أنا الآن أنفصل عن كل الطاقات ، ولا أعلم إلى أي عالم صرت أنتمي ، لا أعلم أي خطة أسير عليها ، أو أي خطة تسير تحت قدمي ، لا أعلم فعلياً إن كانت النقاط المرجعية التي خلقت لي تحوي شخص آخر سواك ؟ أم أنت صرت كل نقاطي المرجعية ؟
في كل اللحظات كنت أراك تتخلها ، تسيطر علي بسلاسة واضحة ومن ثم تنفصل لحظات ، تلك هي اللحظات التي أنفلت منها من تأثيرك ، ومن ثم تعود مرة أخرى تحويني بخوفك وبقلق المصير التي تتدعيه ، تعود مرة أخرى لتذكرني أن عناصر أخرى تسير في دمي ـ أنت أكثرها
على لحظات متفرقة ، أرى المشاهد وأتخيلها خالية منك ،
الأرضية الرائعة ، بخطوطها الزرقاء ، دون أن أراك تحتجز كل الفراغات المجهرية بينها
موسيقى الخلفية دون أن أشعر بك أنت تديرها
رعشة الدفء التي تسير في جوفي دون أن أفتقد إضافة نكهتك إليها
وكل تلك التفاصيل الصغيرة التي أعلم أنك لم تختلقها ، ولن تدعها لتخلق دونك ... دون سيطرتك الوهمية علي .
مرت الساعات الآن ، وصباح جديد كئيب ، بلا أي تعريفات ، حالة مرجعية أولى تفتقد لأي أشكال الطاقات ، حتى طاقة الوضع ، فقد أترقب أي تواصل منك ، وأعلم أني لن أحصل عليه
وما أدركه أكثر ، صدق الوهم الذي أهوي بذاتي في قاعه
No comments:
Post a Comment