الآن صرت أشك في كل شيء ، حتى في نفسي ... وفيما أفكر به ، فيما أرغب به وفيما لا أرغب به ... فيما أحب وفيما أكره ... وصرت أرى أن السواد وإن كان سائد إلا أنه غير واضح ، وأن الأكثر الألوان طغياناً هي الحيادية
يبدو إني أنجذب للداخل أكثر فـ أكثر ، وأبتعد عن الشكوى والناس لمدة أطول حتى إني لم أعد متحمسة لمقابلة أي شخص أو حتى السفر، رغم كل تلك المحاولات السابقة للهرب والفشل المتكرر ... لم أعد أرى أن العالم الآن يحوي ما يستحق العناء ...فلا ثقة على الأطلاق
لا أعلم حقاً ما أرغب به ... إلا إني أعلم جدياً ما لا أرغب به
لا أرغب أن أكون حيث أنا ... لا أرغب أن أكون بتلك الهيئة التي أنقلها للعالم .. ولنفسي أيضاً ...لا أرغب ان أساوي كل تلك الخدوش ... بإزالة كل تلك المرايا عوضاً عن إصلاح التالف...
كلامي الآن وان كان موجه لشخص ما .. فهو ليس بـ كذلك على الأطلاق .. كل ما في الأمر ... إني أصبحت لوحة من الترسبات العتيقة القديمة ... تبدو بسيطة كـ بداية .. ولا بأس بها ... لكنها تشكل قاعاً عميقاً .. فظاً من كل الزوايا اللاسوية على الأطلاق
النماذج المكررة ، والأخطاء ذاتها ... القلق المرضي والهدوء والتعاطي المفرط لكل تلك المشاعر الانسانية اللاصادقة على الأطلاق ، والنتائج حتماً واحدة ..
مجاملات ... محاولات للتناسي.. مضي وبالطبع قليل من الترسبات ...
لم يجدي الحذر ، فالتجارب لا بد منها ... وأعلم إني أحتاج لمليون سنة ضوئية لأفهم الأخرين :إن الحروف وأن كتبت بشكل لائق ومعبر فهي بالطبع وإن بالغنا قليلاً تعبر عن 10% فقط عما يتشكل في نفس أي كائن ... وأعلم أن الغياب ممارسة وفقط .. وبالطبع هو لا هواية على الأطلاق ... لكن ما أشعر به الآن .. أن الظلال وأن بدوت كئية فهي أفضل كثيراً ... من نور منافق يشعرني بالخذلان
كرهت كلمة " أكرهني " وربما ستفقد مصداقيتها بعد قليل .. كـ الكثير من الكلمات .. لكن الآن سأمنتع أنا عن الكتابة بشكل عاطفي جارح عنك .. لان تلك الكتابة تستحق أنسانية ما .. لتلعب على اوتارها .. أنسانية فقدتها أنت .. في أحد الأدخنة الهاربة من فمك ... عقب سيجارة مشتعلة
قليل الشأن أنت .. كـ كل التفاصيل المتعلقة بك... وكل ما أرغب أخبارك به : مخطئة أنا بندمي على أوقات قضيتها بفعل الظروف معك ... ببساطة لأني كنت من تمسك بحبال الدمى لا انت ... وذلك شعور يستحق المجازفة بصدق ... شكـراً