لا ينمكنك أن تنجو من الخذلان، كما لا يمكنك أن تجنب نفسك من أن تقع في فخ الارتباطات الشرطية والأدمان.
شعرت اليوم بغصة، وبأني لن أتمكن من تمشيط تلك الضغوطات بالآليات ذاتها المتبعة كل يوم. هاتفتك بالفعل بشكل آلي ومن ثم تذكرت أني لم يعد بمقدوري فعل هذا الآن. ما يثير دهشتي أني لم أشعر بمزيد من الألم، ولم أشعر برغبة في البكاء، فقط تذكرت أن هذه المرحلة مرحلة حتمية يجب أن أمر بها في أي منحنى أنساني.
كثيراً ما أفكر ان كان بمقدوري أن أقوم بالتقاط صور فوتوغارفية ومن ثم المثول دون نشرها لك؟
هل سأغدو يوماً قادرة على ان أتذوق التجربة ذاتها دون تفصيلة النهاية ؟ هل سأجد ما أختم به القصة ؟ دونك؟
في هذه الأونة ، لست منشغلة سوى بأمرين. تحديد علاقتي بكل ما أحتاج فعلياَ و بكل ما سأحتاجه في حالة تخلي عن ما كنت معتقدة أني بحاجه له. ربما يمكني أن أعد ذلك استعدادات ما قبل الرحيل ؟أو الهروب ؟ ربما...
في مثل هذه الفترة تحديداً من عام مضى. كنت قد أعتقدت اني وجدت الملجأ والملاذ أخيراً. لكني الآن أعي تماماَ حجم ما أملك ، وأعي تماماً أهمية ذلك الصفر الضخم.
كيف أصبحت لا آبه لخيبات اللأمل ؟كيف أصبحت أتجرع كل ما أحب بدرجة عالية جداً من التوق؟ كيف صرت أترقب الخسارة من قبل ما أمتلك حقاً ما أزعم بأمتلاكه.
كيف اعتدت الخسارة بهذه المرونة؟
الآن ، حيث لا وجود لكل من كان. أشعر أني أخف. لكن ليس بالمنعى الإيجابي ، أشعر أني لا أستند على شيء على الأطلاق ، كما لو كانت عملية البحث عن بديل لا تستهويني بعد الآن.
ربما رغبت اليوم بمهاتفة أحدهم. وأخباره أني مستعدة لخوض كل ما سبق مرة أخرى ، دون أي ارتباطات بشرية بأي مما أعمل.
No comments:
Post a Comment