حينها يوم ان غادرت السيارة، أخبرتك قبلها اني على ما يرام وان إلغاء بعض الخطط لا يعد مشكلة ضخمة، أخبرتك انه علي ان أقوم ببعض الأشياء وأني كنت بحاجة لان انهيها سريعا
لحظة ان رحلت، انفجرت باكية بشكل اوتوماتيكي، لم احاول ان اقاوم ، تركت الدموع تنهمر بسلاسة كما لو كنت اعلم اني بحاجة ان " انهي" تلك الفقرة، او كما لو كان علي ان أقوم بذلك الشيء " البكاء" وهأنذا أراقبه حتى ينتهي.
توقفت لعدة دقائق على جانب الطريق، احاول فهم ما حدث، وكيف لموقف صغير جدا ان يفتك بي. كيف تحول البكاء الانفجاري لعادة متكررة لا اكترث لها، فقط انتظر حتى تزول ومن ثم أمضي؟
لم اصل لأي اجابة، أدرت محرك السيارة ومضيت.
قبل قليل ، أنهيت التمرين بشيء من الرضا. كنت قبلها اساوم نوبة بكاء ما، فقمت باستبدالها ببعض العنف والرياضة.
حين غادرت الصالة، استقبلتني برودة قارسة، توقفت قليلا لأدرك اني اخيراً استمتع بالبرودة ومضيت خطوات حتى تذكرت تلك اللحظة حين غادرت السيارة وألغيت الخطط...
لا اعلم كيف قام عقلي بربط تلك المواقف سويا ، لكني حينها ربما أدركت سبب لتلك النوبات الفجائية.
افتقد للصحبة، ليس الا..
أتذكر منذ زمن ، قمت بقراءة مقال عن كيفية الاستمتاع بممارسة كل أنشطة الحياة وحيدة، قمت بحفظ ذلك المقال لقراءته ف العطلة الأسبوعية، وكعادة كل أسبوع، أقوم بالتوقف على المقال لثوان ومن ثم اعدل عن الفكرة
لا ارغب في ان استأنس وحدتي، لا ارغب في ان اتصالح مع حقيقة اني اكتب الحروف هذه عوضا عن حوار حقيقي، لا ارغب في ان اتباهى بطهي لا يأكله سواي، لا ارغب في ان امارس حياتي كما لو كنت احاول اثارة اهتمام احدهم.
الوحدة لا يمكن ان تكون صديقة.
No comments:
Post a Comment