النساء: أحب ألوان ملابسهن؛ الطريقة التي يمشين بها؛ قسوة أوجه بعضهن. لقد تفوقن علينا: لقد خططن أكثر منا وكنّ منظمات بشكل أفضل. بينما كان الرجال يتابعون مباريات كرة القدم أو يشربون الجعة أو يلعبون البولينغ، كن يفكرن فينا، يركزن، يدرسن، يتخذن القرارات - هل يقبلننا كما نحن؟ ينبذننا، يستبدلننا، يقتلننا، أو ببساطة يتركننا ويرحلن؟ في النهاية كل هذا ليس مهمًا؛ مهما فعلن، فإننا سنصبح وحيدين ومجانين.
- الأشخاص الذين لا يملكون أخلاقًا في الغالب يعتقدون أنهم يتمتعون بالحريّة، ولكنهم لا يملكون القدرة على الإحساس أو الحب.
- لقد كنت حساسًا تجاه أشياء كثيرة: حذاء امرأة أسفل السرير؛ دبوس شعر منسي على الطاولة؛ أربطة الشعر؛ السير معهن في الطرقات عند الواحدة والنصف ظهرًا، فقط مجرد شخصين يسيران معًا؛ الليالي الطويلة من الشرب والتدخين؛ السير؛ المجادلات؛ التفكير بالانتحار؛ الأكل معًا والشعور بالتحسّن؛ النكات؛ الضحكات القادمة من لا مكان؛ الشعور بالمعجزات في الهواء؛ الجلوس في سيارة متوقفة؛ مقارنة العشّاق السابقين عند الثالثة فجرًا؛ إخبارها لك بأنك تشخر؛ سماعها وهي تشخر؛ الأمهات؛ البنات؛ الأبناء؛ القطط؛ الكلاب؛ أحيانًا الموت وأحيانًا الطلاق؛ والمضي قدمًا دائمًا، رؤية مخرج قادم دائمًا؛ قراءتك لصحيفة وحدك في ركن مطعم والشعور بالغثيان لأنها الآن متزوجة من طبيب أسنان معدل ذكائه يفوق ٩٥ نقطة؛ مضامير السباق؛ الحدائق، نزهات الحدائق، حتى السجون؛ أصدقاؤها الأغبياء؛ أصدقاؤك الأغبياء، شربك وهي ترقص؛ غزلك؛ غزلها؛ عقاقيرها، نومكما معًا.
- ورغم كل شيء كنت أخاف النساء -النساء الطيبات- لأنهن في النهاية سيبحثن عن روحك، ولقد أردت الحفاظ على ما تبقّى منّي.
(مختارات من رواية نساء)
تشارلز بوكوفسكي
ترجمة: محمد الضبع
No comments:
Post a Comment