ربما كان من الصعب علي أن اتجاوز ذلك اليوم. ومازال من الصعب علي التحدث بشأنه.
لم اكن أريد ان أذكر تفاصيل أو أن تذكرني أنت بعواقب ما أمر به ، كنت فقط أريد أن تضم كفي وتدور حول تلك النقطة دون المرور بتلك الهالة.
لم يكن من السهل علي أن أتجاوز الألم، أو أعي السبب .. اكتفيت في التحديق في الساعة أملاً أن أجد ما يثلج صدري في تلك الساعات المهدورة.
كنت أريد أن أخبرك أني اعلم أني ممتلئة بالكثير من الفتات .. الكثير لكني لا أعلم ان كنت أحمل من الفتات مايكفيني لتجاوز السويعات القليلة المتبقية من اليوم.
ربما لم أرغب في أن أتحدث عن الألم ، لأني أعي تماماً أنك غير قادر على تخيله، او تخيل وضع مشابه.
الفراغ يقتل. قد يقتل ربما بوحشية أكثر مما قد يهيء لك خيالك. ربما لن تعي أنت ذلك ، ربما لن تقدر على تخيل أن احتمالات الوحدة قد تضعك امام وضع كـ هذه، أن تحلم بوجود كتف وهمي تستند إليه.
غادرت المشفى يومها وأنا اشعر كما لو كانت عظامي جميعاً تتكسر. كما لو كنت قد وضعت في وعاء يصغرني حجماً لعدة سنوات ، فـ تشوهت أثره.