تعلم يقيناً أن لا بد من أنها تتعامل بطريقة ما تخلق هذا الجو حولها، تعلم أن لابد من أنها دائماً ما ترسل رسائل خاطئة لمن حولها. رسائل تجعلهم دائماً ما يعتقدون أنها لا يمكن ان تلعب ذلك الدور.
كانت قد قررت عدم الاقتراب مجدداً من تلك المنطقة الخطر. المنطقة التي عليها يتم خلق كل التفاصيل والتوقعات والغصات وصفعات الواقع وخيبات الأمل.
في أمسية ما قررت أن تحتفظ بتقاسيم وجه عن ظهر قلب، فربما لن يتسن لها الفرصة مجدداً أن تفعل ما تفعل الآن ، كانت تريد أن تمر بكفها على وجهه أيضاً علها تحسن من جودة حفظ الصورة فتصب
ح أكثر تأثيراً ، لكنها أكتفت بالتحديق أسفل ذقنه وهممت في سرها انه يملك ذقن مميز.
طوال تلك المدة كان يستحوذ عليها ذلك الشعور، كما لو كانت تنتظر شيئاً ما على وشك الحدوث لكنها تعلم يقيناً أنه لن يحدث وأن حدث ، فسيخذلها قدومه البارد، كانت تفكر في ما لو كانت تبالغ كثيراً في قلقها ، فيما لو كانت تدفع بالأشخاص خارج حياتها عمداً دون وعي ، أو عن غير عمد بكامل الوعي.
ينتهي المساء ، دون وعود. دون خطط واضحة ، دون رشفه ماء أو حتى فراشات صغيرة تسكن معدتها
فقط تنهيه هي شاكرة الله أنها لم تسمع في ذلك اليوم عن ما أن كان قد قرر الهروب كما هرب الآخرون، وتتساءل عن السبب الذي يمنعها من أن تكون المرأة القادرة على لعب ذلك الدور.