أستند على هواء ملوث ، وأذكر كل ندمي .... أحاول أن أخرجك من رأسي فأراك تتبلور أمامي مرة أخرى
كأني كنت أريد أن أخبرك بكل تلك الأشياء التي تناسيت أخبارك بها ، كأني أحاول أن أترك شيئاً يمكنني الأعتماد عليه يوماً ما ، كـ نوع من صناعة الأسرار
لم أدرك أن كل تلك المدة أن بقاياك كانت تقتلني بالداخل ، وكنت أخبرك ذاتي أني أرتكب في نفسي أكبر الأخطاء فداحة ، وهي الـ تعلق الأعمى بأي من روائح الأمل
لم يعد بأمكاني المضي ، بكل تلك الأوهام التي أمثلها عن نفسي ، كأني أحاول أن أرمم فكرة مشووهة ، لتبدو مغرية لشخص ما ، لم أدرك أن ذلك الشخص هو انا ـ وتلك الفكرة هي ذاتي أيضاً ...
حولي الآن هالة من المخاوف ، وخطط كلها محبطة ، كأن العالم كله تمحور في دوائر صغيرة وتركني على الهامش أحاول أن أصنع منه مأوى يتحملني ، أكثر من أي شخص .. أو اكثر منك أنت شخصياُ
أرى رأسي الآن يرتفع كـ فقاعة ، لا أصلها مطلقاً ، وكلما زادت علواً ، أبتعدت عني ... كأني أحاول أن أحافظ عليها من فساد الجو عالياُ ، مبررة حجتي بـ نقص الأكسجين
~
الأختناق يكمن هنا ... والصراخ أيضاً بات ، موضة قديمة .. تقليد مكرر جسدته على فراش الموت ...
يبدو أني سأمكث هنا كثيراً أستند على غبار أو هواء ملوث ، وأغوص بعمق في أحلامي ، أقلق أيامك كلها ، ومن ثم أعتذر
1 comment:
يا لها من أخطاء فادحة
لكننا نستسلم لها متوهمين أنها الحقيقة الأجمل في حياتنا
كم نكون ضالعين في حفر البئر التي نسقط فيها
Post a Comment