واحد .. أمرني بالتراجع
أعتذر متحججة ..
بأني في أوج مشروع ابدي..
لا ينتهي ... لا ينجز في أقل من قرن ...
لا يكفي عمر أي امرأة على انجازه ...
لا احتاج لوقت ..
حيث انه لا ينجز
لا احتاج لعقل حيث اني بثلاثة عقول ..
لا احتاج لقلب ..
فنصف قلب يكفني ..
لا اغمر بالحب الكافي لأحتاج لنصف قلب اخر..
تسيطر علي احتمالية احتياجي لجسد اخر
كالذي يظهر في المرآة ...
يناديني ... لأزرع فيه جذور احد عقولي...
فلا يحتمل جسدي كل تلك العقول ...كل تلك الافكار ..كل تلك الأمطار الكثيفة
والشياطين الصغيرة التي تولد كل لحظة في أحشائي...
بحاجة لجسد لأزرع فيه تلك الشياطين ... واتخلص من الافكار الزائدة ...
تمنيت ولو للحظة ان اخطو ولو خطوة واحدة نحو تلك الدهاليز
ان التقي تلك الحياة
..

Saturday, October 20, 2007

لتلقوا نظرة على حياتي



شتان بين كيف هي حياتنا .... وكيف تبدو حياتنا
صندوق زجاجي بلوري ساحر او ربما هو خشبي ... يحوي فراشة حرة رشيقة ... أبتدعت فيها الألوان السبع ... لتصعق القلوب ... وتوهجها ... تدهشها ... بجمالها ... تسكرها ... ربما تجعلها تكفر....

ترقص الفراشة ... برشاقة وخفة .. تبدو سعيدة ... فخورة بألوانها ....بجمالها ... بانتسابها لرمز الجمال ...والاغواء....
تصدر نغمات ...كـ نغمات صندوق موسيقي ... فريد وغريب ... أنغاماً مختلفة خيالة ...
هكذا يبدو الصندوق ....
لكن حين تدخل الصندوق....
تشعر ببرودة تنتشر من اسفل قدمك ... لتنتشر إلى سائر جسدك ...تصعقك بقوة ... وتطرحك أرضاً ...
لتحترق حين تلامس الأرض الحارقة الملتهبة ... حرارة وبرودة قارسة معاً......
لا تميز أي فراشات ...أو أي ألوان ....لا ترى رقص أو راقصات ...
يبدو مخزن للموسيقى .... لكنه سجن باستيل ...لا وجود لفاراشات ... و لا وجود لحياة ...
لا ترى ورود أرجوانية ... أو أي دلائل حياة .. من لحنِ حتى....
بل أن الفراشة لم تكن سوى حشرة ذات طور تحول كامل ... أخذت تتحول ... تتألم ...طننا أنها ترقص ...
وتلك الألوان ماهي سوى علامات عذاب ...وألم ...طننا أنها علامات أغواء...
وما تلك الأصوات سوى أنين قلوب دامية ظننا أنها ترانيم ...
حالمون نحن ... ظننا انها متعة
ظننا أنها حياة
...

Tuesday, October 16, 2007

تبعثر



فـ لتكف تلك الأفواه عن الصياح
مدعيَ التفاؤل
فـ لو تكلمت ألسنتنا ... حتماً سنفجر عقولهم الخاوية ...
مدعيَ التفاؤل ...
نُرغَم على خلغ نظارتنا السوداء...
رغم إيماننا وإيمانهم أن الشمس تُرى أوضح ... بنظارة سوداء...
حمقى .....




أحمق ....
تلعثم في تهجئة اسمه
كان ذلك الأحمق عقلنا
وكان ذلك الاسم هو - محاق - ...



نظُن بالمجون كله يسكن الليل ...
لا لأنه قناع يكسونا
ولا حجاب يخفينا
لأنه سوادٌ يعكس حقيقة أرواحنا ...
قمر غائب
وسواد فخم
وحتماً مجون




لأنه طفل ...
حين وُلد ... بكى
بدأ حياته ببكاء
فعاشوا حياتهم بأسرها محاولة لأرضاءه
لأنه طفل ...
ليتنا كنا أطفال ...

Sunday, October 14, 2007

محاولة نهوض



أموت ساعات ليلاً
وأفيق لحظات نهاراً
أعيش بينهما حالة من السأم المغلف باليقظة ...
حينها أتجرع أنصاف الحقيقة ...
أرى الأشياء ولاأدركها
أدرك الحقيقة ولا أعيها ...
وأثنائها ...
تترتب الوحشة في ثنايا تلك السويعات ...
تلمس قدمي وعورة شوارعها ..
أغادر جسدي ... لأتجنب الشعور بالالم ...
أهاجر نفسي ... لأتجنب الشعور بالضيق...
أجدني ... أعتلي قمة الثلوج .....
قمة ثلجية باردة ..
فقد فقدت جسدي ونفسي....
بحاجة أنا لأرتشف زجاجة روحي مرة أخرى...
أتربص الليل ... لأعود وأموت مرة أخرى
,,,

Tuesday, October 9, 2007

نحو عمق السطحية



كـ محاولة لتجسيد العمق ...
نخطو خطوات سريعة بعيدة عن التجمل...
الرتوش...
يتجسد الجمال والذوق
بلوحات بـ براويز مذهبة تساوي الملايين
تحوي وجوه فخمة بكثير من المساحيق ....
وكـ محاولة لتجسيد العمق
الصدق ..
الشفافية ...
نجذب تلك الوجوه من البراويز ...
نلتقط المساحيق بوجوهها منها ...
فـ نعرض براويز مذهبة فارغة ....
براويز دائرية ...
وأخرى مضلعة ...
تحوي الفراغ ...
تملأ قصوري...
لا مهلا ً .... مازلنا نتجمل ... بـ براويزنا المذهبة ...
و كـ محاولة أعمق لتجسيد العمق ...
آمنت أن العدم يمثل العمق ...
فـ قمت بألقاء البراويز أيضاً ...
قمت بعرض العدم ....
كـ محاولة لتجسيد العمق ...

Tuesday, October 2, 2007

أيلــــــ ليلة ـــــو ل



ذات ليلة ...
من الليالي الاولى لأيلول ...
موعد بداية خلق نسمات باردة ... غير ناضجة ..
بنما ترقد الطفلة ... وتحلم العذراء..
انتزع من تلك البراءة ومن تلك الجمال ...
لأعلن مراسم خلق كائن .. جديد ...
أيلول موعدنا ...
كائن خلق ليرحل...
كائن لا يفقد شيئاً ... لا يفقد كنزه الثري.. لا يفقد هدوءه ... عند الرحيل ...
كائن يملك أذن ...
وعديم اللسان ...
يؤمن بالسماء...
يعبد رسائل القمر...
أيلول موعدنا ...
كائن متواضع جداً .... لدرجة .. انه يرى مجد الالوهية في تناغم .. في ابتسامة شاعر...
كائن يملك الابواب... ولا يضيع المفاتيح ... أبداً ...
يملك النوافذ ... والمياة... والحرية..والسحر...
سأحرص على ان يكون عارياً ...كـ خطوة ابتدائية مبتعداً عن الحياة ...
سأحرص على ان يتنفس الهواء لا الاكسجين كـ خطوة ابتدائية مبتعداً عن البشر ...
حيث اني انثى لست عارية واتنفس الاكسجين ... أختنق في بحيرة الماء ... رغم احتوائها على الاكسجين ..
سأحرص على ألا يكون مثلي ...ولا مثلكم ..
بعيداً جداً عن الحياة بعيداً جداً عن البشرية ..
سأحرص على ذلك .. أن يكون بعيداً عن الأوبة المقيتة ..كـ خطوة ابتدائية نحو الخلود ...
أيلول موعدنا
...