Tuesday, November 27, 2007

عمى الجمال



بقاء حالتي ...
بين تذبذب إحدى قدماي
في حوض ماء ...
وبحيرة نار

...
لا جدوى من العودة ..
لأحد الوضعين ...
أن أكون غارقة في ماء...
أو أن أكون محترقة في نار..
كلاهما ... غير اعتيادي ...
غير مريح ..
أن أبصر لون واحد من شفافية الماء
أو أن أشعر بحمرة النار ...
لم تعتد عيني على مشهد ولون واحد ..
لم اعتاد الجمال ...
لم اختر أن اتأرجح بين الوضعين
لكني حتما بحاجة لوضع قدمي في الماء
لأشعر بحرارة انغماسي طرفي الاخر في النار ...
بحاجة لقبح لاشعر بالجمال ..
أملك قبحاً الان ...
إلا اني لا اشعر بالجمال ...
اللوحة بريشة الفنان: مجدي الكفراوي

10 comments:

Mustafa Rizq said...

كلاهما - الماء و النار - حاد، حقيقي بقدر يجعله لا يحايد في إيمانه بقوته و وبكونه

كلاهما دائم غير مؤقت... و لذا فكلاهما متصالح مع الاخر

أما من بينهما فليس سوى مشرك أحدحما بالاخر

تمنياتي بانقطاع التذبذب... فالرسو حقا رائع


سلامي

Rushdy Kamel said...

ربما يكون الماء الطف وارق من النار
ولكن ربما يفتقد الماء حرارة النار ولهفتها


كلماتك رائعة
واللوحة ايضا كذلك

horas said...

لكني حتما بحاجة لوضع قدمي في الماء
لأشعر بحرارة انغماسي طرفي الاخر في النار ...
بحاجة لقبح لاشعر بالجمال ..
أملك قبحاً الان ...
إلا اني لا اشعر بالجمال ...


لا تبحثى عن الجمال
حتى لا تتيقنى من وهم وجوده
حتى القبح ذاته
فحقيقته غير جاذمة
فقط استشعرى الماء
والنار
لتخطى
على الاوراق البيضاء
اجمل واعمق
ما يمكننى قراءته

Anonymous said...

أملك قبحاً الان ...
إلا اني لا اشعر بالجمال

من زمان ماقريتش حاجة جميلة كدة
لك تحيتي

طاهر خشاب / Taher Khachab said...

أي جمال هذا الذي لا تشـعرين به؟ وأي شـعور هو شـعور الجمال.
ماء ونار
وأوضاع غير إعتيادية
وحاجات ملحة للأضاد
نرصدها رغبة منا للإحسـاس
بإختلافاتها

to be continued

نورسين said...

بحاجة لقبح لاشعر بالجمال ..
أملك قبحاً الان ...
إلا اني لا اشعر بالجمال

لما كان الشائع أن تنذوق المرار حتى تستحلي الحلى ؟؟؟
أرى ان له غصة لا تزول .. وللقبح وصمة هي كذلك

فأي جمال نستشعره دون عودة للقبح ؟؟؟

هي علامات كأختام النار

كلماتك عميقة
رائعة

تحياتي لقلمك

MKSARAT - SAYED SAAD said...

بحاجة لقبح لاشعر بالجمال
التغير من اجل التغير احيانا يكون ضرر
لا نخفي انه يكسر الروتين لكن توجد ايضا طرق اخري تكسر ذلك الاحساس
وهذا ما يعكس ان كثيرين لا يدركون معنى الجمال اما لأنهم لم يروا القبح ان لحسن حظهم فتصاب بصائرهم بالعمي ولم يدركا عن الجمال موطن
صورة من صور الاحساس تمكنتى من التعبير عنها باسلوب السهل الممتنع
فأخرجتي لنا بوست يحمل بين سطورة كلمات قليلة لكننا ثقيلة الحس والتفكير جدا
بكل ود احيي قلمك واهديكي تحياتي

اسامة يس said...

بين الضدين كانت .. وأرادت ان تنسلخ .. وخشيت انزلاق الأقدام..
ذاك التأرجح تسبب في قبح المشهد واهتزاز النفس... ولما بعد يظهر جمال...
لكنه سيظهر حتماً حين تستقر القدم ويكون في اليد ماء وفي الأخرى النار

دمت بكل ود..
خالص تحياتي

أحمد سلامــة said...

احساس التعادل الجاف
ما اقبحة ان شات التعبير
وهو للاسف
من متطلبات هذا الزمان
وذاك القاع الرديء
والقناع الاجباري

قوية جدا الكلمات
واللوحة ايضا
سلامي

Anonymous said...

الأن يحاوطك الجمال
فمن تكتب مثل هذه الأفكار تنعم بجمال لا يحد جماليات الفن ودنياه اللامحدوده
ثنائية الماء والنار هى التضاد الذى يخلق البخار
تلك الروح الهائمة القادرة على التحليق
الأزرق والأحمر هم البنفسجى معانق الزهرة المتفردة بالحزن
شكرا لكتابتك البديعة وشكرا أيضا لأختيارك لوحتى