Friday, August 31, 2007

جسد .. وأرواح



جسد يستهلك الأرواح
يستنفذ البهجة
اتنفس الأمل
واخرجه زفيراً مشبعاً بيأس...
جسد يعبد العزلة
اقبع انا
في غرفة بجدارين من طين
وجدارين من هواء
فأشعر بالعزلة ..
جسد يعبد العزلة
ألعن الوحدة ..
فيلعني الصمت
يستفز الصمت سكوني لأتكلم
جسد يلعن الصمت
ويعشق السكون
فأحدث نفسي
اضاحك نفسي
اخرج منها اعترافات
واغازل نفسي
واحدث نفسي
واحدث نفسي
واحدث نفسي
لا ... لا ....لا
مهلا ايها السادة
لست بمجنونة
ما انا سوى
جسد وحيد
جسد وحيد ..مجبر على الوحدة
ويعشق العزلة

Tuesday, August 28, 2007

نكــهــــــ أرق ــــــة



كأس أرق...
أرتشفه من جديد
فأكواب القهوة
ضاحت تسبب لي النعاس
الاتربة والغبار تتثاءب من الرتابة ..
ابتسم ..
أضحك لأمري...
ففد اصبحت غير قادرة على تميز ما يرسم على المرآة ...
مازلت غير قادرة ...
غربة ...
كأس أرق ...
كأس أرق ...

Sunday, August 19, 2007

رؤيـــــــة






أرى حياتي كشريط دانتيل ..عريض ... ممتد أمامي.... عريض جداً ... كالأفق....بعيداً جداً كالأفق...شريط دانتيل كثير التعرجات ...
والنقوشات ...كثير الفجوات ....شريط ضعيف جداً
أراه امامي يمتد ليملأ الأفق....أراه بعيداً.... جداً ..... كلما أخذت أخطو خطوة واحدة نحوه أراه يخطو 100 خطوة مبتعداً عني...
شريط عريض وكبير ... يشعرني بالخوف ...بالرهبة ...بالضياع ...بأني غير قادرة على صنع أي تأثير في نقوشه المعقدة المتعرجة...
بالنسبة لآخرون ..... يرون ذلك الشريط .....أملس رائع ... منسجم تماماً ...مع ما يطمحون إليه ...يرونه يصل إلى المالانهاية ...حيث أحلامهم ....
بالنسبة ...لمتشائمة مثلي...أراه وعر صعب...معقد ...ويمتد حيث أقف فقط ...وان كنت أراه كالأفق...فأرضنا كروية ...وذلك الشريط سيعود حتماً حيث أقف...
لا تغير .. ولا نهاية....

Friday, August 17, 2007

لحظات



بابتسامة خفيفة ودمعة رقيقة سأجيبك: نعم.


ولكن متى تسأل السؤال؟؟؟!

--------


صاح الديك..فنبهني
كنت نائمة مخدرة كلياً بجانبك...
قمت فزعة...لأرى ذئب ... بجانبي ...لا أنت !!
ذئب .. أفزع الديك ...فصاح فنبهني...

--------------

اسير واتجول كعادتي دون النظر لوجوه الناس
اسير وانا اطأطأ رأسي ... أتابع خطواتي
أرى دربي خالي ... فارغ ... سالك...
اسير
اسير
اتعجب لذلك التجمع البعيد الذي جعل الشارع فارغاً
اتعجب للناس ولما بذلوا ذلك العناء لترك دربي فارغاً
فاقتربت منهم لأراهم يحملون نعشي ...

--------
حمل حقائبه ..وكل متعلقاته ...ورحل...
لم ينظر خلفه أبداً
أبداً
ولطالما كنت أنا خلفه!!!!

---------------
كنت سأنطق : أنا آسفة
فنطق هو : أنا راحل.....

--------------
قطعت صلتي بهم....ألقيت جميع الهدايا....... هدايا العشاق
لم أقوى على ألقاء هديته ... فأحتفظت بها وألقيت بنفسي
....

Wednesday, August 15, 2007

لأجل ابتسامه


دونه

لا حياة له

هو أعترف لي بذلك

لا حياة له

لأنه لا يملكه

ليتني أستطيع الحصول عليه

لأهديه له

Saturday, August 11, 2007

ضياع


هناك اقطاب تتباعد
تتنافر
لا تفرقها المسافة
بل الكون نفسه
فراغ يسبب تبعثر الازمنة
فأتنبأ بالماضي لاني اعرفه
واعيش مستقبلِ يشاهد الحاضر...
فـ كل زمن متكئ على قطب
لذلك وحيدة أنا اتوسط الفراغ

Sunday, August 5, 2007

وهم...وجنون

تسير بصعوبة ....في صحراء... واسعة .... شاسعة ... قاحلة ...ذات لون واحد...لا تلمح ضباب...ولا حيات ...ولا اي كائنات سوى عدد لا نهائي من الحبيبيات الصفراء تحت قدميك ...تسير بصعوبة ... وانت تضغط بأطراف أصابعك ..على تلك الرمال .... وتمضي..
ترى الافق يكبر والصحراء تعرض....ترى القمر يبتعد ... بعد ان كان قرصاً ابيض بات بقعة ضوئية نجمية .....
أخدت تركض ....تركض كالمجنون ... كالرياح في شعر غنجاء ليليكة .... أخذت تركض وفي روحك سنفونيات العالم تعزف....أخذت تركض ... ولا تعلم ان كان ذلك غضباً أم احتجاجاً....
حتى تهدأ............لتبصر انك مازلت في نقطة البداية ... حيث انت .. رمال تحتك .. قمر يبهت فوقك ...لون اصفر حولك ... وانت مازلت انت ...
تبدأ بالركض مجدداً.....بسرعة أضعاف سرعتك الأولى وتتسارع مع نفسك ... حتى تقف..لترى انك انجزت اللاشئ..!!!!
فتبدأ روحك تصغر شيئاً فشيئاً....حتى تتلاشى وسط زحام الرمال ....حينها تصبح لاشئ وسط جماد ...
ما نحن سوى حبيبات رمل في يومٍ هائج ... ان هاج ثرنا معه ... وان سكن هدئنا له ... كل ما فينا هائج لكننا صامتون ... كل ما من حولنا يتحرك لكننا ساكنون ...
ولدنا عميان بلا قلوب...... وعجبي حين يطلقون علينا لفظة : " بشر" ...!!

Saturday, August 4, 2007

ليلة عنوانها الغموض



بيت هادئ
يملأه الجنون
ابواب مغلقة واخرى مفتوحة
احملق انا في الابواب المغلقة
واسير على ارضية
تحمل غبار .. ونقش الشطنرج..
اسير باتجاه الابواب المغلقة...
وباب اخر مفتوح بجانبي؟؟؟
رغم اني ارى بداخله كرسياً
مرتكز على ثلاثة ارجل ..
لم يثر انتباهي
لم اعره اهتماماً
اسير باتجاه الابواب المغلقة..
فواحد منها يخبئ بداخله فراشات
وبهجة كثيرة!!

Thursday, August 2, 2007

نهاية حياة....




كنت وحيدة...وسط الغرفة ... وكانت مظلمة ... رغم سطوع الشمس خارجاً...كنت اشعر ببرودةقارسة رغم اني كنت في اوج اغسطس..

كانت روحي قحط مشاعر ..كنت اجلس ساكنة..
هادئة ... بليدة... حتى سمعت صوتاً يحدثني... لم أتعجب له .. لم أتسآل عن مصدره .. فبرودي وسكوني وهدوئي لحظتها ملأوا روحي بسلبية بشعة أطبقت على انفاسي...
بدا الصوت لي كأنه نمنمات ....لكلام غير مفهوم ...أصواتاً يصعب التمييز ما ذا كانت ذكورية ام انثوية .... لكنه كان صوتاً مميزاً يصعب نسيانه ... تميزت لي تلك الاصوات إلى حروف ومن ثم كلمات .. وكان أشبه بحوارٍ هو يسأل .. أنا أجيب دون تعجب... كانت تلك المحادثة ... سبب كرهي للجنس البشري بأكمله ...سبب كرهي للحيوانات العاقلة جميعاً....
كان ذلك الصوت كثير الثرثرة ... كثير الشكوى ... كثير التساؤلات ...وكانت نفسي تجيب وتصمت تارة أخرى... تجيب تارة,, وتعجز تارة أخرى ...حتى اعتذرت ... عن الاجابة حين اقتنعت اننا كوننا بشر لا نستحق يوماً واحداً الحياة على الارض...
لما نفخر.؟؟؟ وبما نفخر؟ أيحق لنا ان نفخر بما لا نملكه؟ ... نفخر كوننا بشر؟؟ ذلك لم نختره !!
نفخر بأننا أجمل المخلوقات ؟ ذلك لم نصنعه!!! نفخر بأن الجنس البشري.. . طور العالم واخترع وسادات ريش النعام؟؟؟ ولكن ما أدرانا بإنجازات الكائنات الاخرى؟؟؟
لمَ نأمل؟ اهو وهم ؟لمَ نستمر بالعيش؟ ....اهو الايمان؟؟؟ لمَ نؤمن؟ اهو العقل ام القلب؟ فكلاهما لم يجد راحته بأي طريق أو سبيل .... استمرت تلك الاسئلة حتى اختفى الصوت ..وطبق الصمت المكان ... لدرجة اني شعرت ان نبضات قلبي قد تسبب انفجاراً ضخماً... صمِت للحظة..وتأملت الظلام ...ولم يسعني سوى ان أغضب... أهدأ ومن ثم صوبت ذلك الجسم الاسود الصلب... نحو ذلك الشئ الذي سبب لي كل تلك الاسئلة فانفجر وتقطعت أوصالي به ....
عشت بعالم أخر بعيد عنه ...... شعرت براحة وسعادة غامرة..!!!