Friday, May 30, 2008

Nothing else matters . .



رؤية مضببة .. كتلك التي تظهر في ايام الضباب الشديد
مع مزيج من شاشة رمادية تغشو على عيني ... فأسير مترنحة
لا أعلم وجهتي ... لكنني اعلم اني اسير ... اسير جيداً باتجاه بحر عميق يغطي الافق اراه من هنا ...
تشير ساعتي للـ الخامسة صباحاً ... يبدو ان الكون لم يصحُ بعد ... العالم مغارة سكون ونوم ...
شقق وبتنايات كثيرة باتت لي كـ كهوف عتيقة تحوي نوماً عميقاً....
متيقظة دوماً انا في تلك الاوقات ....
كـ اجراء لمحاولة خروج روحي من ثوب الحزن .... ارتدي ثوباً اكثر احكاما على كل جسدي ... وامضي خارج منزلي....
محاولات فاشلة كما لو كان المنزل هو سبب حزني...

ارى انعكاسي على الشوارع المبللة ... وارى انعكاساً اوضح لي على مياه البحر...
في تلك اللحظة عكست لي المياه كل ما هو واقعي وجلي ...
أرجوانية السماء في تلك اللحظة و قوام جسدي...
انتصب الان متناسية ومتاجهلة العالم الساكن
وبوادر اليقظة على ملامح السماء... اخرج الكاميرا واقوم بالتصوير....
ومن ثم ,,, أمضي ... كـ عادتي .... أمضي ....بينما يصدح في أذني صوت

lucie silvas
وهي تهمس
بصوت رقيق

: “Nothing else matters “!

moment


I met a girl who sings the blues , and I asked her for some happy news .. She just smiled and turned away .... !

حلم



سواء اختلقنا البسمات أم سرقنا دموع...دموع التماسيح.. سواء صدقنا في مشاعرنا او جاهدنا في أي تصرفات

جميعنا نعلم ان ما من شئ يحرك البوصلة عكس اتجاهها ... سنسير حتما في الوجهة المحتومة

كل ما في الأمر اننا نحلم

نعم جميعنا نحلم ...


نحلم فقط !!

Wednesday, May 28, 2008

انعدام وجهات


لطالما اعتقدت انها ضلت طريقي
تنافرت معي
لكن مؤخرا اكتشفت اني من تهت عنها
جميعها اختفت
الوجهات
الخطط
الملامح
كلها تبخرت
اختفت
كـ آثار اقدام البشر على طريق مبلل
كلها نفرت
نفور استنفذ قواي
أستند الان صامتة واهية
بلا ماضي
بلا خطط
والأكيد بلا مستقبل واضح
اللوجة بريشة الفنان: اسامة الليثي

Monday, May 26, 2008

يقولون ان الاسرار
تتناقل
تتساقط
كـ اوراق الخريف ..
تماماً كـ العمق
يتبخر
بتلاشى
كأشعاع ضار بجسده
حتى ينتابه ضياع وجهات ..
ما الجسد دون العمق .
دون الأسرار . ؟

Saturday, May 24, 2008

ثقب أسود ..
لا فراغ
ذلك الشئ الذي تشعر به كلما نظرت لحدقة عيني...
لا يدعى ذلك فراغاً ...
بل ثقوب سوداء...

Monday, May 19, 2008

صديد

إحتراف العدم
الـ لاشئ ...
الفراغ ...
خصائص حياة أعرفها جيداً ...
كـ من خُلق من قطرات متسربة من نبع ...
خبير جيدٌ بـ لغة الماء ...
أحترف العدم ..
السكون ..
الخمول ..
إختزال المعاني ...
لـ تصبح صمتاً ...
يستعصي علي سكب طلاء الهدوء عليه ...
فـ هو صمت قتيل... لا هدوء محتضر ...

Friday, May 16, 2008

بلا هدف

بجرحك الجاف
اخوص بلاد ..
بقلب خريفي ..
وأمل غير ناضج ..
اجوب محطات ..
أتخلل الحضور..
وهواء الغربة بتخللك
بجرحك الجاف
يزداد جفافاً
وصلابة
كـ قضبان الحديد ..
أسير سرابا ً
باحثة عن دموية أعيد بها جروحك نادبة ..

Wednesday, May 14, 2008


معابر مستعمرة الأضواء
لابد من معجزة لتحديد هويتها ..
فـ قد نضل الطريق يوماً ...
دون بوصلة حب ..
لا حدود .. و لا عبور تُذكر ...

Tuesday, May 6, 2008

فصول



هدوء ربيعي ...
ظلال خفية متكأة من حولي ..
وها هنا غبارك يتناثر ...
بخفة على جسدي ...
أرمقك بطرف نظرة ..
أعلم انك تراها كـ الف نظرة ..
واعود من جديد بنظرات مشتتة على سطور كتبت امامي ...
أقلب الصفحة .. وأعود أطويها ...
ومن ثم أقلبها مجدداً ..
واعيد طيها مجدداً ...
صفحة اخيرة بيضاء مطوية ..
تحوي احتضار مؤقت للحظات كان يفترض ان نعيشها ...
حولي الان كآبة خريفية حقيقية ..
اضاءة خافتة ..
صوت احادي ..
فأنا أرمق الأن الوحدة من حولي ... لا أنت ...



------



جل ما كانوا يفعلونه في ذلك الوقت هو حبس البشر...!!!!
لا يلبثوا من أن يروا أي كائن بشري ذو تركيب عضوي ..فيحبسونه ... لديهم مبرراتهم الكافية لـ طمس معالم الروح البشرية بطرقهم العوجاء...
في تلك المدينة... حدثني أحدهم ... أنهم تقيأوا قلوبهم في مرة جراء لحظة هدشة برائحة المطر التي كانوا قد نسوا نكهتها منذ قرون!!
...كانت سجونهم من زجاج ...إلا ان من يُستبد فيها ... سيكون عاجزاً حتماً عن سحقها ...فـ كل من يدخل مملكتهم ويعيش بها داخل سجونهم ... ينسى ما يسمى بالمقاومة ... ويكون أشبه براية استسلام .. منكسرة ...
حين حبست ... كنت أتجول ... احوم ... كـ فراشة محتجزة داخل بطرمان خاص بطفل ... أرى الزجاج محتجزني... إلا أني لا اخرج ...
تسآلت بشئ من العجز ... عن عدم قدرتي على كسرها كانت لي أعذار،كنت أرددها بصوت مخنوق: ... أني دامية وبقلب مسروق ...
أحيانا حين كنت احدق بصبر في الحواجز الزجاجية، كنت اعلم اني اراها حائط اسمنتي ضخم بلون اسود فاحم . ؟ ماذا تفعل عذراء مثلي بقوة الفراشة بذلك الحائط ؟
بالرغم من كل ذلك العجز .. فقد قررت يوماً ما المغادرة ... ليس بغرض الحرية بل لـ مقابلة ذلك الطيف ... لا أتذكر جيداً اسمه ...فـ علاقتي بذاكرتي ليست طيبة على الإطلاق .. أي كان اسمه الذي لا اتذكره ... كنت حينها أحلم بملاقاة الطيف ...وأذكر انه كان اشبه بـ فصول الخريف بورق الشجر الرث الاصفر ذو رائحة الغبار ... شديد الدفء... رائع الهدوء... لـكني كنت اشك في هيئته وتكوينه ... لم يكن من البشر مطلقاَ... إلا اني لم اعرف ماكان ذلك الشئ...؟
لمَ أبذل مجهوداًعظيماً في فتح الأبواب الزجاجية .... فتحت لي بسهولة ...رغم الكلاب الحارسة على اطراف البوابات ... خرجت بانسيابية ... مطلقة ... كما لو كنت في بحيرة ...بـ خبرة جيدة مسبقة بـ لغة الماء ...
مضيت مسافة ليست بقصيرة ، حتى وصلت لنصف المسافة ...أرى درب خالٍ خلفي...وأميال عمياء بانتظاري امامي...يبدو اني نسيت ان امشي كـ عادة قومي من البشر .. من المؤكد أني كنت أطير..!!!!
كنت أسير خطوتان ... أنظر حولي لسنوات ... أتربص كل بوصة من ذلك المكان ... أدرس تلك النظرات الساكنة في عيون قوم تلك المملكة ...كانوا بحدقون بي... تارة ...ويحدقون بعيون بعضهم البعض تارة اخرى ...كما لو كانوا يرددون ..مالذي تفعله مخلوقة من البشر بيننا !!.؟ ؟

قد تضل الطريق العقول المهاجرة أحياناً... لكن ما من مكان أضل من الحزن ...!!
كنت حزينة ...
اسير بشكل رأسي ومستقيم ... أتجنب المنحنيات ... مفترق الطرق... البيوت الجذابة ... والتأكيد عيون من حولي ... !
لم أكن ما أعلم ما هي وجهتي ... فراغ ممتد بيني وبين الشئ الذي احب
... احب ان اصله ...
دون فراغ ...
كـ محاولة لفهم لغة الالتصاق ...
أسير نحوه بشئ من الحماس لاالخوف
كنت أخشى السير الطويل ،
أخاف أن أصل فأجدني لم يتبقى مني شيئاً ...وأني فقدت ما بقي معي من روحي بين صراعات غرف زجاجية ،وبين عيون متربصة بجسد خمري...
أنتزع افكار سلبية ،أبدلها بإيجابيه فـ أفكر بالطيف ...
سـ ألقاه يوماً ...
أخذت أصعد ببطء على التلة ...أكتسبت لون أرجواني حارق ... كما اكتسبت أيضاً أقدام ذات خمس أصابع ... أقدام بشر مثلي ... ماذا كانت تلك ؟ حافة انتهاء الحضارة البشرية ؟.
أيفترض بي أن أكترث؟ لا أكترث.....
مازلت أمارس صعوداً ... به شئ من الوهن المكتسب من هول ما حدث حولي...
سؤال واحد لم يمحى من مخيلتي ... لمَ أنا هنا؟
بلغت قمة التلة ..وقد مر علي من الوقت ما يكفى لتبدل صبغة لون شعري..
كنت اعتليها أراقب المجرة أسفلي ... تضيق شيئاً فـ شيئاً .... حتى اني كنت ارى الظلام بدأ يتسرب من كل اتجاه حولي ليبلغني ...
أ من الممكن أن بتغلب علي ؟ أسفل المجرة ... جسدت لي أجساد رجالاً بهم حزن واضح متكئين على كراسي خشبية ... ذات رائحة دامية تمكنت من شمها من اعلى حيث أقف ...
أجساد أخرى مابين فتيات تبحثن عن أمل في كون تشاؤم ... وأطفال صغار يركضن بلا علامات ولا اي معالم ...؟!؟؟
بقي السؤال ... لمَ انا هنا ؟
جسدت تلك الحضارة الناقصة المعالم نقوشاً على جدران بلا سقف ...بدى لي معبداً أو ربما هو متحف ... لكل الناقصين منا من البشر؟
لمَ أنا هنا؟ لم أجب... لم يجب أحداً ؟
أيعد ذلك سمواً ؟ ؟ موتاً؟؟ فناءَ؟ أم ...حُلم ؟
حزنت لفترة وبها بلغت أقصى شعوري بالبعد عن البشرية ، فلن استيقظ ذات يوماً لأرى جسدي ملقى بجانبي ميتاً ذات صباح ... لن امارس طقوس البشر بعد اليوم ...!
لست منهم ...كما أني لست هنا لاتسآل ... هنا أنا لأقابل الطيف...!!
سرعان ما تناسيت ... وقفت منتصبة ...انظر لأعلى هذه المرة... لا لأسف، أنادي باعلى صوت ...على طيفي ... أدعوه لترك ملائكته وعرشه.. وكل مملكته ..وأن بنزل لي قليلاً...لفترة قصيرة .فأنا هنا حرة لقليل من الوقتفقط ...
أن سهوت ..سأهبط لبشريتي...
أن تراجعت ...سأسكن سجني...
زجاج
مملكة قاسية من جديد
و قوم قد تقيأ قلبه ...
أنزل لي قليلاً بكثير من السرعة ...
مازلت منتظرة علامة ملائكية منك ...!!!