الآن ... كأني أرسل رسالة للعالم ، وأخبره فيها : طالما أنت بخير ، ... سأكون بخير ، مع ترك ملاحظة أو توقيع أسفل الرسالة : بعض المرضى يهوون الكذب
كأني كنت أدرب عقلي ، على التفكير في الـ لا شيء ، ونسيت أن الـ لاشيء شيء قد أبني أفكاراً حوله ، أو أبني مسار دائري لحياتي حوله
،
كنت قد أتخدت قراراً اني سأكف عن الشكوى والتذمر ، لكن قد تكون الحاجة للبشر ، شيء لا يفرق كثيراً عن حاجاتي للأنسولين ... الآن أنا أستيقط مبكراً على غير العادة ، لأستفيد من ساعات أضافية في اليوم ، للنوم
!
كثيراُ ما أشعر أني لا يحق لي أن أشعر بالسأم ، فهناك حياة أفضل في مكان ما على وجه هذه الكرة الأرضية ، وإلأ ما قد شعر البعض بما يعرف بالسعادة
لست فضولية إلى هذا الحد ، فلا أنوي أن أتذوق طعم ذلك قبل أن يلتهمني أي كائن ، لكن كا ما في الأمر ، أن تلك الفكرة باتت تجعلني أديق إطار اللعنة على حياتي بدلاً على إطلاقها على العالم بأكمله
الضغط الآن ، هو المنتصر الوحيد في هذه الساعات من حياتي ، وكثيراً ما أفكر إذا كنت قد فقدت الضمانات مؤخراً ، فيجب علي بأن أعجل من كتابة هذه السطور ، وأخبار الجميع بكل تلك الأضطرابات في جوفي ، وكل تلك اللحظات التي كنت فيها مزيفة ، لأن ببساطة ، لا أملك ضمان إني سأملك دقيقة ما في وقت ما مناسبة للبوح
ربما أنا قلقة ، وربما أنا أعاني من بارانويا ، وربما أنا أخجل من سرد الحقائق بشكل علني ، لذا سطرتها هنا ، وربما أنا أردت أن أهرب ، وأرحل ، وأترك كل ما قد بني دون أرادتي دون الحاجة للشعور بالذنب .... ،
،
مايربطنبي بكل ما " أكره " هو " الحب " ، وفقط ولا شيء سواه
ربما كنت أريد شخصاً معينا أن يلتفت لتلك الحروف ... في تلك اللحظات تحديداً ... أن يراني بشكل الرث. .. وبشعري المبعثر وبغرفتي التي تثير الغثيان لأني قررت مؤخراً أن أعيد ترتيب فوضويتها ، ولم أكتشف بذلك أني كنت أقضي على ذاتي معها
ربما أريد شخصاً واحد أن يلتفت لي ، ويرى قطرات العرق المنزلقة على ظهري ، ولوني الشاحب ... وآثار المكياج على وجهي منذ الأمس ، والغبار المتكيء على كل زاوية من نافذتي لأني قررت الأكتفاء منها ، فـ المشاهدة من خلف الزجاج : لا تجيد نفعاُ
ربما ذلك الشخص الذي جعلني أن ألفت لكل الـأوضاع غير الطبيعية ، وغير السارة ، الذي جعلني ألتفت لـ : الخوف ، القلق ، الحرص من خيانة البشر ، القلق من الأعتماد على أحدهم ، الخوف من مجازافات ، الإيمان في أن الضمان الوحيد هو بداخلي ، ولا شيء خارجي أبداَ
الشخص الذي نسي أن الحياة قد تتعادل ببعض الأبتسامة ، ولو من أجل العدسة فقط ... وان النفاق مطلوب لأنه قد يرضينا بدوره أيضاً
يبدو أن بداخلي : صغير جداً ... وأن حجم الخارج فاقني بكل جدارة
N.B:
كنت أحاول التفكير في الـ لاشي ء وفقط .... كـ تمرين للمارسة اليوغا
اللوحة للفنان : سمير فؤاد
No comments:
Post a Comment