Thursday, August 2, 2012

تنهيدة

يوماً بعد يوم أشعر أن العالم يبدأ فعلياً في أن يصبح غرفة قمامة بشرية ضيقة ... وان كل الأشخاص من بينهم أنا وأنت وأي شخص آخر يقرأني الآن .. بات نسخة مكررة مستهلكة عن " الأنانية " في كل صورها 

العالم يحوي قدر بشع من الألم ، مبالغ فيه ، لدرجة اني أشعر أن البشرية من واجبها أن تأخد هدنة لبعض الوقت ، لفض الكره والعنف والقبح الراسخ فينا . ماذا لو توقف العالم كله ، عن الأستمرار في اختراع المزيد من التعقيدات ؟ ماذا لو كل شخص ، قرر أن يجعل حياته مجال لحياة شخص آخر ، وكل شخص آخر يجعل حياته منحة لآخر وهكذا ؟

العمر الآن عبء علي .. أشعر أني أرغب في أن اترك حياتي لشخص ما ، يقرر ما يجعلني سعيدة ، ويقرر تفاصيلي إلى أين تذهب وأنا أراقبه بقدر عالي من العدمية ولا المنطق وأسعد به فحسب 

بالمناسبة ،ـ  أنا لم أطلب الكثير ... حين تمنيت أن تستمر الأوضاع كما هو عليه ، ربما لأني شخص يكره التغير ، وأطمئن للروتين .أطمئن لك حين تكون جزءاً من روتيني .لا أكثر .. فقط لا تقطع حبل مركبك الأخير ، واغدو من بعدها منسية ، بعيدة عن متناولك !

أما الآن ، كل التفاصيل تبدلت لدرجة أني أشعر لو أن كل القصص كانت قد بدأت في نهايات اليوم ، ماكنا أبتدأناها . 
ما كنت سأعتبرك مرساي ، وربما كنت ستراني قطعة مهملة مكروهة ومنسية فحسب

كما لو كنا نسير في دوائر مفرغة متشابكة . الكل يتلاقى عند نقطة ، وبفترق عند أخرى 
ليتلاقى مرة أخرى مع شخص آخر ، في وقت آخر بعقلية آخرى ! ..
وليعود من جديد .. ولكن بقليل جداً من العمر 

كما لو كنت بعثرت مافيه الكفاية ، ولم أعد أملك أية أوراق أخرى للعب .

3 comments:

madokira said...

حضتك موهبه جدا ..اسلوبك مميز
حضرتك برج ايه؟

عيون مي said...

تدوينة رائعة.
http://oyounmay.blogspot.com/

عيون مي said...

تدوينة رائعة.
http://oyounmay.blogspot.com/