ظلي الآن ملقى بجانبي ، أسود ويبدو بسيط ، يحاول إحفاء تعقيده ، ويقال أن رأسي يشبهه إلى حد كبير ، .... وكـ محاولة لخلق تفاصيل جديدة في حياة شخص ، تحول جوفه لـ سلة خلافات بشرية معقدة أيضاً ، لا أملك سوى أن أعود لرأسي المثقل بـ التشتت على أوراق بيضاء وأخلق نتاج جديد من الضجر على صورة حروف
الوقت الآن لا يبدو إنه بات منصف لي على الأطلاق ، مروره يشجعني بـ مزيد من الجرأة على أفكاري ، والعودة للوراء وتحملة أفكار الماضي نوع من الهلاك الذي بت أعتاد عليه !
قبل عدة مشاهد ، مضت على أعوام عدة ، أتذكر حين كنت أتحول لكائن تسرب إليه اليأس ، كانت هي تأمرني أن أقوم بـ مراقبة الطائرات المقلعة من المطار يومياً ، بـ كثافة عددها وكثرة نوعها كانت توحي لي أن مسألة انتقالنا لـ منطقة تقرب المطار ومراقبتنا اليومية للطائرات قد تبعث في ذاتي التفاؤل
للهرب ؟ للرحيل ؟ أو لـ أي شيء قد يبعث في ذاتنا أمل للخروج
في ذلك الوقت ، جزء مني كان مازال طاهر يؤمن بما تثرثر به الآن هي ملقاة بجانبي أيضاً بجسد تلف من اليأس ، تلف من المحاولات لـ لترميمي ، جسد فسد بصدق و بحاجة لـشيء يقنعها أن ثمة شيء في الفراغ يوحي لها بالأمل ، كـ الطائرات المقلعة التي كانت توحي لي بالتغيير حينها و انا الآن امامها عاجزة كلياً ، تالفة أذكرها بفشلها المتكرر في اعادتي كـ كائنة صالحة للعيش
Monday, August 24, 2009
أن بقية الأشياء مثل بقية الأشياء ، لا يمتاز منها إلا ما نميزه نحن بما نكسوه " "به من وهم وظن واعتقاد
من رواية عزازيل
يوسف زيدان
Friday, August 21, 2009
كلما احتاجه بصدق ، هو أن اعود بالوقت ، لا لأختلق قرارات جديدة ، لا ندم أشعر به فعلياً ، بل هي مجرد حالة من الرغبة في عدم ترقب الوضع الراهن بكل تفاصيله ،
تدريجياً ، يمكن لكل الأشياء أن تحدث ، بالوقت فقط يمكن لكل الألوان أن تتبدل ، وتتلاشى للـ ألوان المطلقة ، وتدريجيا أيضا يكتسب الوقت القوة التي يخبرك فيها أنك ببساطة صرت كرة غباء ، أو فراغ تعبر بشكل مأسوي عن شخصك
تدريجياً وليس فجأة ، تضمحل كل المؤثرات في نفسي ، بشكل باهت بسيط ، كما لو كانت اسفنجة طازجة تتخلص من قطرات الماء العالقة بها بشكل بطيء ومبعث للكآبة ، بالوقت ستجف حتماً ، كـ الدماء والدموع وكـ الحياة أيضاً
تدريجاً ، تتخلص الأشياء من قوتها التي بها كانت تجذب مواطن البهجة لديك ، وبدورها تتلاشى كل المعاني التي بداخلك ، حتى تتقلص ، تصبح أمطار الشتاء لا تفرق شيئاً عن قطرات الماء المنزلقة على ظهرك بعد حمام خاوٍ ، تصبح أصوات المارة في الشارع قريبة الشبه بـ موسيقى برامز ، تصبح معاني كلمات الشعر كـ اعلانات خطوط هواتف المحمول على الحوائط البالية ، كـلها تصب في النهاية على انها حروف
حتى رغباتي ،ـ تدريجياً تلاشت من حركة ، لـكتابة ـ لـمؤخراً حروف
تدريجياُ ، يقنعك الوقت ، أن الذكريات تظل حارقة في الذاكرة ، بنكهة قوية جداً ، تعتقد لوهله انك لن تتمكن من أن تقرب نسانها ، تدريجياً تهرب التفاصيل الصغيرة ، ويبدأ الهجران بوضع أعلفة بسيطة جداً ، رثة جداً وبتواريخ بالية جداً لأحداث مضجرة جداً تدريجياً ، تصبح مجرد أحداث ، منزوعة الصوت ـ الذاكرة ، الرائحة والمشاهد كلها مفصولة ، ومنزوعة منك ، كما لو كنت تشاهد حلقات منفصلة من قصة مضجرة
تدريجياً ، سأذكر كل تفاصيلي كـ تعبير افتراضي ، لـ طرح مادة ما ، وبعدها سأختزل الأحداث وأتركها تنغزل في داخلي بغصة قوية ، أملاً أن أقوم بصناعة أي منها من جديد
بالوقت أيضاً ، يتلاشى الشعور بالندم ، على الحياة التي لم أحصل مطلقاً عليها ، وعلى الأصدقاء الذين هربوا فجأة ، وعلى النفاق الذي ينمو بمعدل أسرع من معدل نمو أظافري ، وعلى الوقت أيضاً ... الوقت الذي به أدرك معنى حياتي ، .... تدريجياً
The Washington Post : Saudi Women Can Drive. Just Let Them !
By Wajeha Al-Huwaider Sunday, August 16, 2009
DHAHRAN, Saudi Arabia Who is that woman who returns day after day to the border crossing, seeking to pass from Saudi Arabia to Bahrain, only to be turned away? She is me. Who am I? A native of the city of Hufuf in eastern Saudi Arabia, where the world's best dates are grown, a 47-year-old divorced mother of two teenage sons, and an employee of the vast Saudi oil company, Saudi Aramco.
I am not a dangerous person, so why do they turn me away? Because I refuse to present a document signed by my male "guardian," giving his permission for me to travel. And why do I do that? I possess such a document, but it is humiliating to have to produce it, and I am tired of being humiliated solely because I am a woman. So I have decided to try to leave my country without following the rules. I have urged other Saudi women to do likewise, and in recent weeks several have. Everyone knows that women are denied rights in Saudi Arabia. And you may think that our fate is the same one that women in some other developing countries face, only a little worse. In truth, we endure a status that most Americans can scarcely imagine.
The guardianship rules are only part of a bigger system of subjugating women. Even with the permission of a guardian, a woman may not drive a car (except in some isolated rural areas and within the compounds that are home to many workers from Western countries). Obviously, there is nothing in the Koran that forbids driving. No, the reason we are not allowed to drive is that the power to transport ourselves would give men much less control over us. So, one of my other campaigns has been for the right to drive. Last year on International Women's Day I posted a video on YouTube of myself driving a car. It was filmed by another woman sitting in the passenger's seat. I explained that many Saudi women who have lived abroad have driver's licenses from other countries and would be happy to volunteer to teach our sisters how to drive. (That way they would not have to be alone in a car with a male driving instructor, lest terrible things happen.) This video has received more than 181,000 hits.
Earlier this year, while visiting my two sons at boarding school in Virginia (I send them there because I do not want them to grow up to be typical Saudi men), I staged a demonstration in front of a car dealership in Woodbridge. I addressed a message to U.S. automakers: Saudi women want to buy your cars (and many can afford to). But first, you must support our fight for the right to drive.
Women in Saudi Arabia may not go out without an abaya, an ugly black cloak that we have to wear on top of our regular clothes. You can imagine how great that feels in 100-degree heat. Saudi men, on the other hand, always wear white. In 2006, I dressed in pink when I staged a one-person protest march. It was the anniversary of the ascent of King Abdullah to the throne. By Saudi standards, Abdullah is a liberal, but he has not done nearly enough to change our situation. So I made a simple sign: "Give women their rights."
I started in Bahrain. I had a taxi drive me to the border. After crossing to the Saudi side I pulled out my sign and marched along the causeway from the island nation to the Saudi mainland. After 20 minutes, a police car pulled up and officers arrested me. After a day of interrogation in the police station, the cops were prepared to release me. But of course they couldn't release me into my own custody. I had to phone my younger brother to come act as my guardian. Women are not allowed to participate in sports. How could you in an abaya? When I was very young, I was a tomboy. I loved to ride a bike, which my mother allowed, although most girls are forbidden because this activity might cost them their "virginity" by rupturing the hymen. When I was 7, my teacher tied my legs and beat me with a stick when she learned that I had been playing soccer with boys. Then she made me sit at my desk all day, without going to the bathroom or getting a drink of water.
While women are forced to be entirely dependent on men, men are allowed to follow their whims. A woman can get a divorce, but only by going through a laborious legal procedure in religious court. However, a man can divorce his wife merely by saying "I divorce you" three times. Although this is an ancient practice, these days the clerical authorities are debating whether the man has to say this in person, or if a text message will suffice. Already a judge in Jiddah has approved the first case of text-message divorce. The man was in Iraq to participate in jihad.
لا داعي للأفكار ان تتعلم الهجران ، أو للأطراف أن تضمر ، فـ للوقت يمكن أن يكون مبتوراً كلياً دون أي من تلك القيود ، أعلم ان الوقت قد بدا لي بالتغير منذ فترة وأني ببساطة صرت كتلة ضخمة من الفراغ المتمثل بالضجر ، أعلم أني بحاجة لأشياء عدة ولم احصل عليها مطلقاً ، لكني ما لا أعلمه هو لمَ دائماً ما أعود بالذكرى لفترة ، كنت أعتقد اني لم أملك يوماً مقعداً شاغراً لها في ذاكرتي ؟
لا تبدو لي الأوضاع مريحة على الأطلاق ولا تبدو لي الأذهان مؤيدة أيضاً ولا تبدو لي الثقة تملك أي مكان لها الآن ، كل ما تعلمته كل تلك المدة الماضية أن لا ضمانات قد تؤخد مطلقاً
ربما لا أعلم جدياً ما أملك ، أو ما لا أملك ، وبالتالي لا أعلم بثقة ما يمكنني المحاربة من أجله ، لكن رؤية الوقت ينسلب مني بخلسة وأنا ببساطة أراقب كل من اعرفه يحقق خطوة واحدة نحو هدفه بينما أنا مازلت أحاول أن أوقف كوكبي عن الدوران أو أن أجعله ينحرف عن مساره ، بشيء من البلادة اللامتناهية والسخرية الغليظة في جوفي
غفوت إلى ان حلمت أن الأمس ما كان يوماً حاضراً وأني بالأمس أيضاً كنت غيمة صغيرة لا تهدر دمعاً باسراف
Tuesday, August 4, 2009
التعريف الأنسب لكل الحالات باختلاف وصفها هو : " على قيد الحياة " ، ببساطة وبدون ذكر أي تفاصيل ،
لا لصنع حواجز أو لخلق مدى أوسع للغموض بل لقتل ذلك الملل الذي أصاب الجميع وجعل العدد مختزل بشكل مخزي
أتعجب كثيراً لهذا الوقت تحديداً ، وأتعجب أكثر لكل تلك الأمور التي تبدلت ، تبدلت بشكل مهين ، لا يمكن أن أن يجد أي شخص أي عبارة أو تعبير في بستان اللغة أو الأصوات معبرة بشكل تفصيلي عن حالة شعورية ، فقط شيء بسيط لتقريب ما يدور ف النفس
ربما التعبير الأنسب الآن لتقبل روحي ذلك التغيير هو أني مثقوبة ، بشكل مأسوي وجدي ، حتى أني لا أتمنى أن أي من أمنياتي الآن ، فقط مزيد من الأختزال ، وأن كان على حساب الوقت
أعود الآن للوراء وأتذكر كل العناصر التي أملكها الآن وكنت أملكها قبل عام مثلاً ، وألاحظ التغيير ... ما يثير حفيظتي أني لا أملك شيئاً تقريباَ ، حتى الآن وأن كان بالمعنى الرسمي للفقد ، فأنا لم أملكهم بشكل فعلي لأفقد شئاً
كل شيء كان مكتسب نكهة مختلفة ، وكأني وجدت على هذه الأرض لأفسد أجمل ممتلكاتي ، أحاول باحثة أن أجد شيئاً يقارن بما كان هناك قبل عام واحد ، الصيف الماضي حتى ، فأجد في جوفي املاً رائعاً للبكاء مرة عاشرة بعد عشرات المرات قبلها
لايمكن للوقت أن يقسو أكثر ، وذلك كل الأمل الذي أملكه
قبل أيام قليلة ، كنت أنوي أن أعود للمدونة مرة أخرى لأكتب فقط ، كلمات قليلة بسيطة تعبر عن أن الأمور مؤخراً باتت تسير في أتجاه مختلف قليلاً عن الماضي ، وأني بدأت أملأ روحي الفارغة بشعور يشبه الرضا
بداخلي أعلم أني لا أتكلم حين اكون مشبعة بالفقد ، بذلك الشعور الذي يمنحني درجة هي أقل من الرضا ومن السعادة حتى ، ربما لذلك السبب لم أكتب ، اناهنا لأني ببساطة مفقودة من جديد
أشعر كما لو كنت احاول أن اخبأ تلك القرحة الصغيرة التي لطالما كنت أشعر بها ولا أجرؤ على الأفصاح بذلك على الأقل جهراً اكره شعوراُ ما..... تحديداُ / لا اعرف له وصف ، ربما شعور ينتباني ف كل موقف أعرف فيه حجمي الحقيقي ، حين أصطدم بأي شيء يظهرني بكل عراء
الآن ، لا يمكنني التجاهل أو على الأقل لفترة محدودة ، أحتاج لأشياء عدة التي ، بها يمكنني ان اتحمل النظر في المرآة مرة أخرى ولا اصبح حينها في ورطة مع نفسي !