استغرق الامر عدة سنوات حتى يتضح.
في مرحلة ما، قبل حوالي عشرة سنوات، كان يتم تعريفها ببضعة تعريفات ما كانت لتستغيها. كانت تعلم يقينا انها تكره كونها " الفتاة الجميلة المتفوقة ". لم تكن تشعر ان تلك الصفات ما تميزها حقاً ، لم تكن ترى ذاتها يوما جميلة قط. وكانت تعتقد انها طالما "متفوقة " دراسية فهي حتماً محاطة بحفنة من المهملين ليس إلا.
تغافلت عن كل مشاعر الإعجاب المحاطة، كانت تعتقد انها لا تستحقها. هي محاطة بهم لانها جميلة، رغم عدم ايمانها بجمالها فكان ذلك سبب عدم الاستحقاق.
تنظر إلى هيأتها الآن ، وهي بالكاد ترى ملمح جمالي باهت، تنظر إلى وجهها في المرآة وتتذكر حقائب والدتها الجلدية القديمة. لسبب ما ، ثمة ارتباط ما بينهم. هي تشعر انها قادرة على استخلاص ما كان يبدو جميلا فيما مضى ، كما لو كانت تزيح بعض من التراب لترى ما يختبيء تحته: الجمال.
هي الأن ليست جميلة، وليست متفوقة على الإطلاق، ربما الوصف الأدق هو انها تحاول جاهدة ان تخرج بشكل غير مالوف خارج تعريفات الفشل. تحاول ان تبدو كما لو كانت تخطط لحياة ما، او كما لو كانت مكتفية بذاتها.
ما يثير حفيظتي، هو ان تلك المرحلة هي الأقرب حقا لقلبها. هي تشعر ان تلك الصفات " تشبهها " بصدق. شيء ما كان جميلا وبدا باهتا . شيئا ما كان نابغا وبات راكد. الان هي وحيدة تماماً
في الوقت الذي شعرت به بصدق بالاتساق.