تدريجياً ، يمكن لكل الأشياء أن تحدث ، بالوقت فقط يمكن لكل الألوان أن تتبدل ، وتتلاشى للـ ألوان المطلقة ، وتدريجيا أيضا يكتسب الوقت القوة التي يخبرك فيها أنك ببساطة صرت كرة غباء ، أو فراغ تعبر بشكل مأسوي عن شخصك
تدريجياً وليس فجأة ، تضمحل كل المؤثرات في نفسي ، بشكل باهت بسيط ، كما لو كانت اسفنجة طازجة تتخلص من قطرات الماء العالقة بها بشكل بطيء ومبعث للكآبة ، بالوقت ستجف حتماً ، كـ الدماء والدموع وكـ الحياة أيضاً
تدريجاً ، تتخلص الأشياء من قوتها التي بها كانت تجذب مواطن البهجة لديك ، وبدورها تتلاشى كل المعاني التي بداخلك ، حتى تتقلص ، تصبح أمطار الشتاء لا تفرق شيئاً عن قطرات الماء المنزلقة على ظهرك بعد حمام خاوٍ ، تصبح أصوات المارة في الشارع قريبة الشبه بـ موسيقى برامز ، تصبح معاني كلمات الشعر كـ اعلانات خطوط هواتف المحمول على الحوائط البالية ، كـلها تصب في النهاية على انها حروف
حتى رغباتي ،ـ تدريجياً تلاشت من حركة ، لـكتابة ـ لـمؤخراً حروف
تدريجياُ ، يقنعك الوقت ، أن الذكريات تظل حارقة في الذاكرة ، بنكهة قوية جداً ، تعتقد لوهله انك لن تتمكن من أن تقرب نسانها ، تدريجياً تهرب التفاصيل الصغيرة ، ويبدأ الهجران بوضع أعلفة بسيطة جداً ، رثة جداً وبتواريخ بالية جداً لأحداث مضجرة جداً
تدريجياً ، تصبح مجرد أحداث ، منزوعة الصوت ـ الذاكرة ، الرائحة والمشاهد كلها مفصولة ، ومنزوعة منك ، كما لو كنت تشاهد حلقات منفصلة من قصة مضجرة
تدريجياً ، سأذكر كل تفاصيلي كـ تعبير افتراضي ، لـ طرح مادة ما ، وبعدها سأختزل الأحداث وأتركها تنغزل في داخلي بغصة قوية ، أملاً أن أقوم بصناعة أي منها من جديد
بالوقت أيضاً ، يتلاشى الشعور بالندم ، على الحياة التي لم أحصل مطلقاً عليها ، وعلى الأصدقاء الذين هربوا فجأة ، وعلى النفاق الذي ينمو بمعدل أسرع من معدل نمو أظافري ، وعلى الوقت أيضاً
... الوقت الذي به أدرك معنى حياتي ،
....
تدريجياً
photography : Lorenzo di Loreto
تدريجياً وليس فجأة ، تضمحل كل المؤثرات في نفسي ، بشكل باهت بسيط ، كما لو كانت اسفنجة طازجة تتخلص من قطرات الماء العالقة بها بشكل بطيء ومبعث للكآبة ، بالوقت ستجف حتماً ، كـ الدماء والدموع وكـ الحياة أيضاً
تدريجاً ، تتخلص الأشياء من قوتها التي بها كانت تجذب مواطن البهجة لديك ، وبدورها تتلاشى كل المعاني التي بداخلك ، حتى تتقلص ، تصبح أمطار الشتاء لا تفرق شيئاً عن قطرات الماء المنزلقة على ظهرك بعد حمام خاوٍ ، تصبح أصوات المارة في الشارع قريبة الشبه بـ موسيقى برامز ، تصبح معاني كلمات الشعر كـ اعلانات خطوط هواتف المحمول على الحوائط البالية ، كـلها تصب في النهاية على انها حروف
حتى رغباتي ،ـ تدريجياً تلاشت من حركة ، لـكتابة ـ لـمؤخراً حروف
تدريجياُ ، يقنعك الوقت ، أن الذكريات تظل حارقة في الذاكرة ، بنكهة قوية جداً ، تعتقد لوهله انك لن تتمكن من أن تقرب نسانها ، تدريجياً تهرب التفاصيل الصغيرة ، ويبدأ الهجران بوضع أعلفة بسيطة جداً ، رثة جداً وبتواريخ بالية جداً لأحداث مضجرة جداً
تدريجياً ، تصبح مجرد أحداث ، منزوعة الصوت ـ الذاكرة ، الرائحة والمشاهد كلها مفصولة ، ومنزوعة منك ، كما لو كنت تشاهد حلقات منفصلة من قصة مضجرة
تدريجياً ، سأذكر كل تفاصيلي كـ تعبير افتراضي ، لـ طرح مادة ما ، وبعدها سأختزل الأحداث وأتركها تنغزل في داخلي بغصة قوية ، أملاً أن أقوم بصناعة أي منها من جديد
بالوقت أيضاً ، يتلاشى الشعور بالندم ، على الحياة التي لم أحصل مطلقاً عليها ، وعلى الأصدقاء الذين هربوا فجأة ، وعلى النفاق الذي ينمو بمعدل أسرع من معدل نمو أظافري ، وعلى الوقت أيضاً
... الوقت الذي به أدرك معنى حياتي ،
....
تدريجياً
photography : Lorenzo di Loreto
No comments:
Post a Comment